يوسف الحسيني يثير أزمة مع الأزهر: "اللي عايز يعلم ولاده تعليم ديني يدخلهم الكتاب مش المدارس"

الخميس، 02 ديسمبر 2021 04:00 م
يوسف الحسيني يثير أزمة مع الأزهر: "اللي عايز يعلم ولاده تعليم ديني يدخلهم الكتاب مش المدارس"
يوسف الحسيني
ريهام عاطف

أثارت تصريحات الإعلامي يوسف الحسيني وكيل لجنة الإعلام بمجلس النواب، ورفضه لتحفيظ القرآن لتلاميذ المرحلة الابتدائية في المدارس من أجل حماية اللغة العربية الجدل والرفض لتلك التصريحات وهو ما أثار استفزاز الكثيرين ودفعهم لاتهامه بالإساءة للدين الإسلامي ، وهو ما جعل يوسف الحسيني يتصدر التريند علي محرك البحث جوجل ضمن الاكثر بحثا .
الاعلامي يوسف الحسيني
الاعلامي يوسف الحسيني
لماذا رفض يوسف الحسيني تحفيظ القرآن الكريم للتلاميذ؟
علل الاعلامي يوسف الحسيني اعترضه علي  تحفيظ القرآن الكريم للتلاميذ بأن ذلك لحماية اللغة العربية، مشيرا إلى أن المدارس بها تلاميذ غير مسلمين كالأقباط، وقد جاءت تصريحات يوسف الحسيني خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة الإعلام بمجلس النواب برئاسة الدكتورة درية شرف الدين؛ لمناقشة مشروعي القانونين المقدمين من النائبة سولاف درويش، وسط حضور ممثلى الأزهر الشريف ومجمع اللغة العربية، ووزارة الثقافة ووزارة الخارجية والمجلس الأعلى للإعلام.
وعقب موجه الرفض لتلك التصريحات أكد يوسف الحسيني أنه ليس هناك علاقة بين تقوية اللغة العربية وفرض تدريس كتاب مقدس لديانة على كل المصريين بغض النظر عن دين كل فرد، قائلا "يعني اللغة العربية ماحدش هايعرفها غير لو فرضنا على الولاد حفظ آيات القرآن .. لو قدمنا لهم قطع أدبية وشعر وأدب جاهلي، مش هايعلمهم لغة عربية".
مستطردا "بلاش النظرة القاصرة دي لما نعلم أولادنا، ما نعلمهم عربي وعندنا يوسف إدريس ويوسف السباعي وتوفيق الحكيم وطه حسين .. حديثنا عن منظومة تعليم مدني مش منظومة تعليم ديني، اللى عايز يعلم أبنائه تعليم ديني يدخلهم الكتاب". 

الحسيني
الحسيني

رد الازهرعلي يوسف الحسيني

علي الجانب الاخر قام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بالرد علي تصريحات يوسف الحسيني من خلال منشور عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الأشهر "فيسبوك" كالآتي: "الاهتمام بالنشء وتربيتهم على فهم القرآن الكريم فهمًا صحيحًا ركيزة من ركائز استقرار المجتمع، وتنشئة أطفالنا على فهم كتاب الله، وحفظه، وتعلمه، وتدبر معانيه خيرُ مُعين على حسن تربيتهم، وحفظ فطرتهم، ونقاء إنسانيتهم، وفهم دينهم فهمًا وسطيًّا مستنيرًا".

وأضاف: "القرآن الكريم هو المَعين الصافي للغتنا العربية، وقواعدها وألفاظها، وبدائعها ومُحسّناتها، فدارس القرآن الكريم ينهل من علومه ومعارفه، ويُعمل عقله وفكره، ويصقل مهاراته وملكاته بكلام وبيان لا يشبهه شيءٌ من كلام البشر"

 وأكد الأزهر أن تصريحات يوسف الحسيني بمثابة دعوة صريحة إلى إبعادهم عن دينهم، حيث قال: "الدعوة إلى إبعاد النشء عن القرآن الكريم وتعاليمه الراقية السَّمحة دعوة صريحة إلى إبعادهم عن دينهم، وقيمهم، وقطعهم عن لغتهم، وثقافتهم، وهويتهم، كما أنها تفتح الباب للأفكار والتفسيرات الهدّامة"، مضيفًا: "نصوص القرآن الكريم الراقية هي أول النصوص التي قررت مبادئ الحريات، واحترام الأديان، ودعت إلى الإخاء والمساواة الإنسانية دون تمييز على أساس دين أو لون أو عرق أو لغة.
واختتم تعليقه قائلاً: "لا شك أن الفهم الصحيح المنضبط لهذه النصوص المقدسة أهم سبل العيش المشترك، وقبول الآخر، وخير داعم لأمن المجتمع واستقراره، وسلامة قيمه وأفكاره
 بداية الازمة
كانت بداية ازمة الاعلامي يوسف الحسيني عندما اقترح عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهرالدكتورغانم السعيد أن يتم تحفيظ القرآن الكريم لتلاميذ المرحلة الابتدائية أو التوسع فى قراءة القرآن وعدم شريطة الحفظ من أجل حماية اللغة العربية، مشيراً إلى أن قراءة القرآن الكريم تقوّم اللسان وتساعد على النطق الصحيح باللغة العربية الفصحى، فيما أوضح أن الأزهر الشريف يقيم دورات لتقوية اللغة العربية لأي موظفين علي مدار العام.
 
 
 
للاطلاع على أبرز وأهم الأخبار والأحداث يرجى الاشتراك بالصفحة الرسمية لموقع صوت الأمة.. أضغط هنا
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق