"الشرع بيقول إيه"؟ لماذا يستفز "مايوه الرجال" سمية الخشاب؟

الثلاثاء، 10 أغسطس 2021 05:59 م
"الشرع بيقول إيه"؟ لماذا يستفز "مايوه الرجال" سمية الخشاب؟
سمية الخشاب
عنتر عبداللطيف

تشهد مواقع السوشيال ميديا حالة من الجدل بسبب تصريحات الفنانة سمية الخشاب، والتى وجهت رسالة لمن يبررون جريمة التحرش  ويرجعون هذه الظاهرة إلى ملابس الفتيات.
 
 

وقالت الخشاب، عبر حسابها بموقع "تويتر": "أي حد بيحط مبرر للتحرش أنه اللبس السبب، عايزاك يا جميل أنت وهو تلبسوا مايوه شرعي وأنتوا نازلين البحر في الساحل عشان لبسكم الخليع ده بيستفزنا وممكن يبيح لنا نتحرش بيكم".

 

dddd
 
 تغريدة سمية الخشاب
 
وانقسم رواد مواقع التواصل ما بين مؤيد ومعارض لسمية الخشاب، فبعضهم أكد أنه لا علاقة للمايوه الشرعي بقضية التحرش من الأساس فيما دافع آخرون عن وجهة نظر "الخشاب" مؤكدين إنها تقصد ضرب مثل ليس أكثر بكون نوعية الملابس ليست السبب في وقائع التحرش والتى يرتكبها مرضى لا وازع ديني ولا أخلاقي لديهم.
 
 
 مطالبة "سمية الخشاب" بارتداء المايوه الشرعي تجعلنا نطرح سؤلاً بشأن ماهية المايوه الشرعي للرجال، وماذا قال الدين عنه عنه؟
 
 

يقول الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن للرجل عورة لابد من سترها ولابد من توضيح مواصفات المايوه للرجال قبل ارتدائه.

 

ويلفت إلى أن عورة الرجل تكون من السُرة إلى الركبة، فطالما يصل الشورت إلى الركبة فيجوز وإذا خالف ذلك يكون حرام شرعا.

 

ويكشف خلال حلقة سابقة لبرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "دي إم سي"،  أنَّ ارتداء المايوه للرجال أو الشورت الذي يكشف عورات الرجال، حرام شرعًا.

19039995151489920530
 

 

تابع : إن ارتداء الرجل للشورت الذي يرتديه مباح إذا لم يظهر منه إلا الركبة لأنها ليست من العورة على الراجح، ومن قال إن الركبة داخله في حدود العورة، أجاز بوجوب سترها في الصلاة، ومن قال إنها ليست من حدود العورة أجاز الصلاة بكون الركبتين مكشوفتين.

 

وأضاف: "ما يشترط في هذا البنطال فوق ذلك أن لا يكون شفافًا يظهر ما تحته فإن هذا يحرم ارتداؤه والدليل على ذلك: ما رواه الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "غطِّ فخذك فإن فخذ الرجل من عورته" وهو صحيح.

 

وكانت دار الإفتاء قد حسمت الجدل بعد بشأن ما يسمى بالمايوه الشرعي للفتيات "البوركيني" حيث قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى ومدير إدارة الفتاوى الإلكترونية بدار الإفتاء، على سؤال بشأن ارتداء المايوه الشرعي عند النزول للبحر قائلا:" مع قدوم موسم الصيف، تكثر الأسئلة حول حكم ارتداء المايوه الشرعي في البحر وحمامات السباحة»، محددا  مجموعة من الضوابط لارتداء المايوه الشرعي أو البوركيني، مؤكدا أن الشرع طالب المرأة بالالتزام بزي وهيئة معينة تتمثل في ستر عورتها أمام الرجل من غير محارمها، والتي تشمل جميع البدن ما عدا الوجه والكفين والقدمين".

 

ولفت في حكم ارتداء المايوه الشرعي، أنه لابد أن يستر عورتها ولا يشف أو يكشف أو يصف معالم جسدها، منوها إلى أن المايوه إذا أخل بتلك الشروط فلا يجوز ارتداؤه، وأنه إذا وافق الشروط فيجوز استعماله، موضحا أن العورة التي يجب على المرأة سترها في الصلاة وخارجها جميع بدنها عدا وجهها وكفيها وقدميها.

2020_12_10_8_8_20_983
 

وتابع:"فإذا كان المايوه ساترا للعورة وليس رقيقا يشف ما تحته أو ضيقا يصف الجسم فيكون حلالا، موضحا أنه إذا كان العكس فغير جائز شرعا ارتداؤه أمام الرجال الأجانب الذين يجوز لها أن تتزوج منهم".

 

وأضاف: "لبس المرأة الثوب الذى يشف ما تحته حرام، لـما رواه الإمام مسلم فى (صحيحه) عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)، وقال الإمام النووى فى (شرحه على مسلم) (14/ 110) فى بيان معانى (كاسيات عاريات) أى: (تلبس ثوبا رقيقا يصف لون بدنها)".

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق