باحثون يستخدمون الضوء لمكافحة السرطان
الجمعة، 06 مايو 2016 08:12 م
في نهج غير مألوف لمكافحة السرطان، استخدم باحثون للمرة الأولى الضوء للوقاية من الأورامومنع انتشارها من خلال تقنية تسمى علم البصريات الوراثي لخداع الإشارات الكهربائية في الخلايا السرطانية.
وأجرى العلماء في جامعة توفتس الأمريكية تجارب باستخدام علم البصريات الوراثي على الضفادع التي تستخدم عادة في أبحاث السرطان بسبب أوجه الشبه البيولوجية بين الأورام التي تصاب بها والأورام لدى الثدييات، وذلك لاختبار إمكانية الاستعانة بهذه الطريقة المستخدمة بالفعل في أبحاث المخ والجهاز العصبي في علاج السرطان.
وقال عالم الأحياء مايكل ليفين الذي يرأس مركز توفتس لعلم الأحياء التطوري: «إننا نصف هذا البرنامج البحثي بأنه فك للشفرة الكهروبيولوجية».
وقال الباحثون إنه بينما تظل إمكانية استخدام علم البصريات الوراثي في علاج السرطان غير مؤكدة، فإن التعرف على الوظائف الكهربائية في الجسم قد يقود إلى أساليب جديدة لعلاج مجموعة من الأمراض.
وحقن الباحثون أجنة ضفادع بجينين مختلفين، أحدهما يزيد فرص الإصابة بالسرطان، بينما ينتج الآخر قنوات أيونية حساسة للضوء في الخلايا السرطانية.
والقنوات الأيونية هي قنوات من وإلى الخلايا تسمح بالاستجابة لإشارات معينة، وعندما تكون القنوات مفتوحة تنتج حركة الأيونات من الخلية وإليها إشارة كهربائية.
ونشط الباحثون القنوات الأيونية في الخلايا السرطانية عبر تعريض الأجنة للضوء، وقالوا إنهم استطاعوا من خلال تنشيط القنوات وتعديل الإشارات الكهربائية في الخلايا أن يمنعوا تكون الخلايا السرطانية أو يوقفوا نموها في 30% من أجنة الضفادع.