أدب السجون في عدد جديد من مجلة "منبر ابن رشد"

السبت، 02 يناير 2016 09:23 ص
أدب السجون في عدد جديد من مجلة "منبر ابن رشد"

أصدرت مؤسسة ابن رشد للفكر الحر، عددا خاصا من مجلة "منبر ابن رشد"، يدور في معظمه حول أدب السجون وهو الموضوع الذي خصصته المؤسسة لجائزتها لعام 2015.

وهناك مواضيع أخرى مثل فلسفة المقاومة اللاعنفية للسياسي والكاتب الأمريكي هنري ثورو، وعرض لكتاب "نبوة محمد"، وكتاب "زراعة الريح: الآثار المترتبة على السياسة الغربية في الشرق".

يبدأ العدد بمقال للكاتبة والناقدة المصرية الراحلة رضوى عاشور عن أدب السجون كتبته سنة 2008 وتعرض فيه بعض أعمال ممن عانوا في السجون السياسية، وأبدعوا في وصف ما لاقوه من عذاب من أمثال إبراهيم طوقان وعائشة عودة من فلسطين وصنع الله إبراهيم من مصر ورشيد بن عيسى وأحمد المرزوقي من المغرب وسهى بشارة من لبنان.

في خاتمتها لكتاب "أحلام بالحرية" (بعنوان "تجربة الكتابة") نعيش صعوبة تدوين تجربة الكاتبة الفلسطينية عائشة عودة صاحبة جائزة ابن رشد للفكر الحر لأدب السجون 2015 في السجون الإسرائيلية والصراع الصعب مع ذكريات ومعاناة تجربة السجن والسجان الإسرائيلي كانت خلالها تبحث عن لغة تعبر من خلالها عما تحس به في داخلها وفجأة وبعد سنوات تردد طويلة تقول: "شعرت أنني خرقت الجدار وامتلكت لغتي الخاصة".

أما أحمد المرزوقي الحائز على جائزة ابن رشد التقديرية 2015 والضابط المغربي السابق فقد تناول تجربة سجنه لعشرين عاما، ومنها 18 عاما في معتقل تزممارت الرهيب حيث مات كثيرون من رفقائه الأسرى جراء البرد والمرض وسوء التغذية والرعاية الصحية.

ولمصطفى خليفة، الحائز على جائزة ابن رشد التقديرية 2015 حكاية أخرى مع السجون في سورية التي سجن فيها مرتين، امتدت في المرة الثانية 15 عاما؛ فكتب روايته "القوقعة" التي تسرد يوميات سجين وتشهد على مدى العنف والظلم في سجون الطغاة.

وفي نهاية العدد عرض لكتاب صدر عام 2015 عن دار بيك الألمانية للنشر "زراعة الريح: الآثار المترتبة على السياسة الغربية في الشرق" للدكتور والكاتب السياسي ميخائيل لودرز حظى بالاهتمام والتعليق من قبل السياسيين والمختصين والمستشرقين الألمان.

والكتاب الذي يتناول فشل السياسة الغربية في الشرق الأوسط يتميز بجرأة وشجاعة في رصده آثار السياسات الغربية وما سببته من اضطرابات وحروب في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا وبقية المنطقة العربية، كما ينتقد السياسة الإسرائيلية وحروبها على غزة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق