أنشطة الإخوان المشبوهة في ألمانيا.. السيطرة على مراكز إسلامية لاحقتها المخابرات

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021 10:59 ص
أنشطة الإخوان المشبوهة في ألمانيا.. السيطرة على مراكز إسلامية لاحقتها المخابرات

بين الحين والآخر، تسلط الدراسات والأبحاث المتعلقة بدور الجماعات الإسلامية في أوروبا وبالأخص ألمانيا، الضوء على جماعة الإخوان ونشأتها ودورها الذي لعبته لابراز التطرف.

 
دراسة حديثة للمركز الأوربى لمكافحة الإرهاب تناول أنشطة جماعة الإخوان فى ألمانيا، مشيرة إلى أن الجماعة تأسست فى ألمانيا منذ أواخر الخمسينيات من القرن الماضى.
 
وأكدت أن الجماعة تسيطر بشكل شبه كامل على دور العبادة الإسلامية والجمعيات الاجتماعية والثقافية، موضحة أن تعمل على ذلك من خلال فرعين للإخوان أحدهما عربى، تم استيراده إلى ألمانيا من قبل ثلاثة من قادة التنظيم الدولى سعيد رمضان وعلى غالب همت ويوسف ندا.
 
 
وأوضحت الدراسة أن سعيد رمضان زعيم التنظيم الدولى، فى سويسرا وضع نصب عينيه بالفعل عاصمة بافاريا، من خلال تنفيذ مشروع بناء أول مسجد للإخوان فى أوروبا، ما يدفع البعض إلي تفسير هذا الاختيار من خلال وجود جالية مسلمة كبيرة فى بافاريا.
 
وأشارت الدراسة إلى الأعداد الكبيرة من العمال المهاجرين المسلمين إلى ألمانيا – وأغلبهم من الأتراك – فى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى.
 
أنشأ أول منظمة للإخوان المسلمين فى أوروبا، على يد سعيد رمضان على شكل لجنة مكلفة ببناء المسجد الكبير فى ميونيخ. بعد ذلك بعامين، فى عام 1960، أنشأت هذه اللجنة جمعية تسمى Islamische Gemeinschaft in Deutschland (IGD). تم الاستيلاء على IGD. من قبل عضوين تاريخيين من التنظيم الدولي: على غالب ويوسف ندا.
 
ورغم وضع مسجد ميونيخ تحت مراقبة الاستخبارات الألمانية ولكن لم تسطع الاستخبارات إثبات علاقته بالإرهاب، ليصبح فيما بعد المركز الإسلامى فى ميونخ وارتبط اسمه بشبهات وصلات بالتطرف والإرهاب وأصبح داعم لتيارت الإسلام السياسى داخل ألمانيا.
 
وحذر المكتب الاتحادى لحماية الدستور فى 23 يونيو 2020، من خطورة موقف الإخوان المسلمين وتهديده للمجتمعات. تعد: “جماعة الإخوان هرمية بشكل صارم، وبالتالى فإنها تعتمد على النخب. حقيقة أن التنظيم يبحث على وجه التحديد عن أشخاص مدربين أكاديميا ولديهم الفكر المناسب، وغالبا ما تكون لديهم مهارات بلاغية فوق المتوسطة، يثبت أن الموضوع يشكل مشكلة”.
 
ويرى الخبراء أن هذه المهارات التى يحرص التنظيم على تجنيد من يمتلكونها، تشكل خطرا كبيرا، فبالرغم من أن أعضاءه لا يعلنون انتماءهم له بشكل رسمى، فإنهم قادرون بفضل هذه المهارات، على أن يظهروا “كمحاورين جيدين وجديرين بالثقة”، مما يسهل عليهم نشر أفكارهم. ينظر الدستوريون إلى “الجمعية الإسلامية فى ألمانيا”، التى تنشط فى جميع أنحاء البلاد، “كنقطة اتصال مهمة للإخوان فى ألمانيا”. وبحسب المكتب الاتحادى لحماية الدستور، فإن هناك “روابط هيكلية وأيديولوجية وثيقة بين الجمعية وتنظيم الإخوان”، وهو الأمر الذى تنفيه الجمعية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق