الصوفيين يطلقون لعناتهم على " الليلة الكبيرة " وصناع الفيلم : لم نطعن فى معتقداتهم
الخميس، 10 ديسمبر 2015 10:10 ص
اثار فيلم " الليلة الكبيرة " الذى طرح مؤخرا فى دور العرض السينمائى غضب الجماعة الصوفية بشدة لدرجة ان بعضهم هدد بمقاضاة صناع الفيلم لوقف عرضه بعدما اساء واهانهم بشكل بالغ وغير مسبوق واتهم الصوفيين الفيلم بأنه أفسد معنى التصوف والذكر الذى يعرفه المصريين منذ عقود طويلة
فى البداية قال الدكتور عبد الهادى القصبى رئيس المجلس الاعلى للطرق الصوفية ان فيلم " الليلة الكبيرة " افسد الحالة الربانية والروحانية التى تحيط بأى من موالد أولياء الله الصالحين وأظهر كل الشخصيات التى تظهر ضمن احداث الفيلم غير سوية وسيئة فتجد مثلا دور المنشد الدينى أبو قمر والذى يؤدى دوره الفنان عمرو عبد الجليل والذى يتناول مخدر الحشيش طوال الوقت كما أنه رجل لعوب هوايته ملاحقة النساء والزواج منهن باى طريقة لدرجة ان اخر سيدة يفكر فى الزواج منها ستكون أبنته واشار القصبى ان الفيلم اساء لكل النساء المترددات على المولد وخاصة المنقبات حيث تظهر إحداهن وهى تمارس الجنس مع احد الاشخاص كما ظهر محمد لطفى لاعب السيرك كمنافق وأفاق وأكد القصبى ان كل مما طرح بالفيلم يزرع الكراهية والبغضاء تجاه الصوفية التى هى تطبيق كامل لكتاب الله و سنه المصطفى صلى الله عليه وسلم , كما ان للصوف مدارس أخلاقيه وعلم واتباع لخطوات حضرة النبى فى تعاملاته وسماحته ومنهج يدعو إلى الوسطية والسلم والسلام والحب والتواضع , ولا يجوز أن نقدمه بشكل يخالف الواقع وإذا كانت هناك بعض الظواهر السلبية فى المجتمع فلا نقتضى بها فى الحكم على المجتمع كله , قائلا " إذا كانت تظهر بعض الممارسات الخاطئة كجريمة سرقة فى المسجد الحرام فهل يجوز منع الحج بسبب ذلك ؟" , ولكن نقاوم هذه الرذائل واختتم د رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية تصريحاته قائلا: على أن من يهاجم التصوف شديد الجهل ليس لديه معلومات عن التصوف
اما هشام عبد العزيز مؤسس حزب الإصلاح والنهضة واحد الذى يعد قبلة للمتصوفين فى مصر , قال : انه يأسف لما شاهده فى أحداث فيلم " الليلة الكبيرة " واساءه ظهور الفنان احمد رزق فى صورة المختل عقليا الذى يتحرش بالنساء بكامل وعيه فهذا تناقض غير مقبول بالمرة حتى لو كان لمرضه خلفية عقلانية بأن امه صفية العمرى تسببت فى اصابته بالعجز الجنسى ، وظهور صفية العمرى هنا فى دور العاهرة القديمة التى كانت تمارس البغاء فى الموالد أمر مخالف تماما لما يحدث وهذا افتراء على الصوفية وطرح نموذج لعاهرة يسىء للمرأة المصرية وكذلك ظهور أيتن عامر الفتاة اللعوب اساء لفتيات مصر واشار عبد العزيز أن الصوفية جزئين , الاول متعلق بإصلاح القلوب والعلاقة الطيبة والتقرب من الله , و يوجد جزء آخر يخالف الطرق الصوفية ولا ينتمى لنا , و لا يؤيده الأزهر ويصف ما يحدث فى الموالد بالجهل . وأضاف عبد العزيز, نعتبر زيارة الموالد وقراءة الفاتحة والدعاء شيئا طبيعى ووسيلة تقرب من الله والأمتثال بهؤلاء العظماء , ولكن ما يحدث من رقص وأطعمة وغير ذلك ليس له علاقة بالصوفيه. وأشار ربما تكون هناك ممارسات سيئة وغير مقبولة ولكنها فى النهاية حالات فردية لا تمثل الصوفيين وهى عادات إجتماعية من وقت الدولة الفاطمية , مشيرا إلى ما يتوجهون إلى الأولياء يشعر بإستجابه الدعاء فى الأماكن المباركة ولكنه يتوجه بالدعاء إلى الله . وتابع أن ما يتوسل لصاحب القبر أو الأولياء جاهل , لأن كل شىء بيد الله , وما يحدث من انتقاض للصوفيه فيعتبر جهلا بالصوفية الحقيقية ويوجد فرق كبير بين الصوفية والشيعة , واختتم حديثه قائلا "على الأزهر توجيه المواطنين وتصويب الفكر الخاطىء عن الصوفية
سامح عبد العزيز مخرج الفيلم قال :ان " الليلة الكبيرة "ليس له علاقة بالواقع وأن النماذج المطروحة ضمن سياق الاحداث من واقع إفتراضى , ولم نهاجم الصوفية بل ولم نقترب لايا من معتقداتهم التى ذكروها , وأضاف عبد العزيز أن كل ما نريده هو توضيح وجهة نظرا ما ويبدو اننا نجحنا فى ذلك