تعرف على تفاصيل أقدم قصة اختطاف طائرة فى العالم

الثلاثاء، 29 مارس 2016 06:38 م
تعرف على تفاصيل أقدم قصة اختطاف طائرة فى العالم
أية أشرف

استيقظ العالم اليوم، على خبر اختطاف طائرة مصرية متجهة من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى مطار القاهرة من قبل مجهولين، وتحويل مسارها إلى قبرص.

ومنذ ستين عامًا تكرر المشهد، ولكن في وقت كان نادرًا ما يسمع فيه بخبر اختطاف طائرة، حيث اختطفت طائرة ركاب وأجبرت على الهبوط في شاطيء مهجور في ميانمار، التي تعرف أيضا بدولة بورما، ولكن تلك الحادثة حذر النشر عنها لسنوات عديدة من وقوعها، إلى أن أفصح مرتكبها عن أسرارها وهو في عمر الـ87 عاما، وإليكم تفاصيل ما رواه عن يوم الاختطاف:

"في هذه اللحظة، ينظر الرجل لأعلى ويخبرني بأنه صرخ في وجه قائد الطائرة البريطاني ويدعى «ايه إي هير» قائلا: «سأموت من أجل شعب كارين الذي انتمي إليه، فما هي القضية التي ستموت من أجلها؟».

وكانت تلك هي اللحظة الحاسمة في مخطط خطير لاختطاف طائرة من نوع "داكوتا دي سي-3" واستخدامها لتهريب أسلحة، فبعد هذه اللحظة استسلم قائد الطائرة، ثم أخذ الخريطة التي رسمها المتمردون، ووافق على التحليق بهم إلى نقطة محددة للالتقاء بالقرب من الساحل الغربي لميانمار.

في هذا الوقت، سيطر متمردو "كارين" على الأرض شرقي وشمالي العاصمة "رانغون" آنذاك، وكانت الخطة تنص على استخدام الطائرة للربط بين المنطقتين.

وعلى مدى ثلاث ساعات، حدق "سو" ببصره إلى الأرض وهو يبحث عن ورقة كبيرة رسمت عليها خريطة لمدرج مجهز، لكن أمرا ما حدث، كما ذكر لمراسل "بي بي سي".

ربما لم يعتقد بالفعل أي من زملائه المتمردين أن الطائرة ستعمل، إذ لم يكن يُسمع عن حوادث اختطاف للطائرات في الخمسينيات من القرن الماضي، وقوبلت الخطة برفض تام من جانب قائدين اثنين من كبار قادة كارين بل إن أحدهما وصف الرجل بـ "الأحمق".

سواء كان أحمق أم لا، المهم أن "سو" وجد نفسه يسيطر على الطائرة ولا يوجد مكان محدد يتوجه إليه، في ظل نفاد الوقود، ووسط شعور باليأس، حاول قائد الطائرة الهبوط بها في شاطئ مهجور، وفشلت عملية الهبوط مرتين، قبل أن تنجح المحاولة الثالثة في الهبوط بالطائرة في الصحراء.

سمح للركاب بالخروج من الطائرة، واكتشف الخاطفون أن الطائرة كانت تنقل بعض الصناديق المعدنية الثقيلة، التي اكتشفوا فيما بعد أنها كانت أموال تنقل بين أفرع البنك، 700 ألف من العملة البورمية كيات، وهو ما كان مبلغا ضخما آنذاك.

وإذ قال سو والابتسامة ترتسم على وجهه، كما وصفها مراسل "بي بي سي "، "اكتشفنا أنها أموال العدو، لذا استحوذنا عليها، وسمح للركاب وطاقم الطائرة بالعودة إليها، وتمكنت الطائرة من الإقلاع بطريقة ما، بينما تسلل المتمردون إلى الأدغال".

ووفقًا لقواعد الرقابة الصارمة في بورما، فإنه خلال السنوات الخمسين الماضية، حذر النشر بجميع أنواعه سواء الصحفي أو الدرامي كتجسيد للحادث، حيث لم يرغب القادة أن يكتشف العالم شيئا عن قيام متمردين يتمتعون بالجسارة باختطاف طائرات مملوكة للحكومة.

لكن الحظر رفع الآن عن الطباعة والنشر حول هذه الحادثة، وقد نشرت قصة سو بالفعل في كتاب منذ عامين، وكان يعد لتصوير فيلم.

وظل الكثيرون يطلقون على تلك الحادثة أنها أول حادث اختطاف لطائرة في العالم، ولكن البحث أظهر بعد ذلك أنه قد وقع على الأقل أربع حالات اختطاف طائرات حول العالم قبل هذه الحادثة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة