بأوامر إخوانية.. ميليشيات غرب ليبيا تبدأ خطة إفشال الانتخابات

الأحد، 01 أغسطس 2021 04:00 م
بأوامر إخوانية.. ميليشيات غرب ليبيا تبدأ خطة إفشال الانتخابات
ليبيا
محمد الشرقاوي

4 أشهر و24 يوماً، تفصل ليبيا عن أهم موعد في تاريخها الحديث، حيث تتقارب عقارب الساعة نحو موعد الانتخابات الليبية. 
 
وفي ظل حالة التفاؤل الدولي والمحلي بشأن اقتراب موعد الانتخابات الليبية في ديسمبر المقبل، وفي نفس الوقت هناك تخوف متزايد حول عودة الأوضاع إلى العنف مجدداً. 
 
ومؤخراً شهدت مدن غرب ليبيا اشتباكات متصاعدة بين ميليشيات متطرفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في اشتباكات بينها. 
 
وشهد الطريق الساحلي الماية - الزاوية معارك عنيفة بين ميليشيات محمد البحرون الملقب بـ"الفار" تابعة لمدينة الزاوية، وميليشيا يرأسها معمر الضاوي تابعة لمدينة ورشفانة، بمنطقة الماية غرب العاصمة طرابلس.
 
ولم تكن تلك الاشتباكات هي الأولى من نوعها فعلى مدار الأسابيع الماضية نشبت مجموعة من المعارك في غرب ليبيا، بين ميليشيات محسوبة على حكومة الوفاق السابقة. 
 
وأرجع مراقبون، تلك التحركات إلى محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لعرقلة الانتخابات في ليبيا، كون الجماعة تؤمن بأن شعبيتها في ليبيا لا أساس، لها وأنه في حال دخلت انتخابات ستخسرها بالفعل، وهو ما أكد الرئيس السابق لحزب العدالة والبناء، الذراع السياسي لجماعة الإخوان، محمد صوان في تسريباته له أذاعتها مواقع ليبية. 
 
وتسعى الميليشيات لإحداث أزمة أمنية، من شأنها تهدد سير العملية الانتخابية المرتقبة، والتي يسعى المجتمع الدولي لإنجازها، متعهداً بفرض عقوبات على معرقلي الانتخابات.
 
والجمعة، وقعت اشتباكات بين عناصر ما يسمى بجهاز الدعم المركزي، وأخرى بجهاز دعم الاستقرار في منطقة الماية القريبة لجنزور غرب العاصمة طرابلس، وتطورت حتى وصلت إلى مناطق شرق مدينة الزاوية، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.
 
وترتبط التحركات الميليشياوية بفتاوى وأوامر لقادة جماعة الإخوان، فالأسبوع الماضي، حرض الإرهابي مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، ميليشيات مسلحة، على التصدي للانتخابات العامة المقبلة.
 
وقال الغرياني، إن البقاء في الفوضى التي تعيشها ليبيا الآن، أقل شراً من الفوضى التي تخلقها الانتخابات، مطالباً ما أسماها قوات بركان الغضب وثوار فبراير، بضرورة التصدي للانتخابات وإيقافها، إذا لم يتم وضع ضوابط تخدم وتحمي الثوار والمقاتلين في بركان الغضب، وتستبعد قادة الجيش الليبي وضباطه ومؤيديه من الترشح لهذه الانتخابات. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة