بالصور..عادات مثيرة للجدل لقبائل مهددة بالإندثار في إثيوبيا

الخميس، 24 مارس 2016 08:35 م
بالصور..عادات مثيرة للجدل لقبائل مهددة بالإندثار في إثيوبيا
أية أشرف

وفقا لموقع "سي إن إن"، قدمت المصوّرة لويزا سيتون، التي تربّت في كينيا والمقيمة في أستراليا، مجموعة من الصور المذهلة التي ترصد قبائل وادي "أومو" في إثيوبيا، حيث خاضت رحلة تاريخية إلى أقصى شمال إثيوبيا لتوثّق العادات التي يمارسها أفراد قبيلة "سورما" قبل اندثارها، وبعد التعامل مع الميليشات المحلية وبعد أن تقطّعت بها كل السبل على ضفاف نهر "أومو" تمكّنت سيتون من التقاط مجموعة من الصور المذهلة التي روت حكاية رحلتها الاستكشافية.

ويعد وادي "أومو" ضمن المناطق النائية عن العولمة نسبيًا، ويعاني سكان المنطقة وعددهم 200 ألف شخص من تدني السياحة المحلية التي تهدد هذه المجتمعات، بل وأصبحت الحياة القبلية التقليدية مهددة بسبب التطورات الحديثة، واستغرقت رحلة وصول سيتون إلى هذه المنطقة حوالي ثلاثة أيام من أديس أبابا لتصوير قبيلة "سوري" التي تقطن بالقرب من الحدود مع جنوب السودان.

وتقول سيتون إنها واجهت بعض الصعوبات بالتصوير، وأضافت "على مدى التاريخ، خاضت هذه القبائل التي تقطن مناطق بعيدة حروبًا فيما بينها، كانوا يقتلون بعضهم بسبب خلافات حول الماشية أو ملكية الأراضي وآبار المياه".. وتابعت قائلة " تصوير الأطفال هو الأسهل، يحبون لمس المعدات والضحك والمزاح معي، هؤلاء الأطفال كانوا مذهولين بشعري الأشقر، لكن رضيعة شعرت بالخوف من بشرتي البيضاء، وبدأت بالبكاء عندما حاولوا إعطائي إياها لأحملها".

يعرف سكان هذه المنطقة بالصحون التي توضع في شفاههم، النساء والأطفال في العادة يرتدون أبواق الزهور والفخار على رؤوسهم، والنساء معروفات بإدخالهن حلقات فخارية داخل شفاههن السفلى، كما تعيش القبيلة في أكواخ وتخمير نبتة "سورغوم" الشبيهة بالذرة لتصبح مشروبًا قويًا، ويعمل أفراد قبيلة "هامار" التي تعد الأكبر في وادي "أومو" في رعاية المواشي والزراعة، النساء يعملن في حقول الذرة والبازلاء خلال اعتنائهن بأطفالهن، وبوجهة نظر شعب "مورسي" فإن عدد الماشية يعكس الثروة، هم يحمون ممتلكاتهم من اللصوص باستخدام أسلحة "AK-47".

ومن عادات قبيلة "هامار" أن عندما يصل الرجل إلى عُمر معين عليه القفز، ويعد هذا الاحتفال مؤهل له للزواج وإنجاب الأطفال، ويتم تحديد توقيت الحفل بواسطة والدي الرجل وعادة يكون بعد الحصاد، ووفقًا للوضع الاجتماعي ولعدة عوامل أخرى يمكن لرجال القبيلة الارتباط بثلاث زوجات، ومرتبة المرأة في هذه القبيلة تحدد وفقًا لمجوهراتها، الزوجة الأولى ترتدي عقدًا مكونًا من حلقة حديدية تنتهي بشوكة كبيرة بنهايتها، أما الزوجتان الثانية والثالثة فترتديان حلقات حديدة أكثر بساطة.

أما الفتيات في قبيلة "هامار" يتخذن أدوار الاعتناء بأفراد الأسرة بأعمار مبكّرة، هنالك حس بالترابط الاجتماعي بين أطفال القبيلة ونسائها، وعدم وجود حلقات حول رقبة المرأة يظهر إنها غير متزوجة، كما أن وشم الجلد بحروق دائمة يعد شكلًا من أشكال التضحية، وهي علامة على جمال المرأة، حيث أن العملية تتضمن قطع الجلد بشفرة ووضع رماد من النيران عليها من أجل رسم علامات دائمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة