دراسة توضح: هل توجد ملوثات كيميائية في حليب الأمهات

الجمعة، 05 فبراير 2016 05:56 ص
دراسة توضح: هل توجد ملوثات كيميائية في حليب الأمهات
صوره تعبيريه

حليب الأم أفضل مصدر لتغذية الطفل الرضيع، خاصة خلال الأشهر الـ 6 الأولى من عمره. لكن إلى أي مدى يعتبر حليب الأمهات آمناً من ناحية نقل المواد الكيميائية والسموم الضارة؟ للإجابة على هذا السؤال طوّر مجموعة من الباحثين تقنية لفحص واختبار حليب الأمهات، بهدف الكشف عن وجود مادتي البارابين وثنائي الفينول التي تُعرف باسم BPA.

تُستخدم مادة ثنائي الفينول على نطاق واسع في صناعات البلاستيك، وخاصة حاويات الأطعمة وصناعات التعبئة والتغليف، وزجاجات المياه البلاستيكية، وخطوط إمدادات المياه كشفت الفحوصات عن وجود مادة ثنائي الفينول بتركيزات مختلفة في حليب الأمهات المشاركات في الدراسة، وبلغ تركيز المادة الكيميائية في بعض العينات 10 أضعاف المستوى المقبول صحياً وقد كشفت هذه التقنية الجديدة للفحص عن مخاطر وجود سموم كيميائية، قد تستطيع الأم تقليلها، على الرغم من أن وجود هذه المواد أصبح من الملوثات البيئية التي يصعب التخلص منها كلياً.

أجرى الدراسة فريق بحثي من جامعة غرناطة/ جرانادا الإسبانية تحت إشراف البروفيسور البروتو غوميز. وحذّرت النتائج من مخاطر مادتي ثنائي الفينول والبارابين لدورهما الرئيسي في الأمراض السرطانية.



نظراً لتعرض الأمهات لهذه المادة التى تعتبر من الملوثات الكيميائية المتغلغلة في نمط الحياة الحديث، يتم تمرير مادة ثنائي الفينول إلى الأطفال حديثي الولادة عن طريق حليب الثدي. وقد وجد الباحثون أن الأطفال في عمر مبكر يطوّرون مشاكل صحية ترتبط بوجود هذه المادة الملوثة.

اعتمدت تجارب الدراسة على عينات من حليب 10 أمهات إسبانيات ترضعن أطفالهن رضاعة طبيعية. ووجدت النتائج أن مادة البارابين موجودة في كل عينات حليث الثدي التي تم فحصها، ويرجع ذلك إلى الاستخدام الثقيل من الأمهات لمستحضرات التجميل.


تتطلب هذه النتائج إعادة الدراسة باستخدام عدد أكبر من عينات حليب الأمهات، لكن تشير النتائج أيضاً إلى ضرورة حذر الأمهات الحوامل والمرضعات من استخدام مستحضرات التجميل، وشرب المياه في زجاجات بلاستيكية بانتظام، وأهمية استخدام حاويات طعام خالية من مادة ثنائي الفينول BPA.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة