رغم وفاة نحو 5.3 ملايين شخص.. تظاهرات في عدة مدن أوروبية ضد إجراءات كورونا

الأحد، 12 ديسمبر 2021 12:18 م
رغم وفاة نحو 5.3 ملايين شخص.. تظاهرات في عدة مدن أوروبية ضد إجراءات كورونا

شهدت مدن أوروبية تظاهرات ضد الإجراءات الحكومية المتعلقة بكورونا وضد التطعيم الإلزامي الذي أقرته بعض الدول.
 
وتسبب فيروس كورونا بوفاة نحو 5.3 ملايين شخص في العالم منذ نهاية عام 2019، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس.
 
وتظاهر نحو ألف شخص وفقا للشرطة الإسبانية السبت في برشلونة احتجاجا على التصريح الصحي المعمول به في كاتالونيا، فيما تعتبر التجمعات ضد القيود الصحية نادرة نسبيا في إسبانيا. 
 
وخلال مسيرة في وسط المدينة الكاتالونية، سار المتظاهرون وراء لافتة كتب عليها بالكاتالونية "التصريح الصحي = دولة شمولية"، حسبما ذكر صحفي في وكالة فرانس برس. 
 
ورفع آخرون لافتات "لا للتصريح النازي" و"الحكومات ومقدمو الرعاية = قتلة" و"تصريح كوفيد: دكتاتورية".
 
وهتف المتظاهرون الذين قدر عددهم ما بين 1000 و1500 شخص حسب الشرطة "هذه ليست جائحة، إنها ديكتاتورية". ويريد المتظاهرون الذين احتشدوا للأسبوع الثاني تواليا، التجمع في كل سبت "حتى يتم دفن" التصريح الصحي. 
 
في إسبانيا، تتخذ قرارات مكافحة الجائحة على مستوى محلي، إذ تعتبر القرارات المتعلقة بالصحة من مسؤولية كل منطقة. 
 
وتظاهر المئات في لوكسمبورغ، السبت، احتجاجا على إجراءات مكافحة كوفيد بظل مراقبة مشددة من الشرطة التي استخدمت خراطيم المياه ونفذت اعتقالات، حسب مراسلة وكالة فرانس برس. 
 
وحمل المتظاهرون الذين بلغ عددهم نحو 500 شخص حسب الشرطة لافتات كتبوا عليها "لا لقوانين إبادة الحريات هذه" و"لا لإلزامية التلقيح غير المباشرة هذه"، هاتفين "حرية، حرية".
 
وخرجت التظاهرة بظل مراقبة مشددة من شرطة لوكسمبورغ مدعومة بتعزيزات من بلجيكا المجاورة، بعد تجاوزرات حصلت في 4 ديسمبر خلال تظاهرة مماثلة.
 
كما حلقت في الأجواء مروحيات وطائرات بلا طيار.
 
واستخدمت الشرطة خرطوم مياه لصد مجموعة من المتظاهرين كانوا يحاولون تجاوز حاجز يمنع الوصول إلى وسط المدينة. وقالت الشرطة إن نحو 12 شخصا اعتقلوا.
 
وقال أحد المتظاهرين لفرانس برس إن "الحكومة تضغط على السكان من خلال ممارسة ابتزاز في الحياة الاجتماعية وقريبا في الحياة المهنية".
 
وشددت لوكسمبورغ إجراءاتها في الآونة الأخيرة بفرضها إلزامية إبراز تصريح صحي في قطاع الترفيه، يظهر أن حامله تعافى أو تلقى التطعيم ضد كوفيد. ولم يعد الأمر مقتصرا على إبراز اختبار سلبي فحسب.
 
إضافة إلى ذلك، ستكون هناك حاجة لإبراز شهادة تطعيم أو اختبار سلبي لا تتجاوز مدته 48 ساعة في الشركات اعتبارا من 15 يناير.
 
وشهدت البلاد خلال الأسبوعين الأخيرين ارتفاعا في الإصابات والحالات التي تتطلب دخول العناية المشددة.
 
وتجمع نحو 44 ألف متظاهر، بحسب الشرطة، السبت، في فيينا للاحتجاج على التطعيم الإجباري المضاد لكوفيد-19، وفرض الحجر على الرافضين تلقي اللقاح.
 
وكان من المقرر تنظيم 24 مسيرة منفصلة في العاصمة النمسوية، حيث نظم الحزب اليميني المتطرف، بشكل خاص، "تظاهرة ضخمة" بالقرب من قصر هوفبورغ. 
 
وتعهد رئيسه هربرت كيكل مواصلة التحرك حتى "وقوع الحكومة في مأزق".
 
ورفع الحشد لافتات كتب عليها "عار على بلدنا" ، "أنا لست من النازيين الجدد ولا من مثيري الشغب، أنا أناضل من أجل الحرية وضد اللقاح" ، "لا للقاح الفاشية".
 
وقبل أسبوع، شارك أكثر من أربعين ألف شخص في مسيرة في فيينا وكذلك في 20 نوفمبر، بعد الإعلان عن مشروع التطعيم الإجباري، غير المسبوق في الاتحاد الأوروبي، لمكافحة الوباء. 
 
هذا الأسبوع، كشفت الحكومة التفاصيل، حيث سيتم تطبيق القانون اعتبارا من فبراير 2022 على جميع المقيمين في النمسا الذين تزيد أعمارهم على 14 عاما ما لم يتم إعفاؤهم لأسباب صحية.
 
ولا يمكن فرض التطعيم بالقوة، بحسب النص، لكن رفض الشخص الامتثال له سيعرضه لعواقب قانونية، مع فرض غرامة أولية قدرها 600 يورو وقد تبلغ 3600 يورو في حالة عدم السداد.
 
ويرفع الحجر عن الملقحين الأحد، إلا أن غير الملقحين لن يتمكنوا من مغادرة منازلهم.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق