مصر تستحق وتستطيع

الجمعة، 26 نوفمبر 2021 01:44 م
مصر تستحق وتستطيع
شيرين سيف الدين تكتب

إن ما شاهدناه في احتفالية افتتاح طريق الكباش من عظمة وإبهار، وما سبقه من جمال في احتفالية موكب المومياوات الملكية يستوجب التفكير في كيفية الاستفادة القصوى مما نمتلك من آثار لا مثيل لها في العالم أجمع وطبيعة خلابة وتراث وحداثة، وأيضًا استغلال قدرات المصريين في تنظيم الفعاليات السياحية والفنية الكبيرة، وهي بالفعل تعد الشيء المدهش والمفاجئ بالنسبة لي وللكثيرين، فأياد المصريين وعقولهم وفنهم وانتماءهم لوطنهم جعلهم يبدعون ويخرجون من أرواحهم كل ما شاهدناه من جمال ممتزج بفخر وحب.
 
أعتقد أن على المسؤولين استغلال الحدث والفرصة ، فلما لا نبدأ في تنظيم احتفاليات سياحية كبرى نعيد فيها جزء من تلك العروض في مواسم محددة لجذب السياحة، فمثلا نجعل احتفال ليلة رأس السنة حدثا كبيرا في أحضان المعابد ينظر إليه العالم كله، أعتقد أننا لو قررنا تكرار جزء من مشهد الأمس والبدء في استخدام لقطات منه في الدعاية للاحتفالات التي تقرر مصر تنظيمها مستقبلا سنشهد أعدادا من السياح لا حصر لهم، فما لدى مصر لا يملك أحد له شبيه، وجو مصر المعتدل صيفا وشتاء كافٍ أن يكون ضمن أسباب اختيارها من قبل أبناء الدول التي تعاني من حرارة الصيف أو برودة الشتاء، لذا يمكننا تنظيم حدثين رئيسيين أحدهما في الشتاء والآخر في الموسم الصيفي لإرضاء جميع الأذواق.
 
كما أتمنى أن تضع وزارة السياحة خطة وجدول دوري لدعوة مشاهير من دول العالم أجمع ، وتوفير ميزانية كافية لتحقيق الهدف على أكمل وجه.
 
تخيلوا معي أن تقوم مصر في كل شهر بتقديم دعوة مجانية لشخصية مشهورة من أحد دول العالم لزيارة مصر وعمل جدول زيارات متميز يبرز أهم مقاصد مصر السياحية ليست فقط الأثرية بل كل ما تحويه مصر من أماكن ترفيه وسهر وتنزه ومناظر طبيعية وزيارات لبعض الأسر سواء من أبناء المدن السياحية أو من الطبقات المتحضرة وزيارة بيوت مصرية أصيلة وكذلك منازل حديثة من داخل "الكومباوندز"، وإلقاء الضوء على الأسواق والبازارات السياحة وأيضا المراكز التجارية الحديثة ، جولة شاملة  لإبراز الوجه الكامل والحقيقي لمصر الحضارة والحاضر.
 
مجرد تخيلي لجولة سياحية كهذه لأحد مشاهير العالم وردود أفعال شعب بلده بعد أن يشاهدوا بأعينهم صوراً وفيديوهات للزيارة عبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة به، أشعر بأن خطوة كهذه ستكون بمثابة حديث لمصر عن نفسها ورسالة تثقيفية لشعوب لا تعلم عن مصر سوى أقل القليل.
 
أعتقد أيضا أنه قد آن الأوان للاستفادة من قوتنا العالمية الناعمة المتمثلة في وضع إبن مصر محمد صلاح معشوق جماهير العالم، وحبه وانتماءه لوطنه الأم، وأن نبدأ في عمل فيلم سياحي على أجزاء بالاتفاق مع المنصات التي تدخل بيوت العالم أجمع، فيصطحب محمد صلاح محبيه حول العالم في جولات سياحية في مدن مصر المختلفة عبر الشاشة، خطوة كهذه تستحق التخطيط والتنفيذ بأي شكل فهي من وجهة نظري ستحقق نقلة نوعية كبيرة للسياحة المصرية.
 
أتمنى من كل قلبي أن تشهد الفترة المقبلة خططا جديدة للتسويق السياحي المصري تليق بما يتم بها من تحديث ورعاية واهتمام وتجميل كنا نحلم به منذ سنوات، وبخاصة عند زيارة دول تعد سياحية بالرغم من عدم امتلاكها شيء يذكر ولا ينافس ما تمتلكه مصر من قريب أو بعيد، السر كان فقط في "الإدارة" وكل ما في الأمر أن هناك من قام ببروزة ما لدى تلك الدول من فتات بشكل جيد وسوق له بقوة إلى أن أصبحت وجهة على خريطة العالم السياحية.
 
والآن وبعد أن أصبح لدينا إدارة وطنية متميزة أعتقد أنه قد آن الأوان كي تعود مصر على رأس خريطة السياحة العالمية، لتصبح المقصد رقم واحد على مستوى العالم لما تحويه من كنوز وجمال وجو رائع والأهم الآن إدارة دؤوبة محبة لديها رغبة وإرادة وقدرة.. حقا إن مصر تستحق وتستطيع.

 

تعليقات (4)
مقال جميل
بواسطة: داليا
بتاريخ: الجمعة، 26 نوفمبر 2021 02:40 م

مقال جميل وافكار تستحق الدراسة والتنفيذ

هو ده الشغل
بواسطة: أمل
بتاريخ: الجمعة، 26 نوفمبر 2021 02:43 م

لو حصل ده حيبقى نقلة نوعية فعلا

أفكار مميزة
بواسطة: دينا شمس
بتاريخ: الجمعة، 26 نوفمبر 2021 02:50 م

أتمنى أن يقرأ المسؤولين المقال ويستفيدوا من افكاره لتعم الفائدة على مصر كلها

هو ده الكلام
بواسطة: فادي
بتاريخ: الجمعة، 26 نوفمبر 2021 03:55 م

دي المقالات المفيدة والأفكار اللي تفيد البلد لازم فكرة محمد صلاح تتعمل وينزل الفيلم على نت فليكس

اضف تعليق