فى ذكرى ميلاده.. وديع الصافي الصوت الجبلي الأصيل

مطرب وملحن لبناني عشقه الملايين وهو احد عمالقة الطرب اللبناني فهو من رسخ قواعد الطرب اللبناني ونشر الأغنية اللبنانية فمن منا ينسى أغنية " دار يا دار " الأغنية التى أبكت الكثيرين انه " وديع بشارة يوسف جبرائيل فرنسيس " او" وديع الصافى ".

ولد " وديع " في الخامس من نوفمبر عام 1921م في قرية نيحا الشوف بمحافظة جبل لبنان قضى وديع طفولة يغلب عليها طابع الفقر والحرمان مما اضطره للانتقال مع عائلته إلى بيروت في عام 1930م والالتحاق بمدرسة دير المخلص الكاثوليكية ولكن نظرا لأنه كان ينتمي لأسره فقيرة فلم يكمل دراسته وعمل لكي يساعد والده على إعالة المنزل والإنفاق على إخوته.

تزوج عام 1952م من إحدى قريباته وأنجب منها ست أبناء هم " دنيا - مرلين - فادي - أنطوان - جورج – ميلاد ".

كانت بدايته منذ طفولته حيث كان منشدا بمدرسته وكان يسعي دائمًا لتحقيق حلمه في الغناء حتى جاءت انطلاقته الفنية للمرة الأولي عام 1938م من خلال أغنية " يا مرسل النغم الحنون " التي تصدر بها المرتبة الأولى لحنا وغناءا وعزفا فى مسابقه من بين أربع متسابقين كانوا معه.

نشأ بإذاعة الشرق الأدنى التى كانت وقتها كمعهد الموسيقى تعلم أصول الفن على يد "ميشال خياط" و"سليم الحلو"، اللذين كان لهما الأثر الكبير في تكوين شخصيته الفنية
وبدا مشوار الألف ميل عام 1940م بأغنية " طل الصباح وتكتك العصفور ".

وفي عام 1947م سافر "الصافي" مع فرقة فنية إلى البرازيل حيث أمضى ثلاث سنوات، وعندما عاد أطلق أغنية "عاللّوما" التي ذاع صيتها وأصبحت بمثابة التحية التي يلقيها اللبنانيون على بعضهم بعضا.

لكن الحرب اللبنانية أجبرته على الرحيل 1976م ليتجه إلى مصر ومن بعدها إلى بريطانيا ثم باريس، بدأ في تأليف الألحان الروحية نتيجة معاناته من الحرب وويلاتها على الوطن وكان هذا فى مطلع الثمانينات.

وقد نال العديد من الجوائز خلال مشواره الفني ومنها" وسام استحقاق، خمسة أوسمة لبنانية ووسام الأرز برتبة فارس"، كما منحته جامعة الروح القدس في الكسليك عام 1991م دكتوراه فخرية في الموسيقى، وفي عام 1989م تم تكريمه بالمعهد العربي في باريس.

حتى وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض إثر هبوط حاد فى الدورة الدموية في أحد مستشفيات لبنان ولم تفلح جهود الأطباء في إنقاذه، بسبب عدم تحمل قلبه للإجراءات العلاجية ف توفى فى الحادي عشر من أكتوبر عام 2013م لينهى رحله طويلة قضى أكثر من نصفها في الغناء وترك لنا ثروة فنيه كبيره دونت بصفحات التاريخ ولا تنسى أبدا.