القمة الإسلامية "الاستثنائية" تواجه "تهويد القدس" من جاكرتا
السبت، 05 مارس 2016 08:49 ص
تبدأ غدًا الأحد، القمة الإسلامية الاستثنائية الخامسة، بشأن فلسطين والقدس الشريف، تحت عنوان (الاتحاد من أجل الحل العادل) في العاصمة الإندونيسية، جاكرتا، وتأتي في ظل انتهاكات إسرائيلية غير مسبوقة تطال مدينة القدس المحتلة، والضفة الغربية، بالإضافة إلى الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة.
ومن المقرر أن تستمر القمة على مدى يومي عمل، حيث ستبدأ باجتماع تحضيري لكبار المسؤولين يعقبه اجتماع وزراء الخارجية، على أن ترفع نتائج مداولات اليوم الأول إلى قادة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي يوم الاثنين الموافق 7 مارس، حيث سيصدر إعلان جاكرتا في ختام القمة.
وسوف تتناول القمة قضايا عديدة، أبرزها المتعلقة بتطورات الأوضاع في القدس الشريف وعمل الاحتلال الإسرائيل على تغيير الواقع الديموجرافي للمدينة، وطمس هويتها العربية والإسلامية من خلال بناء وتوسيع المستوطنات وغيرها من الإجراءات، التي تقوض القطاعات الحيوية في القدس الشريف.
وسوف تتصدر الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، بنود أعمال القمة، التي سوف تبحث الإجراءات الرامية لتفريغ الأقصى المبارك من المصلين المسلمين، من خلال تعزيز التواجد الأمني فيه ومنع ترميم مرافقه وتكرار إغلاق بواباته، في وجه المصلين المسلمين، فضلًا عن محاولات تمرير مخططات تقسيم المسجد الأقصى المبارك، زمانيًا ومكانيًا من خلال السماح للمتطرفين بالتواجد في ساحات الأقصى المبارك.
كما ستبحث القمة مجمل التطورات في الأرض الفلسطينية، وبخاصة التوسع الاستيطاني الذي يشير إلى أن عدد المستوطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة وصل إلى أكثر من 700 ألف مستوطن في عام 2015، ويعيش أكثر من نصف هؤلاء في 145 مستوطنة، بالإضافة إلى 125 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.
ومن بين القضايا الملحة على مائدة قادة الدول الأعضاء بالمنظمة، تبرز مسألة دعم الجهود الدولية لاستئناف المفاوضات بما يؤكد الحقوق الفلسطينية المشروعة، ويضع جدولا زمنيا لإنهاء الاحتلال، بالإضافة إلى دعم الجهود الرامية لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وتمكينها من تحمل مسؤولياتها وممارسة دورها في تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني.
يأتي هذا في وقت تسلم فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي خطابا من رئيس إندونيسيا تضمن الدعوة لحضور القمة، وشدد السيسي على أهمية مساندة جهود منظمة التعاون الإسلامي على كافة الأصعدة، ولاسيما فيما يتعلق بنصرة القضية الفلسطينية التي تدعمها مصر بقوة في كافة المحافل الإقليمية والدولية، في ضوء ما تمثله من أهمية محورية بالنسبة لمصر ومستقبل المنطقة.