«تيران وصنافير والجسر» بين حقد إسرائيلي كبير وكذب إخواني

الإثنين، 11 أبريل 2016 12:22 م
«تيران وصنافير والجسر» بين حقد إسرائيلي كبير وكذب إخواني
هبه حسن ابو القاسم

لم يكن غريبا أن يكون هناك موقف واحد بين إسرائيل والإخوان الإرهابية، فإسرائيل التي عارضت إقامة جسر العاهل السعودي واعتبرته بمثابة إعلان حرب، هي نفسها إسرائيل التي احتلت الجزيرتين صنافير وتيران عام 67 ظلما وعدوانا من مصر.

أما «الإخوان الإرهابية» الخائنون لمصر والعروبة، فجاء صوتها خائبا، عندما أطلقوا مزاعهم حول الجزيرتين تيران وصنافير وإعلان إسرائيل حول الجسر البري، ماهو إلا محاولة فاشلة لإثارة الشكوك حول المجهود المشترك والمخلص للقيادتين السعودية والمصرية لتحقيق اختراق في العلاقات الثنائية والعمل العربي المشترك، ولايحق لإسرائيل ولا لأي دولة في العالم الاعتراض على مشرع جسر العاهل السعودي، أو الحديث عن الإعلان المصري بملكية الجزيرتين للسعودية، باعتبارهما شأنا ثنائيا وعربيا داخليا من أجل ربط الوطن العربي في آسيا وأفريقيا، والتنمية والاستثمار في المنطقة.

ملكية الجزيريتن للسعودية لن تحجب الحقائق، باعتراف المصريين أنفسهم خصوصا، أنه تم الاتفاق مع مصر على وضع الجزيرتين تحت السيطرة المصرية عام 1948، بعد الاتفاق بين الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود والملك فاروق. وليس هناك شك، أن مزاعم تل أبيب بأن الجسر البري خرق لاتفاقية كامب ديفيد، ماهي إلا اداعات باطلة، لأنه لا يوجد أصلا أي بند في الاتفاقية الموقعة بين مصر وإسرائيل ينص على عدم إقامة أي مشاريع في شبه جزيرة سيناء، التي ترى إسرائيل في تعميرها بمثابة تهديد لها.

ماهي تيران وصنافير؟

تيران وصنافير اسمان لجزيرتين.. لم يكن يسمع بهما سوى مجموعه من المتخصصين.. وبدون سابق مقدمات أصبحت تيران وصنافير تترددان على ألسنة المواطنين العاديين في مصر والمملكة، وربما فى كافة أنحاء العالم العربي. ما هي الحكاية ؟ وأين تقع الجزيرتان؟ ومن يمتلكهما ولماذا وضعتا تحت السيادة المصرية؟ وما حجمهما ولماذا تثار الزوابع حولهما الآن.

تقع جزيرة «تيران» في مدخل مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، وتبلغ مساحة الجزيرة 80كم² وهي إلى جانب جزيرة «صنافير» المجاورة لها، وتمتاز هذه الجزر بالشعاب المرجانية العائمة، كما أنها مقصد لمحبي رياضات الغوص لصفاء مائها وجمال تشكيلاتها المرجانية، ولها برامج سياحية باليخوت مع شرم الشيخ.

وبالرغم من وقوع هذه الجزر في مدخل مضيق تيران إلا أن خطوط الملاحة البحرية تمر من غربها من أمام شرم الشيخ، إذ إن تشكيل قاع البحر إلى شرقها وجزيرة صنافير القريبة يجعل الملاحة مستحيلة، وقد كانت هذه الجزيرة نقطة للتجارة بين الهند وشرق آسيا.

كانت إسرائيل قد احتلت هذه الجزر في العام 1956 ضمن الأحداث المرتبطة بالعدوان الثلاثي، ومرة أخرى عقب حرب 1967 وانسحبت منها في العام 1982 ضمن اتفاقية كامب ديفيد، وتقع الجزيرتان تحت الإدارة المصرية وسيطرة القوات الدولية متعددة الجنسيات. يذكر أن جزيرة صنافير تقع في المياه الإقليمية السعودية شرق مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر وتبلغ مساحة الجزيرة نحو 33 كم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة