اليوم.. ذكرى رحيل نجمة إبراهيم

الخميس، 25 فبراير 2016 11:07 ص
اليوم.. ذكرى رحيل نجمة إبراهيم
نجمة إبراهيم
هالة طرمان

فنانة مصرية قديرة، تميزت بأدوار الشر فحينما ترى فيلمًا لها لا تنام ليالٍ كاملة خوفًا من تلك النظرة الشريرة والصوت القاسى والملامح المخيفة في أدوارها المتعددة في «ريا وسكينة»، كما أنها الأم القاسية في فيلم «الليالي الدافئة» عام 1962، والأم القاسية التي تتسبب في إصابة ابنها بعقدة نفسية في فيلم "اليتيمتين"، إنها الفنانة "نجمة إبراهيم".

وُلِدت في 25 فبراير عام 1914، إسمها الحقيقي "بولينى أوديون" حيث ترجع أصولها إلى أسرة يهودية مصرية، درست في مدرسة الليسية في القاهرة، عشقت الفن من صغرها وكان هو أكبر طموحها وهو ما جعلها لا تكمل تعليمها.

بدأت مشوارها الفني على مسرح "نجيب الريحاني" كمغنية وراقصة ولكنها كانت في ذلك الوقت أكبر أحلامها أن تصبح مثل منيرة المهدية أو أم كلثوم وهو ما جعلها ناجحة، حيث كانت حينما تقف على المسرح تقابل بعاصفة من التسقيف الحاد.

وفي عام 1929، إنضمت إلى فرقة "فاطمة رشدي" والتي كانت بداية إنطلاقتها الفنية فمن خلالها شاركت بالغناء فى مسرحية "شهر زاد"، "العشرة الطيبة" وسافرت مع الفرقة إلى العراق وقدمت أول دور مسرحي في حياتها بعنوان «ابن السفاح».

وفي عام 1932، إنضمت إلى فرقة "بديعة مصابني" والتي مكنتها من المشاركة في بعض الأعمال الفنية، ولكن لم تستمر كثيرا بسبب قلة الإنتاج الفني في تلك الفترة فاضطرت إلى العمل في مجلة "اللطائف المصورة" وهناك نشأت علاقة عاطفية بينها وبين أحد العاملين وهذا الشخص هو نفسه ما جعلها تقتنع بإعتناق الإسلام لتتزوجه، وفي يوم 4 يوليو 1932، أشهرت إسلامها ولكنها لم تتزوجه حيث انفصلت عنه.

وفي نوفمبر 1935، إنضمت إلى الفرقة القومية التي كونتها الدولة برئاسة الشاعر خليل مطران، لتمارس نشاطها الفني من جديد وقدمت من خلالها العديد من الأعمال منها «قيس ولبنى»، «العباسة»، ثم قامت بأداء دور غنائي في مسرحية «مجنون ليلى» لأمير الشعراء أحمد شوقي، وهو دور «الحاوي»، بسبب جمال صوتها.

وفي عام 1940، اتجهت إلى السينما من خلال أول أدوارها السينمائية في فيلم «الورشة»، من ثم توالت أفلامها السينمائية والتي من أشهرها "أربع بنات وضابط، مغامرات عنتر وعبلة، ملاك الرحمة، جعلونى مجرما، رنة الخلخال، الجريمة والعقاب، لن أبكى أبدا، المرأة المجهولة" وغيرها.

وفي عام 1955، كونت فرقة مسرحية خاصة بها وقدمت بها العديد من العروض من أبرزهم "سر السفاحة ريا" والذي تبرعت بإيراده لتسليح الجيش المصري في الخمسينات، بعد إعلان جمال عبدالناصر قراره بكسر احتكار السلاح، واستيراده من دول الكتلة الشرقية بعد رفض الغرب تسليح مصر.

أما عن حياتها الشخصية فقد تزوجت مرتين الأولى من زميل لها بفرقة بديعة مصابنى، يدعى "عبدالحميد حمدي" وهو الملقن بالفرقة الموسيقية وتزوجته لمدة 9 سنوات ثم أنفصلا بعد ذلك، والثاني هو الممثل والملحن "عباس يونس" إلتقت به في فرقة فاطمة رشدى وظل صامتا ولم يبح لها بمشاعره لمدة 14 عاما ثم شاء القدر وتزوجا.

وعن التكريمات والجوائز، فقد كرمتها الدولة عام 1964 ومنحتها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ومنحها السادات وسام الاستحقاق، بالإضافة إلى معاش استثنائي تقديرًا لعطائها الفني ووطنيتها النادرة.

وفي 4 يونيو 1967، توفيت حيث كانت تعاني من العديد من الأمراض، وكانت قد أصيبت بالشلل مما اضطرها إلى اعتزال الفن نهائيًا والاختفاء لمدة 13 عام قبل وفاتها.

جديرًا بالذكر أنها بعد أعتناقها للإسلام وقبل وقاته حولت منزلها إلى دار لتحفيظ القران.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة