حكاية "ميشيل فايز " ..مدرب غطس حول بيته بمدينة دهب بسيناء إلى متحف من مخلفات القمامة ( صور)

الأربعاء، 04 أغسطس 2021 08:55 م
حكاية "ميشيل فايز " ..مدرب غطس حول بيته بمدينة دهب بسيناء إلى متحف من مخلفات القمامة ( صور)
محمد الحر

تجربة رائدة قام بها "ميشيل فايز" الذي يعمل مدربا غطس بإحدى مراكز الغطس بمدينة دهب في جنوب سيناء ، بتدويره القمامة التي تتواجد على شاطيء دهب لتحف فنية وإبداعية وأعمال يدوية، يجمل بها مقر سكنه وإقامته في المدينة الساحلية . 
 
يقول ميشيل :" عايش في استوديو بمدينة دهب واستطعت بمجهود بسيط لتحويله إلى متحف من خلال تدوير مخلفات القمامة التي يتركها المصطافين بعد قضائهم فترة التنزه على الشواطيء، لدرجة أن كل من يزورني ينبهر بها ويطلب معرفة طريقها تصميمها.
 
أضاف ميشيل :" البيت كله انا اللي عامل الديكور بتاعه من زباله البشر علي البحر كل فتره بنزل أنضف البحر جنب البيت فبلاقي بلاستك البحر راميه وكمان حاجات متطايره من النخل ، واستخدمت كل الحاجات الطبيعية والصناعية علشان ازين بيها البيت."
 
 
14
 

13
 

12
 
ويشير إلى أنه يهدف من خلال هذه التصاميم باستخدام هذه المنتجات إلى التوعية بأضرار البلاستيك لأي حد بيزور بيتي الذي اعتبره بيتي ومتحفي الذي اسسته وصممت ديكوراته بيدي من المخلفات البلاستيكية والطبيعية ..
 
- ده غير طبعا أن الطبيعة في دهب ملهمة ليا جدا..وخلتني قد ايه زي ما بستمتع بجمالها عاوز احافظ عليها وعاوز اي حد بيزورها يحافظ عليها. 
 
ويشير ميشيل فايز إلى أنه يجمع المخلفات التي يجدها داخل البحر ويستخدمها في صنع ديكوراته وأعماله الفنية مضيفا :"بجمع الحاجات اللي بلاقيها في البحر وأنا بغطس والحاجات اللي بلاقيها علي الشط وزينب بيها فرع شجره وعملت قاعدتها من جزع نخله لقيته علي الشط".
 
يتابع مدرب الغطس ميشيل قائلا:  قد إيه العيشه بجانب الطبيعة بتخليك تطلع أبداعات عمرك ما كنت تخيلها وانت عايش في مدينة  مكونه من الكتل الخرسانية 
 
وعن أحد أعماله الفنية وهي عبارة أشكال فنية تم تصميمها من أغطية زجاجات المياه الغازية قال:"  جنب البيت في منطقة  العصله بباقي مخلفات من زجاجات الحاجة السابعة ، فجمعت اغطيتها وعملت بيها الطبق الجميل ده وحطيت فيه ورد الجهنمية من المتطاير في الشوارع".
 
ولم تتوقف تجربة ميشيل بصنع الأعمال الفنية والديكورات من مخلفات القمامة ، بل تواصلت لصنع الأباجورات الخاصة بلبنان الكهرباء ، باستخدام لغة الخيط المصنوع من الصوف على أشكال محددة ومن ثم يضيف عليه الغراء ويتركه حتى يجف ويتحول إلى اباجورة عبارة عن تحفة فنية متميزة.
 
ويهيب ميشيل بكافة الناس ممن يزورون المدن السياحية وخاصة مدينة دهب التي تتميز بأنها مدينة صغيرة وجميلة وتمتلك كافة مقومات السياحة العالمية، بعدم إلقاء المخلفات على الشاطئ أو بالشوارع للحفاظ عليها كما هي كمدينة نظيفة وجميلة.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق