لماذا يسمى الذهب بالملاذ الآمن؟ إليك اهم الحقائق عن الذهب

الأربعاء، 15 سبتمبر 2021 06:53 م
لماذا يسمى الذهب بالملاذ الآمن؟ إليك اهم الحقائق عن الذهب
الذهب

يلجأ العديد من الناس إلى الاحتماء بالذهب و شرائه وتخزينه خاصة إذا كان هناك انهيار غير مسبوق في عملة الدولار الأمريكي وباقي العملات الأخرى، فنظراً لأن الذهب من المعادن النفيسة ولأن الطلب عليه يزداد عاماً بعد عام فهو ملاذ آمن للكثير من الناس، وهو من العناصر النفسية التي تتسابق البشرية من أجل الحصول عليها وبيعها وشرائها في الأسواق العالمية، فإليكم أهم الحقائق حول الذهب ولماذا يعتبر الملاذ الآمن على الدوام، بالإضافة إلى العوامل التي يكون تأثيرها على سعر الذهب مباشر.

لماذا يسمى الذهب بالملاذ الآمن؟

 

هناك ثقة كبيرة في الذهب كونه من المعادن الثمينة التي استخدمت في عمليات البيع والشراء منذ قديم الزمان، وما زالت تستخدم حتى وقتنا الحالي ويتهافت الناس على شرائها واقتنائها بشكل كبير، ويزداد الطلب عليها عاماً بعد عام. 
 
يتواجد الذهب على البورصات العالمية الرئيسية في جميع أنحاء العالم، ويستطيع أي شخص بيعه وشرائه من خلالها، وهو من المعادن الأساسية التي يتم تداولها، لذلك فهو يتمتع بقيمة سوقية هائلة تقدر بمليارات الدولارات، وبالتالي فإن احتمالية نفاذه وانتهائه شبه مستحيلة في الوقت الحالي ولسنوات طويلة قادمة. 
 
في حالة حدوث حروب وانتهاء دول وسقوطها فإن الذهب لا يتأثر على الإطلاق بهذه الحوادث والحروب وبإمكان المستثمرين بيعه واستعادة أموالهم من أي مكان يلجأون إليه. 
 
لا يتعرض الذهب للتلف على الإطلاق مهما تقادم به الزمن، ولهذا فهو يصلح للتخزين على المدى الطويل كأحد المعادن القوية التي لا تسقط قيمتها على الإطلاق، بل تزداد قيمتها مع مرور الزمن. 
 
يعتبر الذهب المعدن الأكثر حفظاً لقيمة المال، فلو ترك المال كما فهو معرض لانهيار قيمته مع الوقت، ولكن الذهب يحفظ قيمة المال من الانهيار ويمكن استعادتها بكل سهولة في حال بيع الذهب في أي وقت من الأوقات. 
 

أهم الحقائق حول الذهب: 

هناك الكثير من الحقائق التي تجعل الذهب ذو قيمة كبيرة على مستوى العالم ومن هذه الحقائق:
 
ندرة وجود الذهب في العالم، حيث يوجد في دول محددة وبكميات قليلة مقارنة بالتعداد السكاني في العالم، لذلك فدائماً ما تكون أسعار الذهب في ازدياد مستمر ومتواصل مقارنة بالمعادن والأشياء الأخرى. 
 
يحتاج الذهب لمعدات خاصة من أجل التنقيب عنه واستخراجه، وليس باستطاعة جميع الدول التنقيب عنه واستخراجه وتنقيته من حالته الخام وجعله مناسباً لعمليات التصنيع والبيع والشراء لاحقاً في الأسواق العالمية، لذلك يبقى مرتفع الثمن نظراً لتكاليف استخراجه المرتفعة. 
 
تزداد صلابة الذهب كلما تم مزجه مع المعادن الأخرى، لذلك فعندما يتم تصنيع الذهب يتم مزجه بنسب بسيطة للغاية من المعادن الأخرى، لأنه في حالة الذهب الخام فإنه هش وينكسر بسهولة. 
 
يعتبر أكبر مخزون من الذهب موجود في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تحتوي خزائنها على ما يقارب 147.3 مليون أوقية من الذهب تم تخزينها في قلعة فورت نوكس المشهورة هناك، والتي تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 130 مليار دولار أمريكي. 
 
يتم إنتاج أكبر كمية من الذهب في الصين وفقاً لآخر إحصائية تمت في عام 2017، وتليها دولة فنزويلا. 
 
تم استخراج 80% من الذهب الموجود في العالم في الوقت الحالي، بينما النسبة المتبقية موزعة ما بين اليابسة والجبال والبحار والمحيطات، حيث تحتوي البحار والمحيطات أيضاً على ما يقارب 20 مليون طن من الذهب التي لم يتم استخراجها حتى الآن بسبب تكاليف استخراجها الباهظة جداً والتي لا تتوفر لدى أي دولة لحتى الآن. 
 
يوجد الكثير من الذهب في الفضاء الخارجي ، حيث تقدر كمية الذهب الموجودة في كوكب واحد من الكويكبات بمليارات الدولارات، والتي لم يستطع الإنسان استخراجها ونقلها لكوكب الأرض حتى الآن. 
 
تعتبر الصين واستراليا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا من أكبر منتجي  الذهب في العالم، حيث تنتج الصين 12% من الذهب عالمياً تليها باقي الدول الأخرى. 
 
تعتبر السودان أكبر دولة عربية تنتج الذهب وثالث دولة على مستوى قارة أفريقيا في إنتاج الذهب أيضاً، حيث تنتج ما يقارب 78 طن من الذهب سنوياً. 

أهم الأحداث التي أثرت على قيمة الذهب: 

ارتفع سعر الذهب في الفترة ما بين عامي 1975 و 2005 وعاد للانخفاض واستقر عند 400 دولار للأوقية الواحدة. 
 
عندما ارتفع سعر النفط الخام في الفترة ما بين عامي 1979 و 1980 ارتفع سعر الذهب ووصل إلى 820 دولار للأوقية الواحدة، وأعقب هذا الارتفاع حدوث تضخم مالي في تلك الفترة، والتي سرعان ما انتهت لاحقاً وتراجع سعر النفط الخام والذهب بعدها بشكل ملحوظ. 
 
بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية في جميع المجالات في الفترة ما بين الأعوام 2005 وحتى 2008 ارتفع سعر الذهب من 400 دولار للأوقية الواحدة ووصل إلى 1880 دولاراً في قفزة هائلة واحدة، وهي من الطفرات التي حدثت للذهب عبر مسيرته لسنوات طويلة. 
 
انخفض سعر الذهب في الأعوام ما بين 2011 وحتى 2018 من 1880 دولاراً للأوقية  إلى 1050 دولاراً للأوقية، وبدءاً من العام 2016 استقر سعر الذهب عند 1200 دولاراً للأوقية الواحدة حتى نهاية سبتمبر من عام 2018. 
 
ارتفع سعر الذهب بعض الشيء نظراً للكثير من الأحداث التي حدثت من عام 2018 وحتى وقتنا الحالي حيث استقر سعره عند 1620 دولاراً للأوقية الواحدة، ولم يتجاوز حتى الآن أعلى قمة سعر تاريخية وصل إليها وهي 1880 دولاراً أمريكياً للأونصة الواحدة. 

ما هي العوامل المؤثرة على أسعار الذهب؟

قرارات البنوك المركزية بخصوص إطلاقها لأسعار الفائدة والتضخم الذي يخص المعادن الثمينة وعلى رأسها الذهب، فعندما تنخفض أسعار الفائدة فإن الذهب يصبح أكثر تكلفة وبالتالي يزداد سعره.
 
صعوبة استخراج الذهب التي تزداد عاماً بعد الآخر تساهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار الذهب بشكل مستمر ومتواصل.
 
قانون العرض والطلب يلعب دوراً هاماً في التأثير على سعر الذهب سواء بالصعود أو الهبوط، وخاصة في وقت الأزمات التي يزداد الطلب فيها على الذهب بشكل غير مسبوق، وبالتالي ارتفاع سعره بشكل كبير. 
 
كما يتأثر سعر النفط بارتفاع الدولار وانخفاضه فهو كذلك  يؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب، فعندما يرتفع سعر صرف الدولار فإن الذهب ينخفض سعره والعكس صحيح. 
 
ويعتبر الوقت الحالي مناسباً لشراء الذهب وتخزينه وانتظار ارتفاع أسعاره للسنوات المقبلة يعد استثماراً جيداً للغاية لمن يملك رأس مال مرتفع من المستثمرين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة