الأثار توقف التعامل مع متحف بريطاني لبيعه تمثال «سخم كا»
الأحد، 23 أغسطس 2015 12:00 ص
حث وزير الاثار، ممدوح الدماطي، جميع المصريين وعشاق الحضارة المصرية وخاصة من المصريين المقيمين في بريطانيا على إبداء الجدية لشراء تمثال «سخم كا» الذي يعود إلى الأسرة الخامسة (نحو 2494-2345 قبل الميلاد)، لإعادته إلى مصر.
وقال الدماطي يوم السبت، في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الآثار بالقاهرة، إن الوزارة أوقفت التعامل مع إحدي المتاحف البريطانية لقيامه ببيع التمثال لشخص غير معروف.
والتمثال الذي يمثل الكاتب الفرعوني بشعر مستعار في وضع الجلوس، وبين يديه ما يشبه الصحيفة كان في حوزة متحف نورث هامبتون في بريطانيا منذ أواخر القرن الثامن عشر، منذ تلقاه هدية من «لورد هاينتون» الذي زار مصر عام 1850، حين كانت تجارة الآثار مشروعة واتفق الورثة مع إدارة المتحف على بيع التمثال وتقسيم المقابل المادي مناصفة لتطوير المتحف.
وأطلق وزير الأثار في وقت سابق، «مناشدة دولية» لمدة أسبوعين بهدف جمع 15.8 مليون جنيه استرليني لشراء تمثال «سخم كا» المصنوع من الحجر الجيري الملون والذي يبلغ ارتفاعه 75 سنتيمترا.
وأضاف الدماطي، خلال المؤتمر الصحفي، إن السلطات البريطانية مدت مهلة منع تصدير التمثال حتى منتصف نهار 28 أغسطس الجاري كفرصة أخيرة للإبقاء على التمثال في بريطانيا بعد أن أصدرت «بيانا رسميا» بمد المهلة حتى 29 مارس اذار 2016 لو وجد عرض جاد لشراء التمثال.
وكشف وزير الاثار عن أن «جميع المنظمات الدولية» ومنها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) والمنظمة الدولية للمتاحف (آيكوم)، تقف إلى جانب مصر في محاولة للإبقاء على التمثال «متخذة كافة الإجراءات القانونية والضوابط الأخلاقية والأدبية التي تحرم على المتاحف بيع ممتلكاتها».
وقال علي أحمد، مدير إدارة الآثار المستردة بالوزارة لوكالة رويترز، إن إيقاف التعامل مع المتحف البريطاني يشمل كل أشكال التعاون البحثي والعلمي واصفا القرار بأنه «خطوة أولى إيجابية.. فإذا كانت قوانينهم لا تحميني فلدي آليات لحماية بها الآثار المصرية».
وأكد أحمد، أن للقرار «أهمية كبرى» كرسالة تحذير إلى أي متحف آخر في أي دولة قبل أن يفكر «في ارتكاب جرم أخلاقي» ويبيع قطعا أثرية مصرية.