5 أسباب وراء رفض السيدات لممارسة الجنس بعد الإنجاب

الخميس، 14 يناير 2016 03:58 م
5 أسباب وراء رفض السيدات لممارسة الجنس بعد الإنجاب
صورة تعبيرية
مروة السيد

الجنس بعد الإنجاب مسألة معقدة إذ يرتبط بمتغيرات عديدة ومؤثرة ومختلفة. يقال بأن أفضل وسيلة لمنع الحمل هي إنجاب الأطفال، وهي صحيحة الى حد فيما يتعلق بالمرأة على الأقل إذ إن الجنس يصبح خارج حساباتها كليًا.

في المقابل فإن الرجل وبعد شهور طويلة من علاقات حميمة حذرة بسبب الحمل وبعد فترة انتظار بعد الإنجاب يكون في حالة من التأهب القصوى لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه.

فكيف يمكن للرجل التعامل مع هذه الفترة الحساسة؟

الكثير من الصبر
بعد ٩ أشهر من الحمل وساعات طويلة جدًا من المخاض وليال لا تعد ولا تحصى من دون نوم فإن الجنس أبعد ما يكون عن تفكير المرأة.

وفي جميع الأحوال فإن جسم المرأة سواء كانت عملية الإنجاب طبيعية أو قيصرية يحتاج إلى ٦ أسابيع أو أكثر للشفاء وممارسة الجنس قبل هذه الفترة قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة خلال هذه الفترة تختبر المرأة فترة من النزيف الذي قد تتراوح مدته بين أسبوع إلى ٦ أسابيع أيضًا.

الأمر لا يتوقف على الشفاء البيولوجي فقط، بل على التأثيرات النفسية خصوصًا أن «اكتئاب ما بعد الولادة» حالة نفسية خطيرة ودقيقة يتم التعامل معها بخفة في معظم الأحيان. الحالة هذه إن لم يتم التعامل معها بشكل صحيح فقد تؤسس لاكتئاب حاد طويل الأمد.

وعليه فإن على الرجل التحلي بالكثير من الصبر والتفهم وانتظار الشفاء الكلي لزوجته وعدم التعامل معها وكأنها آلة عليها أن تشفي نفسها بأسرع وقت ممكن.


متى يحين موعد الجنس؟
الشفاء من آثار الولادة لا يعني بالضرورة أنها مستعدة تمامًا للجنس، فقد تكون ما تزال تعاني من الاكتئاب أو لا رغبة لها على الإطلاق.

بعد الولادة تنخفض الرغبة عند الغالبية الساحقة من النساء بسبب التعب والإرهاق النفسي والبدني وعليه فهي تفضل الراحة والنوم على الدخول في علاقة حميمة. ما على الرجل عدم فعله هو فرض نفسه أو المطالبة بحقه في الدخول في علاقة حميمة.

الحديث معها عن الوقت المناسب للعودة هو الحل الوحيد. وفي حال كنتم من الأزواج الذين يفضلون عدم الحديث عن هكذا أمور يمكن اللجوء حينها إلى مراقبة الجو العام. فحين تصبح أقل حزنًا وعندما تصل نوبات البكاء المفاجئة إلى الحد الأدنى أو تتوقف كليًا، حينها تكون هرموناتها قد بدأت تعود إلى مستوياتها الطبيعية ما يعني أنها بدأت تعود إلى طبيعتها تدريجيًا.

المرحلة التحضيرية
على الرجل أن يدرك بأن زوجته بعد الإنجاب تختلف كليًا عن زوجته قبل الإنجاب. فهي حالياَ تصارع مشكلة تتعلق بصورة جسدها وبالوزن الذي اكتسبته خلال الحمل، ناهيك عن جلدها المترهل. يضاف إلى ذلك واقع أنها أصبحت والدة ما يعني بطبيعة الحال أنها لم تعد تشعر بأنها جذابة أو مثيرة. الأمر نفسه ينطبق على الرجل، فبعض الأزواج يفقدون الرغبة في زوجاتهم ويتوقفون عن اعتبارهن مثيرات وشريكات جنس بل «أمهات».

الحل لهذه المعضلة هو بإعادة بناء العلاقة مجددًا، حاول مغازلتها وفق مقاربات جديدة تساعدها على استعادة الثقة بنفسها كامرأة وزوجة وأم وتساعدك في الوقت عينه على استعادة انجذابك إليها وفق صفاتها الجديدة. استعادة حياتكما أو طبيعية علاقاتكما كما كانت قبل الزواج هدف يستحيل تحقيقه، وذلك لأن حياتكما تبدلت جذريًا لذلك السعي هنا هو لخلق حياة جنسية جديدة قائمة على قواعد وأسس جديدة.

الأبوة تزيد الوزن
نعم الآباء أيضًا يمكنهم أن يعانوا من اكتئاب ما بعد الولادة إذ أظهرت الدراسات أن واحدا من كل عشرة آباء يعانون من هذه الحالة.

السبب الأول يرتبط بواقع أن معدلات التستوستيرون تنخفض عندما يصبح الرجل أبًا، ناهيك عن أن الرجل يتأثر بالمحيط ففي حال عانت الزوجة من الاكتئاب فالرجل حتمًا سيعاني منه.

التوترات الجديدة والضغوطات وقلة النوم وعدم القدرة على التواصل مع الزوجة بشكل طبيعي جميعها تساهم في تفاقم الحالة. من الأعراض التي على كل والد جديد التنبه إليها هي: انعدام الشهية، آلام غير مبررة، الشعور بالوهن والتعب، عدم القدرة على النوم.

ما الذي يمكن توقعه؟
ممارسة العلاقة الحميمة للمرة الأولى بعد الإنجاب لن تكون تجربة ممتعة للطرفين. فالمرأة ستعاني من ألم مبرح والرجل لن يتمكن من الشعور بالإثارة بسبب جفاف المهبل، لأن معدلات الإستروجين والهرمونات تكون منخفضة جدًا عند المرأة.

عضلات المهبل ستكون في حالة من الارتخاء وعليه فإن المتعة ستكون في حدها الأدنى. المعاناة هذه لن تستمر إلى الأبد بطبيعة الحال لأن مستويات الهرمونات ستعود إلى طبيعتها كما أن العضلات ستستعيد قوتها بعد فترة من الزمن. على الرجل أن يكون متفهمًا إلى أقصى حد ممكن وعدم اللجوء إطلاقًا إلى جعلها تشعر بالذنب أو بالإحباط.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة