آبى أحمد «يفرد عضلاته» على المجتمع الدولى.. طرد موظفى المنظمة الأممية وواصل هواية القتل والتشريد والتجويع في ولايته الثانية.. من سيوقفه؟

الأحد، 10 أكتوبر 2021 04:00 م
آبى أحمد «يفرد عضلاته» على المجتمع الدولى.. طرد موظفى المنظمة الأممية وواصل هواية القتل والتشريد والتجويع في ولايته الثانية.. من سيوقفه؟
رضا عوض

حالة من " فرد العضلات" يمارسها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد علي العالم بشكل للافت ومستفز، وهو ما ظهر في قيامه بطرد موظفي المنظمة الأممية من إثيوبيا، وهو الإجراء الذي أثار غضب المجتمع الدولي ودفع 40 دولة لإلقاء بيان إدانة في الأمم المتحدة، ثم عودته لممارسة حرب الإبادة ضد شعب ال تيجراي، حيث قامت قواته بضربات جوية وبرية مكثفة على تيجراي في منطقة أمهرة بشمال البلاد، مع بداية الولاية الثانية من حكمه، حيث طال القصف العديد من المناطق في أمهرة.

من جانبه قال المتحدث باسم جبهة تحرير تيجراي غيتاتشو ريدا، إن هناك "هجوما كبيرا" ضد المسلحين، مؤكدا أن الجبهة تخوض نزاعا داميا مع القوات الموالية للحكومة في شمال إثيوبيا منذ قرابة 11 شهرا.

الانتهاكات الأخيرة يومي الخميس والجمعة الماضيين جاءت بعد أيام على أداء رئيس الوزراء أبي أحمد اليمين الدستورية لولاية جديدة ، والتي تعهد بالدفاع عن "شرف إثيوبيا" رغم تزايد الانتقادات الدولية للنزاع والمخاوف إزاء الأزمة الإنسانية التي تسبب بها.

وأكد جيتاتشو وقوع "قصف غالبيته جوي وبطائرات مسيرة وبالمدفعية" استهدف متمردي جبهة تحرير شعب تيجراي، إضافة إلى تعزيزات عسكرية كبيرة.

وأضاف أنه "تم حشد عشرات الآلاف" في الأجزاء الشمالية من أمهرة بما فيها منطقتا شمال غوندار وشمال وولو، مؤكدا أنهم علي ثقة من التصدي للهجوم على جميع الجبهات وأكثر"، رافعا شعار "لن نتراجع حتى يُرفع الحصار".

الانتهاكات الأخيرة التي مارسها أبي أحمد دفعت إدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن لفرض عقوبات واسعة النطاق علي الحكومة الإثيوبية بسبب الجرائم التي ارتكبها فى إقليم تيجراي شمال إثيوبيا في الصراع الدائر في إثيوبيا مع استمرار ورود تقارير عن الفظائع من منطقة تيجراي.

من ناحية أخري كشف تقرير سرى داخلى لدى الحكومة الأمريكية أن المسئولين الإثيوبيين ومقاتلى المليشيات المتحالفة معها تقود حملة لتطهير عرقى منهجى فى تيجراى.

ووثق التقرير، قرى مهجورة، مشيرا إلى أن المقاتلين والمسئولين من إقليم أمهرة الإثيوبى، والذين دخلوا تيجراى بدعم من رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد، يقومون عمدا بتغيير الإقليم المتنجانس عرقيا عبر الاستخدام الممنهج للقوة والترهيب، لافتا إلى أن قرى بأكملها تعرضت لدمار شديد أو مُحيت تماما.

بل أن حكومة أبي أحمد مارست ما هو أبشع من ذلك عندما قامت بنشر الجوع بين سكان الاقليم، فى ظل تدهور الأوضاع فى الإقليم، حيث يواجه أكثر من 400 ألف شخص المجاعة وبات 1.8 مليون آخرين على عتبة المجاعة، وفق الأمم المتحدة.

انتهاكات أبي أحمد وصلت لحد التعذيب والعنف الجنسي، وهو ما أشار اليه تقرير لمنظمة العفو الدولية، التي قالت أن أفراد القوات المسلحة الإثيوبية استخدمت العنف الجنسى بقسوة كسلاح حرب، وقالت إنه "بالنظر إلى سياق وحجم وخطورة العنف المرتكب ضد النساء والفتيات فى تيجراى، فإن الانتهاكات تصل إلى حد جرائم حرب وقد تصل إلى جرائم ضد الإنسانية".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق