«كونترول ريكس».. كارت مصر للتنشيط السياحة

الأربعاء، 23 ديسمبر 2015 07:15 م
«كونترول ريكس».. كارت مصر للتنشيط السياحة
صورة ارشيفية
عبير صادق

مرت مصر بأزمة قوية لم تكن الأولى لكنها كانت الأصعب، حين سقطت الطائرة الروسية المنكوبة فوق جبال سيناء، فأثرت علي اقتصادها وتضررت السياحة، بعدما حظرت معظم الدول الغربية رحلات الطيران مع مصر، وسرعان ما تشكلت لجنة مشتركة دولية للتحقيق فى أبعاد الحادث، وبعد أن أبرأت الكرملين مصر من الحادث، تم الإتفاق مابين مصر وشركة «كونترول ريكس» البريطانية الدولية لتأمين المطارات المصرية، فى مؤتمر عُقد بين وزارة الطيران المدني ووزارة السياحة والشركة الدولية حتى يعود النشاط السياحى مرة أخري وتطمئن قلوب السياح بعدما أثيرت الشائعات عن مصر أنها موطن للإرهاب، ولكن الإرهاب لا وطن ولا دين له، والآن أصبح فى كل دول العالم.

معايير اختيار «كونترول ريكس»

هناك معايير أساسية هى السببب فى أن يقع اختيار مصر علي الشركة البريطانية الدولية "كونترول ريكس"، رغم الشركات التى تنافست معها لتأمين المطارات المصرية.

قال اللواء طيار، أحمد كمال المنصوري، الشهير بـ«الطيار المجنون»، إن معايير اختيار مصر لشركة كونترول ريكس لتأمين المطارات المصرية تنطبق وفقًا لأسباب فنية، حيث أن «كونترول ريكس»، لديها تاريخ طويل فى خبرة تأمين المطارات بدول العالم وهي شركة بريطانية دولية.

«تأثير التعاقد»

توقعات كبيرة حول عودة السياحة مرة أخري فى مصر بعد تعاقد الدولة مع الشركة البريطانية لتأمين المطارات، فخضوع مصر للمعايير الدولية نقطة هامة لجذب السياح وتنشيط السياحة ويثبت أمام العالم أن مصر مؤمنة تبعًا للإشراف الدولى عليها.

وأفاد «الطيار المجنون»، فى تصريحات خاصة لــ«صوت الأمة» أنه بعد تعاقد مصر مع شركة «كونترول ريكس» البريطانية الدولية لتأمين المطارات سوف نستطيع إعادة السياح لمصر مرة أخري لمصر، مضيفًا أن من الطبيعي أن تختار مصر شركة تأمين مطارات أجنبية دولية، قائلًا: «لو كانت الشركة مصرية هانقول علي نفسنا كويسين والوضع أمان، ومحدش هايصدقنا، إلا لو تعاقدنا مع شركة دولية معروفة وموثوق فيها».

«المهمة الحقيقية للشركة»

تعزيز أمن المطارات فى مصر هو ما سوف تقوم به "كونترول ريكس"، لتتأكد أن المطارات تخضع للمعايير الأمنية الدولية، فالعيون كلها تتجه نحو مصر الآن.

وأكد «المنصورى» أن مهام شركة «كونترول ريمكس» البريطانية تقوم علي مراجعة كل الوثائق والإجراءات الأمنية طبقًا للمعايير الدولية والكود الدولى وتقديم الاستشارات الاستراتيجية، وتقوم بالتفتيش علي الأجهزة الأمنية لتعزيز أمن المطارات فى مصر، مشيرًا إلى أن مصر تخضع لإختبار هام ويجب عليها أن تنجح في هذه الإجراءات حتى لا يستطيع أى أحد أن يشكك فى أمن المطارات المصرية وينخفض كود السياحة والدول توصي بعدم التواجد فى مصر ويحظر السفر إليها مما يضر بالسياحة والاقتصاد.

وأضاف «المجنون» أنه من المهم العمل علي تجديد السياحة وفتح أسواق أخري فلا نعتمد علي السياح الروس فقط. مشيرًا إلى أن العقد موجود بين الحكومة المصرية والشركة البريطانية إلى أن تصل مطاراتنا إلى المستوى الدولى، ونثق فيه، وتكلفة العقد تزيد أو تقل حسب الفترة التى يستمر فيها، قائلًا: « لا نبخل ونتعاقد مع شركة سيئة تطبق نظام قديم أو ضعيف، فهذا سيدمر السياحة، لذلك تعاقدنا مع كونترول ريكس حتى يتحسن الأداء وتوضع معايير طبقًا للمعايير الدولية ونأخذ آخر ماوصل إليه العلم فى كل شئ حتى يصبح المستوي الأمنيً فى المطارات المصرية عاليًا».

وأكد «الطيار» أن السياحة فى مصر سوف تعود أقوى من السابق، فالسياحة هى الصناعة الوحيدة التى تستطيع أن تقوِمها فى يوم واحد، لأن المنشآت والفنادق والأماكن السياحية والمتاحف والأوبرا موجوده، حيث أن الفنادق والغرف السياحية تصل إلى أكثر من 300 ألف غرفة سياحية فى الغردقة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان جميع المقومات السياحية موجودة فى مصر. مضيفً أن ربحها أكثر من قناة السويس 3 أضعاف، لكن المصنع سوف ننتظر سنوات حتى ينتج. ودخل السياحة فورى بمعدل 10 مليار دولار فى السنة، لكن نتيجة الأحداث الأخيرة هبط إلى 8 مليارات لأن هناك تعاهدات قد انتهت.

وقال اللواء طيار، إن شركات كثيرة تتسابق لتأمين مطارات مصر منتظرين أن يكون تصنيف السياحة فى مصر عاليًا، ويكون التأمين ضد المخاطر بمبالغ عالية ويزود التكلفة فى السياحة لمصر.

وأردف: « إن مصر لم تتعاقد مع الشركات الألمانية المسيطره علي مكاتب السياحة وشرم الشيخ والغردقة لأن لها وكلاء أتراك، وهناك أزمة بين تركيا وروسيا، لذلك ليس من المصلحة لمصر أن تتعاقد معها».

وتابع: « مافيش أى حاجة مؤمنة بنسبة 100 % بدليل حادثة برج التجارة العالمى بأمريكا التى هى أعلي مستوى حراسة وأمن وتكنولوجيا فى العالم».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق