تعرف على أول مصنع إتيكيت للأطفال في القاهرة

الجمعة، 18 مارس 2016 12:34 م
تعرف على أول مصنع إتيكيت للأطفال في القاهرة
إتيكيت للأطفال
أية أشرف

أطلقت خبيرة الإتيكيت شيماء البهي ما يمكن تسميته “مصنع الإتيكيت” في القاهرة، وهو عبارة عن مركز لتعليم الأطفال وآبائهم آداب المائدة والسلوكيات والتفاعل الاجتماعي ولغة الجسد.

شيماء البهي صيدلانية ومتخصصة أيضًا في البرمجة اللغوية العصبية وحاصلة على شهادة في هذا المجال من هيئة أمريكية مختصة، وهي تصف الإتيكيت بأنه “فن الحياة”،
حيث تؤكد أنه من الضروري أن يعرف الآباء ما يتعلم أطفالهم لمساعدتهم في تطبيق هذه المهارات الجديدة في البيت.

وأضافت خبيرة فن الإتيكيت لتلفزيون رويترز ” التي درست في الولايات المتحدة واختارت ممارسة الصيدلة من خلال محاضرات في الجامعة فقط” فكرت إن أنا أعمل حاجة مثل مدرسة، أعلم فيها الأطفال لكي أخذ الطفل وهو صغير وأتكلم معه لكي يتعلم السلوكيات ومهارات التواصل، بعد ذلك أجلس مع الأمهات والآباء وأعلمهم ماعلمته للأطفال لكي يتابعوا معهم كل السلوكيات اللي تعلموها طول الأسبوع، حسب صحيفة “هافينجتون بوست” الأمريكية.

هل يكون الإتيكيت بديلًا عن المهدئات

قالت شيماء “الناس تلجأ للأدوية..المهدئات فعلًا نتيجة الضغط الاجتماعي وضغط العمل والحياة، وهذه الكورسات ننمي فيها شخصيتنا وننمي فيها مهاراتنا وتجعلنا نستطيع تخطي هذه الصعوبات”.

وأضافت: بجانب دراستي في الاتيكيت، أنا دارسة برمجة لغوية عصبية، وهي العلاقة ما بين اللغة والعقل، اللغة هي الطريقة التي أخاطب بها بها نفسي أي هي الأفكار التي أتكلم بها مع نفسي وكيف تتحول الأفكار هذه بعد فترة إلى قيم. وبعد فترة هذه القيم تترسب في عقلي الباطن وتتحول إلى برامج أوتوماتيكيًا.

وأردفت قائلًا ” وحدي أجد نفسي أتصرف بشكل معين، ففي هذا العلم أنا أتعلم أن أوجه أفكاري كي تكون إيجابية. كيف أخاطب نفسي وأن أشجع نفسي وأطورها وكيف تصبح كل تصرفاتي في النهاية طبيعية وأن استطيع أن أحقق كل شئ أتمنى أن أحققه”.

الأطفال أفضل في التعليم من الكبار

وتقول شيماء إنها تُنظم دروس الإتيكيت للأطفال الذي تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات و12 عاما موضحة إنه من الأيسر تعليمهم السلوكيات عن إقناع البالغين بتعديل سلوكهم، مشيرة إلى أن إحدى الطالبات تدعى كنزي محمد (12 عاما) أكدت لها إنها استفادت بشكل كبير من الدرس.

وأضافت “استفدت كيف يمكن أن أتناول الطعام ؟، وكيف أشرب الحساء؟ وكيف أتكلم مع أي شخص دون أن يكون صوتي مرتفعا وأخاطبه بطريقة جيدة ؟، ومن بين الأمور التي تتضمنها دروس الإتيكيت السلوكيات وآداب تناول الطعام التي تعلمها شيماء لتلاميذها.

الأمهات زملاء لإبنائهم

وقال طالب يدعى يوسف محمد (9 سنوات) بعد أن تعلم كيفية المصافحة بشكل لائق “تعلمت كيف أتناول طعامي ؟ وكيف أتكلم؟. ولا أضايق الكبار وأبقى طيب، وقالت والدة أحد الأطفال المشاركين في الدروس وتدعى يسرا يسري إن هذه الدروس تساعدها على الاتصال بشكل أفضل مع أطفالها.

وأبدت سعادتها بتلقيها تعليمًا مماثلًا للأبناء، قائلة “جيد جدًا لأننا نريدأن نوحد اللغة ما بين الإثنين، وأردفت قائلًا: لايجوز أن يتلقى شيئا في الفصل وأنا أنفذ عكسها في البيت، الان أنا أفهم وأعلم كيف يفكر وكيف أتعامل معه من نفس المنطق”.

وفي إطار دروسها تعلم شيماء الآباء ألا ينعتوا أطفالهم بأوصاف سلبية مثل “كاذب” و“فاشل” وما إلى ذلك لأن ذلك يؤثر عليهم سلبًا، وتؤكد أن تعلم الإتيكيت يمكن أن يساعد الناس في تحقيق النجاح ويُحسن جودة حياتهم وثقتهم بأنفسهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة