ننفرد بنشر خطة الإخوان لتمويل العمليات الإرهابية داخل مصر.. «ائتلاف المصريين بالخارج» يتولى جمع المال من رجال الأعمال.. «خلايا سرية» تسهل تحويل المبالغ للداخل
السبت، 19 مارس 2016 04:24 م
أثارت رسالة مقدمة من مكتبي الإخوان بمحافظتي الفيوم وبني سويف لمحمود عزت المرشد المؤقت للإخوان، كثيرًا من الجدل بعد أن كشفت الرسالة استمرار إرسال الجماعة الإرهابية أموالاً من الخارج لدعم التظاهرات الإخوانية الإسبوعية والصرف على أسر المقبوض عليهم من الإخوان، وذلك على الرغم من وجود يقظة من الدولة لمنع تلك المعونات التي تستخدم في أعمال إرهابية.
«صوت الأمة» علمت من مصادرها تفاصيل الموضوع بالكامل بداية من جمع تلك الأموال في الخارج نظرا للتحفظ على أموال الجماعة في مصر مرورا بوصول تلك الأموال إلى مصر لاستخدامها من قبل الإخوان في الداخل الذين فشلوا في الهروب إلى قطر وتركيا.
جمع الأموال
بداية القصة هي جمع الأموال، وهذا يتم من خلال «ائتلاف المصريين بالخارج» التي دشنته الجماعة ويضم كل رجال أعمال الإخوان حول العالم، حيث يتم جمع تبرعات شهرية من رجال الأعمال وحتى أعضاء الإخوان العاديين وترسل شهريا للمكاتب الإخوانية في المحافظات المختلفة.
تقسيم نسب الأموال
نسبة كل مكتب إخواني من التبرعات تتحدد ليس من خلال حاجته للأموال ولا من خلال عدد المقبوض عليهم من رجاله، بل من خلال أبناء هذا المكتب الموجودين في الخارج الذي يقومون بالتبرع للجماعة، فأبناء كل محافظة موجودين في الخارج تدخل تبرعاتهم حساب المكتب الإداري التابعين له، وبسبب هذا الأمر تعاني مكاتب عديدة للجماعة الإرهابية من فقر كبير وانهيار تام في الموارد المالية نظرا لندرة أبنائها الذين يعملون خارج مصر.
خلايا سرية
أما النقطة الثانية والأهم والخاصة بكيفية وصول الأمول إلى الأسر الإخوانية المختلفة قادمة من أوروبا رغم التضييقات الأمنية الكبرى، كشف مصدر إخواني –رفض نشر اسمه- أن ألية إرسال الأموال من خارج مصر إلى داخلها تتم من خلال حوالات بأسماء شخصيات إخوانية غير معروفة للأمن وبمعنى أدق أعضاء النظام السري الذين لم يخرجوا إلى السطح حتى بعد وصول الإخوان إلى رئاسة مصر لخدمة الجماعة بشكل سري.
ومن خلال هؤلاء الأشخاص يتم تسليم الأموال إلى أسر القيادات الكبرى للإخوان بحيث تقوم تلك الأسر بمهمة توزيع الأموال على أسر المقبوض عليهم من قيادات الجماعة للصرف على ذويهم في السجون المصرية المختلفة.
أموال التبرعات
وبسبب الأزمة الاقتصادية المصرية الحالية والنقص الحاد في الدولار، اختار الإخوان أن يتوقفوا عن إرسال الدولارات من الداخل إلى الخارج حتى لا يساهموا في انتعاش الجنيه المصري، فلجأوا إلى حيل أخرى لإرسال أموال التبرعات بحيث تبقى أكثر مما هو محدد كحد أقصى للمبالغ المرسلة على شكل حوالات بجانب إبعاد أعين الأمن عن أصحاب الأسماء الذي ترسل لهم تلك الحوالات.
تلك الطريقة الجديدة كشفها محمد توفيق رضوان، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، وخص «صوت الأمة» بها، حيث أكد على مسئوليته أن هناك سفارة أوروبية في مصر تتولى هي تسليم أموال خاصة مرسلة من قبل الجماعة لقيادات الإخوان في الداخل مستغلة في ذلك عدم وجود مراقبة من الدولة على أرصدة تلك السفارات ولا حقائب دبلوماسييها المملوءة بالدولارات البعيدة عن أعين مصر والخاصة بجماعة الإخوان الإرهابية.
لم يكشف رضوان عن إسم السفارة الأوربية واكتفى بالإشارة لها، مشددا أيضا أن هناك رياضي شهير منتمي للإخوان عقد أكثر من اجتماع في تلك السفارة، ويشارك بنفسه وبأمواله في عملية الصرف على رجال الجماعة الإرهابية في مصر.