ما تأثير القمر البدر على أولادكم؟

هل يؤثر القمر على السلوك البشري والنوم؟ من الصعب على العلماء إثبات هذا الاعتقاد الشائع الذي تغذّيه أسطورة الـ loup-garou. ولكنهم ما زالوا يحاولون... فقد تمكن باحثون من الـ Children's Hospital of Eastern Ontario Research Institute (Ottawa، Canada)، أنّ اكتمال القمر بإمكانه أنّ يؤثر على الصغار في السنّ بحسب نتائج الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية Frontiers in Pediatrics. للتوصل إلى هذه النتيجة، درس الباحثون حالة النوم لدى 5 812 ولد تتراوح أعمارهم بين الـ 9 والـ 11 سنة ويأتون من 12 بلدًا مختلفًا (المملكة المتحدة، البرتغال، فنلندا، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، أستراليا، البرازيل، الصين، كولومبيا، الهند وكينيا وجنوب أفريقيا).

راقب الباحثون لمدة أسبوع واحد نشاط ونوم الأطفال بشكل مستمرّ بفضل الـ accelerometer وهو جهاز استشعار المحمول. لقد قام الباحثون بمقارنة البيانات التي تم جمعها وفقًا لمراحل القمر: القمر الجديد، نصف القمر، وخصوصًا البدر. وقد لاحظ الباحثون بالتالي أنّ الوقت المخصص للأنشطة أو الراحة لا تختلف بشكل كبير، فلم يكن الأولاد أكثر حماسًا عندما كان القمر بدرًا. كما لاحظ الباحثون أنّ الاطفال ينامون في المعدل خمس دقائق أقلّ بالمقارنة مع مراحل القمر الأخرى، فيفقدون بالتالي 1% من نومهم. هذه النتائج ليست هائلة ولكن بإمكانها أن تعرقل إيقاع الساعة البيولوجية أي الاستيقاظ والنوم.

ولكن هذا الأمر غير مقلق، إذ يحتاج الباحثون للمزيد من الدراسات للتحقق من الأمر. السبب ما زال غير واضح، ولكنّ الباحثون يرجّحون أنّ ذلك قد يعود للسطوع الزائد، مما يدفع ببعض الأهل إلى إغلاق الستائر ليلًا.