لماذا تصر الإرهابية على "مظلومية" رابعة والنهضة؟.. ثروت الخرباوي يجيب

الجمعة، 13 أغسطس 2021 09:01 م
لماذا تصر الإرهابية على "مظلومية" رابعة والنهضة؟.. ثروت الخرباوي يجيب
ثروت الخرباوي
دينا الحسيني

8 سنوات مضت على فض الإعتصامين المسلحين برابعة والنهضة ، ولازالت جماعة الإخوان الإرهابية تروج الشائعات بشأن طريقة تعامل الأجهزة الأمنية مع عملية الفض على الرغم من تقنين الإجراءات القانونية قبل الفض، وإلتزام الشرطة بمعايير حقوق الإنسان العالمية المعتمدة دولياً والتدرج في عملية الفض بداية من استخدام مكبرات الصوت ودعوة المعتصمين للخروج من الممر الأمن، على مرئى ومسمع من جميع وسائل الإعلام  من داخل مصر وخارجها، وعلى رغم من سقوط شهداء من صفوف رجال الشرطة إلا أن تلك الجماعة الدموية لازالت تتاجر بمظلومية رابعة والنهضة .

حول سر إصرار جماعة الإخوان الإرهابية في سرد وقائع كاذبة بشأن عملية فض إعتصامي رابعة والنهضة وإلصاق العديد من التهم بالأمن.. يُجيب الكاتب والمحلل السياسي ثروت الخرباوي مؤكداً أن جماعة الإخوان الإرهابية أتقنوا صناعة "المظلومية"، وكان القيادي حسن البنا هو أول من وضع قواعدها ومن بعده سيد قطب .

وأضاف الخرباوي في تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة" إن فكرة المظلومية استمدها حسن البنا  من تاريخ الشيعة في تحويل أحداث موقعة " كربلاء" لمظلومية، ورغم إن سيدنا على ابن ابي طالب قتل من الخوارج حوالي 27 ألف في موقعة "حروراء" الشهيرة، والتي كانت تشابهه من الناحية التاريخية إعتصام رابعة لأن الخوارج أعتصموا في منطقة "حروراء"وكانوا بحوزتهم أسلحة وقتلوا عدد من الصحابة ثم أدعوا أن على ابن ابي طالب كفر فأرسل سيدنا على إليهم جيشاً كبيراً وقتل منهم 27 ألف وهرب 3 ألاف أخرون وكونوا بعد ذلك حركات الخوارج عبر التاريخ ومع ذلك لم يصنع الخوارج من واقعة "حروراء" مظلومية، وفي المقابل حولوا من موقعة "كربلاء" مظلومية للشيعة .

وأشار المفكر السياسي أن حسن البنا عندما نظر إلى الواقعتين بعين المنفعه وجد أن الذي نال الغنيمة الحقيقية فيها معنوياً ونفسياً هم الشيعة لذلك قرر في تكوين  دستور الجماعة تحويل الوقائع لمظلومية وهذه المصنعية تجمع قدر كبير من التعاطف بين الناس لصالح الإخوان،  كما أن صناعة المظلومية استغلها الإخوان في جذب عناصر جديدة  وظهر ذلك جلياً في عهد الراحل جمال عبد الناصر حينما سجنهم ، فجعلوا من السجن مظلومية ومن هنا استقطبوا طلبة الجامعات وترتب عليها تمكين الإخوان من تجنيد الشباب لينضمن لهم وقتها كثيرين أبرزهم عبد المنعم أبو الفتوح والقيادي عصام العريان وغيرهم من طلبة الجامعة الذين انضموا لجماعه الإخوان تعاطفاً مع مظلومية السجن .

وأوضح الخرباوي أن جماعة الإخوان الإرهابية كان هدفهم من الحشد للإعتصامين المسلحين برابعة والنهضة الدخول في صدام مع الدولة لخلق مظلومية جديدة وصٌنع  قدر من التعاطف على المستوى العربي في أوساط جماعات الإسلام السياسي في ظل إيجادتهم وأمتلاكهم لأدوات الترويج للمظلومية كأذرعهم الإعلاميه وكتائبهم الالكترونية وأنضمامهم بعضهم كأعضاء بالمنظمات الحقوقية المشبوهة بالخارج ، لذلك مسألة المظلومية لها هدف تيكتيكي واستراتيجي لديهم ليتمكنوا من تجنيد كوادر المستقبل ولذك كل الجماعات العنقودية مثل أنصار بيت المقدس وأجناد مصر وحركتي حسم ولواء الثورة جميعهم أنضموا للإخوان على خلفية الثأر والانتقام لمظلومية رابعة وحتي إغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات كانت ثأراً لمظلومية رابعة هكذا أوهموا منفذي الحادث .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق