عزت أبوعوف: أنا طفل عنده 60 سنة

«أنا طفل عنده 60 سنة، مشوارى علم فيا وكان طويل، ملىء بالكفاح فى شتى المجالات، لكنى تعلمت أن أقاوم ضربات الموج فى الحياة وأتغلب عليها»، هكذا بدأ د. عزت أبوعوف حديثه معنا، معبراً عن حالته بعد نجاحات كثيرة، ومرض صاحبه الفترة الماضية.
وبروح الموسيقى مسترجعاً ذكرياته فى فرقة «لى بتى شاه»، حدثنا عن عودتها من خلال الحفل الذى يشهد عودتهم، كما تطرق أيضاً لحالته الصحية وزواجه..
< بداية.. من 2010 بعد حفلكم فى بالم هيلز حتى الآن لماذا لم تفكروا فى العودة طوال هذه المدة؟
- حفل بالم هيلز كان أكثر من رائع، لأن رجل الأعمال يس منصور كان متكفلا به بعد طلبه منا إقامة هذا الحفل، وبالتأكيد كنا نفكر لكن الحياة شغلتنا مرة ثانية، وانشغلت فى التمثيل أكثر ووجدى كموظف فى السفارة الأمريكية وعمر خيرت انشغل فى حفلاته.
< وما الذى تغير؟
- دعونى أحدثكم عن أصل الفرقة فى البداية، فقد ظهرت عام 1967 بـ 5 شباب هم عمر خيرت، فريدى رزق، بيرج أندرياس وأنا وتحت قيادة وجدى فرانسيس.
أما الذى تغير فهى العروض الكثيرة التى عرضت علينا هذا العام بإحياء حفلات، والعودة مجدداً إلى جانب أننا كفرقة لاحظنا عودة فرق أجنبية إلى الساحة بعد تقدمهم فى السن مثل رولينج ستونز، بينك فليود وفرق أخرى، مما حمسنا لأن الناس أصبح عندهم «نوستالجيا» بشكل كبير جداً.
< وما حقيقة عرض ثرى عربى عليكم إحياء حفل زفاف مقابل مبلغ باهظ جداً؟
- هذا حدث فعلا فى الأيام الماضية، لكننا رفضنا لأننا نختار المكان الذى نتواجد فيه، تقدروا تقولوا علينا بالبلدى «فرقة أليطة جداً» عمرنا مثلاً ما اشتغلنا فى شارع الهرم، لذلك اخترنا الأوبرا لتشهد على عودتنا بعد اقتراح د. إيناس عبدالدايم، كما سيقدم الحفل عمر خيرت خاصة بعدما تأجل حفله بالخارج.
< حدثنا عن ذكريات الفرقة فى بدايتها؟
- عانينا بالتأكيد فى البداية، خصوصاً مع اعتراض أهلنا على السفر إلى الإسكندرية فى يوليو 67 وتركونا دون أى أموال فى بيت عمر خيرت، فكنا مثلاً نركب الترماى على الشمال حتى لا ندفع الأجرة، ومرة أكلت درة مشوى من على الأرض، وشربنا سيجارة ملقاة على الأرض، وفى مرة توفر لنا 50 قرشا فقام بكر أخو عمر خيرت بشراء «قفص عنب».
< هل تتذكر أول حفل وأول أجر لكم؟
- أول حفل ناجح كانت فى عجمى بالاس، وحصل كل منا على جنيه ونصف الجنيه، أما وجدى لأنه رئيس الفرقة فحصل على جنيهين ونصف الجنيه.
< وكيف حضرتم للحفل الجديد؟
- أخذنا 3 شهور تقريباً للتحضير، وحجزنا استوديو للتدريب فيه 3 مرات فى الأسبوع، آخرها كان يوم الأحد الماضى، وبينى وبينكم خايف جداً، وأعتقد أنه إحساس جيد يحفز على الاستمرار والنجاح فى النهاية.
< لماذا لم تطرح الفرقة أى ألبومات؟
- عمرنا ما فكرنا فى طرح ألبوم، وأعتقد لو كنا فكرنا بشكل أوسع كانت الفرقة ظلت مشهورة مثل داليدا لكننا كنا صغار، وعرض علينا الظهور فى أفلام لعاطف سالم، وحسن الإمام لكننا كنا نرفض الظهور فى أفلام عربى، تقدرى تقولى «عبط شباب».
< من وجهة نظرك من حقق نجاح أكبر «فور إم» أم «بتى شاه»؟
- الفور إم .. لأننا انتشرنا فى مصر والوطن العربى وقدمنا 12 ألبومًا وفيديو كليب وحفلات كبيرة جداً، لكن بتى شاه كانت لها طبيعتها الغربية وجمهورها واشتهرت فى هذه المنطقة وكان لها اعتبار كبير عند الناس.
< إذاً لماذا لا تفكر فى عودة الـ«فور إم» بدلاً من الـ «بتى شاه»؟
- إخواتى البنات غيرانين جداً بعدما عادت بتى شاه وطالبونى بعودة فرقتنا لكنى رفضت لأن «فور إم» كنت مسئولا عنها، وهى حلم استمر لمدة 12 سنة أريد أن يتذكره الجمهور كما هو، وبصراحة خائف على إخواتى من عدم النجاح أو المجازفة، لكن جايز فى يوم تشفونا تانى.
< بعيداً عن الموسيقى وبالحديث عن زواجك.. لماذا أخفيت عن أولادك وأخواتك زواجك من أميرة فى البداية؟ وما رد فعلهم؟
- وليه أقولهم فهذه تصرفاتى الشخصية، أما عن رد الفعل.. فكمال زعل لأننى لم أشاوره، أما مريم فزعلت أكثر لأنها تحبنى جداً وكانت تغير علىّ من والدتها رحمها الله، لكن الكل تعامل بشكل حضارى فى النهاية، وتلى ذلك العملية التى أجريتها وأنهت كل شىء.