«هندية» بعد عودتها: «الرقص مش عيب ولا حرام»
الأربعاء، 16 مارس 2016 09:04 م
أعوام طويلة من اختفاء الراقصة «هندية» عن الوسط الفنى، أعقبت قرار اعتزالها عن الفن عام 2000، إلا أنها فاجأت الجمهور بالعودة مرة أخرى ولكن هذه المرة كمطربة أغانى وطنية، وعن ذلك قالت «هندية» التى اشتهرت بدورها فى فيلم «حنفى الأبهة»: قرار الاعتزال اتخذته عقب أدائى لفريضة الحج عام 2000، وقتها شعرت أنه يجب انتقالى إلى مرحلة أخرى فى حياتى، ليس لأن الفن عيب، أو الرقص حرام، فلا أستطيع التبرؤ منه وهو الذى عرفنى بالجمهور، لكن لكل مرحلة عمرية شكل مختلف، وحينما عدت كانت مصر فى حاجة إلى كم من الأغنيات الوطنية وهذا ما حاولت العودة به، وقد قدمت أغنية بعنوان «تحيا مصر» تأييدًا للرئيس عبدالفتاح السيسى.
وعما تردد بأنها قررت العودة خلال هذه الفترة بسبب حاجتها المادية علقت قائلةً: هذا الكلام لا أساس له من الصحة، لأن حالتى المادية جيدة جدًا، فقد شاركت فيما يقارب العشرين عملا، وبالتالى حققت استقرارًا ماديًا، أما عن عودتى حاليًا فسببها حبى للفن، وفى الوقت نفسه استكملت: لن أعود مرة أخرى للرقص لأن لا طبيعة شكلى ولا سنى تسمح بذلك، ولكنى سأكتفى فقط بالغناء.
وعن وضع الرقص فى مصر حاليًا قالت: للأسف حال الرقص تدهور كثيرًا شأنه شأن الفن المصرى عامة، فلم يعد هناك إنتاج سينمائى أو فنى كما كان الأمر فى السابق، حتى الراقصات المصريات لم يعدن بالوهج اللاتى كُن عليه فى السابق، أما عن سبب سيطرة الراقصات الأجنبيات على الوسط الفنى فى مصر مؤخرًا ففسرته بقولها: السبب فى ذلك يرجع إلى غياب واختفاء الراقصات المصريات عن الساحة الفنية كما ذكرت، وهذا فتح الباب أمام الأجنبيات لكى يملأن هذا الفراغ، ولكن مع ذلك لا يزال هناك قامات للرقص فى مصر، منهن دينا ولوسى وغيرهن. إلا أنه فى الوقت ذاته هناك راقصات يمثلن إساءة لهذا الفن بسبب الرقص المغرى والخارج عن الآداب الذى تقدمه بعضهن.
وعن رأيها فى أداء «صوفينار» و«ألا كوشنير» وغيرهما قالت: أداؤهن ليس بالسيئ لكن يبقى الرقص الشرقى المصرى متفردًا، والراقصة المصرية تظل لها طابع خاص ومختلف عن أى راقصة أخرى.
وعلقت هندية على تصريح «برديس» و«شاكيرا» بأن لجوءهن للعرى سببه الراقصات الأجنبيات، وقالت: هذا ليس سببًا لأن يلجأن للعرى، لأن الرقص فى النهاية فن، وليس عرى وابتذالا، والراقصات اللاتى يعتبرن رموزًا للرقص الشرقى مثل: تحية كاريوكا، وسامية جمال، ونجوى فؤاد.. وغيرهن، لم يلجأن للعرى لتحقيق النجومية، وهن اللاتى أسسن حقيقة فن الرقص.
أما عن انتقاد نقيب الموسيقيين هانى شاكر لأى فنانة ترتدى زيًا مبتذلًا، فقالت: فى الحقيقة هو محق فى هذا الأمر، وبالتالى فأنا أطالب الراقصات أن يراعين اختيار البدلات لأن هناك بالفعل ابتذالًا كبيرًا من بعضهن، وأرى أن ذلك حماية لهذا الفن الذى يواجه يوميًا بهجوم شديد سواء من الإعلاميين، أو حتى الفنانين بسبب بعض الراقصات اللاتى يلجأن للعرى ويصورن هذه المهنة والفن الذى تميزت به مصر، على أنه فن دعارة وإسفاف، وللأسف هناك فنانات يرددن هذا الكلام مثل المعتزلة سهير البابلى، والتى قالت إن «الرقص عيب وحرام» وهذا غير صحيح، لأننا لو خضنا فى الحلال والحرام «مش هنخلص»، ولكن الرقص فن مثله مثل فن التمثيل الذى اشتهرت به البابلى نفسها، ولذلك فلا يصح أن يصدر عنها مثل هذا التصريح.