5متاحف تتباهى بهم مصر أمام العالم.. «المتحف المصري» أنشىء على يد «جاستون ماسبيرو».. «قصر عابدين» شاهدًا على العصر الملكي.. «محمد على» نموذجًا للمعمار الإسلامي.. ويتزيل القائمة «الفن الإسلامي»

الجمعة، 22 يناير 2016 10:06 م
5متاحف تتباهى بهم مصر أمام العالم.. «المتحف المصري» أنشىء على يد «جاستون ماسبيرو».. «قصر عابدين» شاهدًا على العصر الملكي.. «محمد على» نموذجًا للمعمار الإسلامي.. ويتزيل القائمة «الفن الإسلامي»
المتحف المصري
حسن سليم

5 متاحف مصرية، تعود إنشائها لعصر محمد على، والملقب بعزيز مصر، ظلت طيله الأعوام الماضية شاهدًا على تاريخ الحضارة المصرية، فمع كل جدار منه يروى بطولات للمصريين القدامي، وأحداثًا ظلت مسجلة فى سجلات التاريخ.
وفي هذا التقرير نرصد أبرز 5 متاحف مصرية.

المتحف المصري

المتحف المصري بالقاهرة، والذي أنشئ عام 1835، بحديقة الأزبكية، ويضم عدد كبيرًا من الآثار المتنوعة، ثم نقل بمحتوياته إلى قاعة العرض الثانية بقلعة صلاح الدين.

وبعد ذلك تم نقله بمحتوياته إلى ملحق خاص بقصر الخديوي إسماعيل بالجيزة، ثم جاء عالم المصريات جاستون ماسبيرو وافتتحه عام 1902 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني بالمبنى الجديد، في موقعه الحالي بميدان التحرير في قلب القاهرة.
يضم المتحف أكثر من 150 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي تم العثور عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في دهشور عام 1894، كما يضم المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم، والتي تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم.

قصر عابدين

يعد من أشهر القصور المصرية، باعتباره تحفة ‏تاريخية نادرة، بالشكل الذي حوله إلى متحف يعكس الفخامة التي شيد بها القصر والأحداث ‏الهامة التي شهدها منذ العصر الملكي وحتى قيام ثورة يوليو 1952.‏

كما يعد من أهم وأشهر القصور التي شيدت خلال حكم أسرة محمد علي باشا لمصر حيث كان مقرًا للحكم ‏من العام 1872 حتى العام 1952.

يضم القصر متحفان، الأول مخصص لمقتنيات أسرة محمد علي باشا من أدوات وأواني ‏من الفضة والكريستال والبلور الملون وغيرها من التحف النادرة.

والثاني أعتبره المختصون في قمة الثراء التاريخي، حيث كان أبناء وأحفاد الخديوي ‏إسماعيل الذين حكموا مصر من بعده مولعين بوضع لمساتهم على القصر، وعمل الإضافات ‏‏التي تناسب ميول وعصر كل منهم.

وتم ‏ترميم القصر ترميمًا معماريًا وفنيًا شاملًا، شملت تطوير وتحديث متحف ‏الأسلحة بإعادة تنسيقه وعرض محتوياته بأحدث أساليب العرض مع إضافة قاعة إلى ‏المتحف خصصت لعرض الأسلحة المختلفة التي تلقاها رؤساء مصر من الجهات الوطنية المختلفة.‏

قصر محمد علي بالمنيل

كان ملكًا للأمير محمد علي، أحد أحفاد محمد علي باشا، مؤسس الأسرة العلوية، والذي تولى حكم مصر كوالي على المللك فارووق بعد وفاة الملك أحمد فؤاد.

واختار الأمير محمد علي باشا، هذه الأرض التي أقام عليها قصره عام 1901، الذي يعد فريدًا من نوعه، وإحياء للعمارة الإسلامية التي عرف الأمير بعشقها، فبني أول الأمر قصرًا للإقامة ثم أكمل بعد ذلك باقي سرايا القصر، وقام الأمير بنفسه بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية، وأشرف بالتالي علي كل خطوات التنفيذ، وتبلغ مساحة القصر 61711 مترًا، منها خمسة آلاف متر هي مساحة المباني فقط.

متحف الفن الإسلامي

يعد أكبر متحف إسلامي بالعالم، حيث يضم مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.

بدأت فكرة إنشاء دار تجمع التحف الإسلامية سنة 1869، في عهد الخديوى توفيق، حفيد محمد علي، حيث جمعت في الإيوان الشرقي من جامع الحاكم وصدر مرسوم سنة1881، بتشكيل لجنة حفظ الآثار العربية.

ولما ضاق الإيوان بالتحف، بني لها مكان في صحن هذا الجامع حتى بني المتحف الحالي، بميدان أحمد ماهر بشارع بورسعيد، وكان يعرف جزئه الشرقي بدار الآثار العربية وجزئه الغربي باسم دار الكتب السلطانية.

افتتح المتحف لأول مرة عام 1903، في ميدان «باب الخلق»، أحد أشهر ميادين القاهرة الإسلامية، وبجوار أهم نماذج العمارة الإسلامية في عصورها وهم جامع ابن طولون، ومسجد محمد علي بالقلعة، وقلعة صلاح الدين.
وقد سُمي بهذا الاسم منذ عام 1952 م، وذلك لأنه يحتوي على تحف وقطع فنية صنعت في عدد من البلاد الإسلامية، مثل إيران وتركيا والأندلس والجزيرة العربية... إلخ، وكان قبل ذلك يسمى بدار الآثار العربية.

مسجد محمد علي

اعتبره خبراء الآثار، تحفة معمارية نادرة التكرار، وهو مبني على الطراز العثماني، على غرار مسجد أيا صوفيا بإسطنبول، بداخل قلعة صلاح الدين، بالقاهرة، ما بين الفترة من 1830 إلى 1848، أثناء جكم محمد علي باشا.

تبلغ المساحة الكلية للمسجد، خمسة ألاف متر مربع، وهو في مجموعه مستطيل البناء وينقسم إلى قسمين، القسم الشرقي ومساحته 2500 متر مربع وهو المعد للصلاة.

والغربي ومساحته 2500 متر مربع وهو الصحن تتوسطه فسقية الوضوء، وبكل من القسمين بابان متقابلان أحدهما قبلى والاخر بحرى.

ومن غرائب المسجد أنه يوجدأعلى القبلة إلى اليسار قطعة من الرخام تم نقش وجه ملكة بريطانيا ونقش رسم للجزر البريطانية عليها وذلك عندما زارت المسجد سنة 1920م وقد كسيت جميع جدران المسجد أعلى الكسوة الرخامية من الداخل ببياض حلى بنقوش ملونة مذهبة.

أما عن المنبر الأصلى للمسجد هو المنبر الكبير المصنوع من الخشب المحلى بزخارف مذهبة ويعتقد أنه من أعلى المنابر في العالم الإسلامي، أما المنبر المرمرى الصغير الواقع إلى يسار المحراب، فقد أمر بعمله الملك فاروق في سنة 1939م. ويضاء المسجد بالثريات البلورية التي تحيط بها مشكاوات زجاجية نسقت بأشكال بديعة ويبلغ عدد المشكاوات 365 مشكاة بعدد أيام السنة الميلادية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة