تحذيرات في القارة العجوز.. خطة الإخوان لتجنيد الشباب في أوروبا عبر تطبيقات الهواتف

الأربعاء، 03 نوفمبر 2021 11:00 م
تحذيرات في القارة العجوز.. خطة الإخوان لتجنيد الشباب في أوروبا عبر تطبيقات الهواتف

تحركات موسعة تشهدها الدول الأوروبية لوقف أنشطة الإخوان والتنظيمات الإرهابية، بعدما أصبح تواجدها يمثل خطورة كبيرة عليها من انتشار للفكر المتطرف وتعدد الجرائم الإرهابية.

وأدركت الحكومات الأوروبية مدى خطورة فكر الإخوان وجماعات الإسلام السياسي، في نمو ظاهرة التطرف داخل مقراتها المغلقة وحلقاتها الضيقة، ومدى علاقتها بالتنظيمات الإرهابية خارج أوروبا، بعد أن كانت تمنح الجماعة والتنظيمات والجمعيات المتعلقة بها والتي كانت تعمل تحت إطار أجسام معارضة سياسية حريات عامة على مدار العقود الماضية.


"جماعة الإخوان أكثر تنظيمات الإسلام السياسي خطورة في أوروبا"، هكذا أكد المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى تحذيرات في تقارير أمنية واستخباراتية بالقارة العجوز من خطورة الجماعة على أمن القارة، إذ اعتادت الجماعة على ممارسة العنف والإرهاب للوصول للسلطة في العالم العربي، وتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية في الخارج.

وأوضحت دراسة للمركز أن أوروبا شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في حوادث الطعن الإرهابية الدامية والتي راح ضحيتها الكثيرون، وأُصيب آخرين، مضيفة أن جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها الإخوان تقف وراء معظم تلك الحوادث.

وكشفت المركز أن الجماعات المتطرفة تعمل على استغلال الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، من أجل نشر التطرف وخدمة أيديولوجيتها وكذلك في الاستقطاب والتجنيد، وذلك لتنفيذ مخططاتهم العبثية في البلاد.

وفي محاولاتها لتجنيد الشباب ابتكر تنظيم "الإخوان" تطبيقا يُحرض على التطرف، واحتل مراتب متقدمة بقائمة أكثر 100 تطبيق جرى تحميله عبر متاجر "أبل" و"أندرويد" خلال فترة الإغلاق التي تسبب بها وباء كورونا، بعد أن فشلت المنصات في الاستجابة لتحذيرات حكومية من إمكانية أن يكون التطبيق بوابة للتطرف.

وأوضحت أنه على الرغم من دعوات السياسيين في جميع أنحاء أوروبا لإزالة التطبيق من متاجر "آبل" و"جوجل"، فإنه لا يزال متوفراً في العديد من البلدان الأوروبية.

وأضافت الدراسة أنه يسعى قانون جديد في أوروبا بسعى تحديد ما إذا كانت جميع المنصات على الإنترنت أو فقط تلك المعرضة لخطر التعرض للأنشطة غير القانونية يجب أن تكون أكثر استباقية لإزالة المحتوى غير القانوني.

يأتى ذلك في الوقت الذى أقر النواب الفرنسى، قانونا يهدف إلى محاربة خطاب الكراهية على شبكة الإنترنت، ويلزم القانون منصات التواصل الاجتماعى ومحركات البحث بإزالة أى محتوى يحرض على الكراهية، العنف، العنصرية، والتعصب الدينى فى غضون 24 ساعة، تحت طائلة التعرض لغرامة تصل إلى (1.25) مليون يورو.

ولفتت الدراسة أن حالة واتجاهات الإرهاب في أوروبا على مدى السنوات القليلة الماضية، تم استخدام تطبيقات المراسلة المشفرة، مثل WhatsApp أو Telegram، على نطاق واسع للتنسيق والتخطيط للهجوم والتحضير للحملات، وبات المتطرفون ينشطون على شبكة الإنترنت من خلال نشر المحتوى المتطرف، وأصبحوا يمثلون خطرًا أكبر على دول التكتل الأوروبي.

وفي مايو الماضي، اعتمد المجلس الأوروبي لائحة لمعالجة نشر المحتوى الإرهابي على الإنترنت ومحاربته وتهدف الآلية الجديدة، إلى منع الإرهابيين من استخدام الإنترنت للتطرف والتجنيد والتحريض على العنف بما تتضمنه من التسجيلات الصوتية أو مقاطع الفيديو التى تُحرض على ارتكاب جرائم إرهابية أو تُوفر تسهيلات لارتكاب جرائم إرهابية.

ويندرج داخل هذا الإطار الطرق التعليمية لصنع متفجرات وأسلحة نارية، لأغراض إرهابية، والهدف من التشريع هو الإزالة السريعة للمحتوى الإرهابى على الإنترنت وإنشاء أداة مشتركة واحدة لجميع الدول الأعضاء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق