اليوم ..ذكرى رحيل أسطورة الغناء العربى الـ41

ملحن ومطرب سوري وهو علم من أعلام الفن العربي ،قصيدة حب طويلة وفيضا من المشاعر والأحاسيس صوته مقطوعة غنائية مميزة فكان من أحد أعمدة الفن العربي في فترة الستينات إنه الفنان "فريد فهد فرحان إسماعيل الأطرش" أو " فريد الأطرش ".

ولد الأطرش فى الحادي والعشرون من أبريل عام 1915م في منطقة جبل الدروز بسوريا ولديه شقيقه " فؤاد " ، وشقيقته الفنانة " أسمهان " ولد بسوريا ولكنه لم يعش فيها كثيرا وذلك بسبب والده الوطني الذي كان يهاجم الجيوش الفرنسية وقت احتلالها لسوريا ففر هربا إلى القاهرة مع والدته وأشقائه .

كانت بدايته الفنية حينما كان يذهب باستمرار مع والدته إلى عملها حيث كانت تعمل مغنية بحي روض الفرج ومن ثم بدأ يدخل الأوساط الفنية فأوصوها بإلحاقه بالمعهد العالي للموسيقى العربية لتثقيل موهبته وبالفعل التحق بالمعهد وكان بجانب الدراسة يبيع الأقمشة من أجل أن ينفق على عائلته.

وبعد أن تخرج من المعهد تعرف على الفنان السوري " فريد غصن " ، والمطرب "إبراهيم حمودة" والتحق بفرقته للعزف على العود، والتي من خلالها أطل على المسرح فى حفله أقامها " زكى باشا " والذى كان صاحب الفضل فى أن يلتحق بالمعهد بعد ما أشار على والدته بهذا وهذه الحفلة كانت البداية وعمل فترة مغنيا بمفرده إلا أن هذا لم يكن يدر عليه ربحا كبيرا من المال ،بعد ذلك طلب منه العزف على العود للإذاعة مرة في الأسبوع وهناك غنى أغنية "الليالي والموال" وكانت البداية لتسجيل أغنياته المستقلة وكانت الأولى "يا ريتني طير لأطير حواليك" والثانية كانت "بحب من غير أمل".

له العديد من الأغاني والقصائد التي جعلت له الشهرة والنجاح والانتشار وعشقها الملايين ومن أبرزها "عش أنت" ، "لحن الخلود" ، "جميل جمال" ، "مش كفاية" ، " فوق غصنك يا لمونه " ، " زينة " ، "علشان مليش غيرك"، كما قدم حوالي 31 فيلما سينمائيا، من أبرزهم " انتصار الحب ، شهر العسل ، بلبل أفندى ، أحبك أنت ، عفريتة هانم ، أخر كدبة ، عايز أتجوز ، لحن الخلود ، لحن حبى ، رسالة غرام ، ازاى أنساك ، ودعت حبك ، ماليش غيرك " وغيرها.

أما عن تكريماته فقد حصل على جائزة أحسن عازف عود في العالم عام 1962م، ميدالية الخلود من فرنسا عام 1965م والتي نشرت بمقتضاها أعماله في الموسوعات العالمية،15 وساما وقلادة ونيشانا من مختلف أنحاء العالم كان من أبرزها وسام الجمهورية من الطبقة الأولى من الرئيس جمال عبد الناصر.

توفى الأطرش فى الخميس الموافق السادس والعشرون من ديسمبر عام 1974م في مستشفى الحايك ببيروت إثر أزمة قلبية لم تكن وليدة لحظة بل كان لها بوادر بدأت تحديدا بعد موت شقيقته " أسمهان " فى حادثها المروع والذى سبب له ذبحة صدرية لتعبة النفسي الشديد والذي جعله يعكف بغرفته متوقفا عن عمله لا يفعل أى شىء سوى التحدث مع الأصدقاء وقراءة المجلات .