الشخصية الاعتمادية.. كيف تتعامل معها؟

الإثنين، 20 ديسمبر 2021 03:52 م
الشخصية الاعتمادية.. كيف تتعامل معها؟
الشخصيه الاعتماديه

تعانى الشخصية الاعتمادية، من اضطراب نفسي يسمى اضطراب الشخصية الاعتمادية، الذى يحدث لأشخاص يعانون من مشكلة في التواصل وعدم القدرة على حل مشاكلهم بنفسهم، ويعتمدون في تلبية احتياجاتهم الجسدية والنفسية على التواكل والاعتماد على الآخرين، لكن ما هي طريقة التعامل مع الشخصية الاعتمادية.

وتقول الدكتورة لميس مكاوي، مدرس الطب السلوكي وأعصاب الأطفال، جامعة عين شمس: "للأسف الشخصية الاعتمادية، تتكون نسبة كبيرة منهم، نتيجة عوامل وراثية، تصل إلى 50% منهم، بسبب اضطراب في الجينات الوراثية من الأم، والشخصية الاعتمادية توجد أكثر عند الإناث أكثر من الذكور، ونسبتها تصل إلى 0.50 % من المجتمع".

 وتابعت: أصحاب الشخصية الاعتمادية، يميلون إلى العزلة، ولديهم عدم ثقة في قراراتهم، ولا يملكون الذكاء الاجتماعي، ولا يحبون المشاركة الاجتماعية، ولا يفضلون التواجد في الأماكن المزدحمة، بليس لديهم قدرة على إبداء رأيهم في العلن، ولا يتملكون الثقة بالنفس، ويتجنبون تحمل المسؤولية، لذا يتجنبون الوظائف التي يكون فيها اتخاذ قرارات، ويفضلون دائما أن يكونوا تابعين وليس متخذوا قرار.

 

شخص اعتمادي


واستكملت: تخشى الشخصية الاعتمادية إبداء الرأي أو الاعتراض على آراء الآخرين، حتى لا يتعرضوا للهجوم، فهم يعانون من خوف مرضي رهيب من فكرة خسارة بعض الأشخاص وابتعاد الآخرين عنهم، وتكون أيضا شخصيات ساذجة إلى حد ما، ويخشون من الوحدة رغم ميلهم للعزلة في كثير من الأحيان، لكنها تستمد قوتها من الآخرين، لذا فهي شخصية فاقدة للثقة والاستقلالية وغير قادرة على اتخاذ أي قرار.
 

طرق التعامل مع الشخصية الاعتمادية:

تعتمد هذه الشخصية على الابتزاز العاطفى، فدائما تدخل العواطف في تعاملاتها، لذا فعند التعامل معهم ننحي العواطف جانبا، ولا نستجيب لابتزازهم العاطفي، وعندما نطلب شيء من الشخصية الاعتمادية، نطلبها بصيغة الأمر وليس بصيغة الطلب، لأنه إذا طلبتها بصيغة الطلب، سيحاول التهرب منها، لكن بصيغة الأمر ينفذها فورا، وعليك دائما السعي لتحفيز الشخصية الاعتمادية، ومدح الجوانب الإيجابية حتى نشعر صاحبها بالثقة وتحمل المسؤولية، فضلا عن مواجهته بالأزمة التي يتعرضون لها، كأن مثلا نقول له: أنا أعرف أنك تتهرب من المسؤولية أو إنك لا تستطيع العمل بمفردك أو غير قادر على اتخاذ القرار"، وتحاول أن تساعده على تخطي مشكلته وتدعمه نفسيا ومعنويا، وإياك أن تستجيب لطلبات الشخصية الاعتمادية، ولا تجعله يستسلم لضعفه وتواكله على غيره، وإنه يكون تابع دائما ويكون رقم 2، لكن عليك أن تساعده على اتخاذ القرار".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق