"بيمبو" يكشف استغلال محمد حفظى لمهرجان القاهرة السينمائى

السبت، 11 ديسمبر 2021 06:17 م
"بيمبو" يكشف استغلال محمد حفظى لمهرجان القاهرة السينمائى

نقاد فنيون: تكريم مسلسل من أنتاج شركة رئيس المهرجان سقطة كبيرة وتستحق المحاسبة

في المؤتمر الصحفى الذى عقده محمد حفظى رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، للإعلان عن تفاصيل الدورة الـ43 للمهرجان التي انتهت فعالياتها 5 ديسمبر الجارى، فاجئ حفظى الحضور بقوله أنه لم يتوقع استمراره في إدارة المهرجان للعام الرابع على التوالي، وتابع حديثه: «هذا ليس قلة ثقة ولكن بسبب الصعوبات التي مررنا بها، إضافة إلى وباء كورونا».

ربما ظن البعض أن حفظى تحدث بلغة "المتواضع" لكن الحقيقة التي كشفتها ليالى المهرجان أنه بالفعل يستعد للمغادرة، لذلك أراد أن يحقق لنفسه أكبر فائدة ممكنة، من خلال استغلال المهرجان في الترويج لأعماله الشخصية وشركة الإنتاج الخاصة بها، وهو ما كشفه النقاد الفنيين الذين رصدوا كل تحركات المنتج حفظى التي تستحق الوقوف أمامها طويلاً للمحاسبة.

أول من استوقفه تصرفات حفظى، هو الناقد الفني مجدى الطيب، الذى شنّ هجومًا حادًا على حفظي، بعد احتفائه بمسلسل «بيمبو» بحضور أبطاله وصُنّاعه، وقال: «رئيس المهرجان يظن أنه فوق المساءلة"، مشيرا إلى أن المسلسل من إنتاج شركتي ميم الإبداعية، التي أسسها «حفظي» بالتعاون مع المخرج عمرو سلامة، وفيلم فاكتوري لمؤسسيها محمد حفظي وممدوح السبع، وقال «الطيب» إنّ محمد حفظي نظم احتفالية على حساب المهرجان، للاحتفاء بمسلسل من إنتاجه، في تضارب صارخ للمصالح، وتربح واضح من المنصب.

واتهم مجدى الطيب، محمد حفظي بالتورط في تخصيص جانب من فعاليات المهرجان، وإهدار وقت ضيوفه؛ للترويج لجوائز خاصة، يمنحها مركز مجهول الهوية، غامض التوجه والتمويل، يعرف بِاسم «النقاد العرب للسينما الأوروبية»، متابعاً أنّ «حفظي» ورط جمهور المهرجان، للاحتفال بالجوائز والدعاية المجانية لأصحاب المركز الخاص، الذي كان بمقدوره استئجار قاعة خاصة لتنظيم الحدث، بعيداً عن استغلال اسم المهرجان، وجمهوره، معلقا: "المهرجان الذي يحمل اسم مصر، ليس عزبة لأحد".

مجدى الطيب لم يكن الوحيد الذى تحدث عن استغلال حفظى للمهرجان في الترويج لشركتة الخاصة، فقد أكد المخرج مجدي أحمد علي، وجود سلبيات كثيرة في المهرجان تسبب فيها "حفظى"، منها على سبيل المثال تكريم مسلسل تليفزيوني من إنتاج إحدى شركاته خلال فعاليات المهرجان، وقال "هذه سقطة كبيرة في عالم المهرجانات، فاختلاط المصالح كان واضحًا للغاية، واستغلال منصبه كرئيس المهرجان كان ملحوظًا بصورة واضحة".

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد تسبب حفظى في إثارة الكثير من الجدل، بسبب دعوته لعدد من الشخصيات المغمورة للوقوف على "الريد كاربت"، فقد فؤجى الحضور بتواجد شبيهة كلٍ من الفنانة عبلة كامل، والفنان أمير كرارة، داخل المهرجان وهو الأمر الذي أثار حفيظة بعض الناس، فيما التقط عدد من الحضور الصور معهم، وتساءل البعض الآخر عن سبب دعوتهم داخل مهرجان القاهرة في دورته الحالية.

والغريب أن حفظى برر هذا الأمر بقوله إنهم مثل باقي الجمهور، وربما تواجدوا لمشاهدة الأفلام السينمائية العالمية التي تعرض للمرة الأولى بداخل المهرجان.

ويعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا والأكثر انتظامًا، وينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس (FIAPF)، وهى الحقيقة التي يبدو أن حفظى يتعامل معها باستخفاف شديد، لدرجة أنه حوله إلى أداة لتحقيق مصالحه الشخصية.

وأعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن جوائز دورته الـ43، ففي المسابقة الدولية ذهبت جائزة هنري بركات لأحسن إسهام فني إلى خوسيه أنجل أليون عن تصوير فيلم "إنهم يحملون الموت – They Carry Death"، وهو من إخراج هيلينا جيرون، وصامويل م. ديلجادو، ومنحت جائزة أحسن ممثلة لـ سوامي روتولو عن دورها في فيلم "كيارا - A Chiara"، من إخراج جوناس كاربينيانو، فيما ذهبت جائزة أحسن ممثل إلى محمد ممدوح عن دوره في فيلم "أبو صدام - Abusaddam"، للمخرجة نادين خان، وفاز بيتر كيريكس وإيفان أوستروتشوفسكي بجائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو عن فيلم "107 أمهات - 107 Mothers"، من إخراج بيتر كيريكس.

 وذهبت جائزة الهرم البرونزي للمخرج هونج سيونج يون عن عمله الأول أو الثاني، تذهب لـ فيلم "انطوائيون - Aloners"، فيما ذهبت جائزة الهرم الفضي (جائزة لجنة التحكيم الخاصة) لـ لورا ساماني، مخرجة فيلم "جسد ضئيل - Small Body، وجائزة الهرم الذهبي لأفضل فيلم لـ "الثقب في السياج - The Hole in the Fence"، من إخراج خواكين ديل باسو.

 وذهبت جائزة تصويت الجمهور (جائزة يوسف شريف رزق الله) لفيلم "بنات عبد الرحمن - Daughters of Abdul Rahman"، من إخراج زيد أبو حمدان.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة