يسئ للإسلام ويذل النفس.. ما هو الرأى الشرعي في الهجرة غير الشرعية؟

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ردا على سؤال ورد إلى الموقع الرسمى دار الإفتاء المصرية، بشأن الهجرة غير الشرعية، وقال: "الهجرة غير الشرعية علي الوجة الذى يحدث في بلادنا، لا يجوز شرعا فعلها أو الإقدام عليها .

 

وتابع المفتي: "الهجرة غير الشرعية، تحدث بشكل لا يسمح به البلد المهاجر منه أو المهاجر إليه أو هما معا، حسب القوانين الموضوعة للدخول والخروجن ومنه يعلم أن الشرعية هنا ليست نسبة للشريعة الإسلامية، وإنما هي بمعني موافقة القوانين واللوائح المنظمه لهذا الشأن".

 

واستطرد المفتي قائلا: "الهجرة غير الشرعية، ظاهرة عالمية ومشكلة تعاني منها كثير من الدول، لما يترتب عليها من أضرار ترتبط بالخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمكانية لهذه الدول، كما أن الهجر غير الشرعية، تتضمن وتسلتزم جملة من المخالفات والمفاسد، منها مخالفة ولي الأمر، وهذه المخالفة جائزة مادام أن ولي الأمر او الحاكم لم يأمر بمحرم، ومنها ما يكون في بعض صورها من تعريض النفس للمخاطر والهلاك، كما أنه يترتب علي هذا النوع من الهجرة، إذلال المسلم لنفسه، فإن الدخول إلى البلاد المهاجر إليها من غير تصريح وطرق رسمية، يجعل المهاجر تحت طائلة القانون والتتبع المستمر له من قبل سلطات تلك البلاد، فيكون معرضا للاعتقال والعقاب، مما يتسبب في الإساءه له ولبلده، لأنها خرق للمعاهدات والعقود الدولية التى تنظم الدخول والخروج من بلد لآخر، وما يكون في بعض صورها من تزوير وغش وتدليس علي سلطات الدولتين، المهاجر منها والمهاجر إليها، وهو من باب الكذب، وهذا مخالف" .

 

في السياق ذاته، رد الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، علي سؤال يتضمن: "ما حكم العمل في بلد أجنبية من خلال الهجرة غير شرعية؟" قائلا: "الهجرة غير الشرعية، مخالفه لقواعد وقوانين هذه البلاد، منوها بأن الذي يرغب في السفر لأي بلد، لابد أن يلتزم بقوانينها ولوائحها، والعمل المبني علي الهجرة غير الشرعية في البلاد الأجنبية لا حرج فيه ومكسبه حلال،لأن الراتب الذى يتقاضاه المهاجر، يكون مقابل عمله وليس علي الهجرة غير الشرعية، فهناك فارق بينهما وليسا بينهما علاقه تربطهما".

 

وتابع: "يجب علينا أن نأخذ الحيطة في التعامل مع هذه الأمور، وعدم تعريض النفس للمخاطر والتهاكة، والهجرة بطريقة غير شرعية، لأننا لا نقبل علي أنفسنا ذلك، وبالتالي لا نقبله علي الغير".