«جزار» السينما المصرية في ذكرى رحيله الـ«24»
الأربعاء، 16 ديسمبر 2015 10:52 ص
فنان مصري قدير له تاريخه الفني، اشتهر بأداء أدوار الشر وهو الفتى «أبو دم تقيل»، الذي لا يمكن لأى فتاة أن تتحمله، فمن منا من الممكن أن ينسى صاحب أشهر عبارة في السينما المصرية «إحنا حلاوة العنتبلي»، أنه الفنان القدير «صلاح نظمي».
وُلد في 24 يونيو 1918، في حي محرم بك في الإسكندرية، وتلقى تعليمه الأساسي بمدارس الإرساليات الأمريكية، وتوفى والده وهو طفل رضيع، وكان يعمل رئيس تحرير صحيفة وادي النيل.
ورغم هذا لم تُقصّر والدته في تربيته حتى كبر وتخرج من كلية الفنون التطبيقية، ليُعين مهندسًا في هيئة التليفونات، ويظل بالوظيفة حتى وصل إلى درجة مدير عام.
تزوّج في العام 1950 من فتاة أرمينية تدعى «أليس يعقوب»، تعرّف إليها بالصدفة فأعجب بها وتزوجا بعد أن أشهرت إسلامها، وقد اختار لها إسم والدته السيدة «رقية نظمي»، وشهد على العقد الفنان شكري سرحان وشقيقه، وبعد عام أنجبا ابنهما الوحيد حسين، والذي أصبح فيما بعد مخرجًا تليفزيونيًا، واستمر الزواج ما يقرب من 40 عامًا كاملة، ولم يحب أو يتزوج أي إنسانة أخرى غيرها.
وكانت بداية «نظمي» الفنية بعد أن تخرج من المعهد في المسرح مع المطربة ملك، وشارك في مسرحيات «بترفلاي»، و«الأمير الصعلوك»، و«مايسة» و«بمبى كشر»، والتحق بفرقة فاطمة رشدي، وانتقل منها إلى مسرح رمسيس.
قدّم ما يزيد عن الـ300 عمل فني، ففى السينما قدم العديد من الأفلام من أبرزها: «هذا ما جناه أبي، البحث عن فضيحة، موعد مع المجهول، نادية، الحقيقة العارية، الناصر صلاح الدين، أجازة غرام، شىء من الخوف، أبي فوق الشجرة، غروب وشروق، إنت اللي قتلت بابايا، عصابة حمادة وتوتو» وغيرها.
أما في التلفزيون فقد شارك في سبعة أعمال تلفزيونية منها: «أنف وثلاث عيون»، ولعل أشهر وأطرف خلاف شهدته الساحة الفنية والقضائية، كان القضية التي رفعها في المحاكم المصرية ضد الفنان عبد الحليم حافظ، والذي قال عنه في حديث تلفزيوني: "من هو صاحب أثقل دم من الفنانين؟ فقال: إنه صلاح نظمي! فما كان منه إلا أن رفع قضية ضد عبد الحليم، بأن ما قاله كان عن أدائه في السينما، وهذا يدل على نجاحه وحكمت المحكمة ببراءة عبد الحليم، والذي بدوره اعتذر لصلاح نظمي في نفس الوقت".
وقد توفي صلاح نظمي في 16 ديسمبر عام 1991، عن عمر يناهز الواحد والسبعين عامًا قضي منها ما يقرب من 45عامًا في الفن.