ذكرى رحيل الخادم البربري «عثمان» الـ«59»

الجمعة، 15 يناير 2016 11:42 ص
ذكرى رحيل الخادم البربري «عثمان» الـ«59»
هالة طرمان

تحل اليوم 15 يناير ذكرى وفاة الفنان «علي الكسار»، الذي توفى فى 15 يناير عام 1957م، هو ممثل كوميدي راحل له أعماله المميزة، ويعتبر من أشهر الكوميديانات التي تواجدت على الساحة في أوائل التسعينات.

اسمه الحقيقي هو «علي محمد خليل سالم»، ولد في 13 يوليو عام 1887، في حي البغالة بالقاهرة، كان من صغره فنانًا لديه الحس الفني، فقد صنع أراجوزًا من الورق، وأخذ يقلد بعض الأصوات، ولكنه لم يبدأ بالتمثيل في حياته، فقد امتهن العديد من الحرف، أولها كانت مهنة «السروجي»، التي كان يمتهنها والده ولكنه تركها، ثانيها كانت مهنة الطباخ، وكان وقتها في التاسعة فقط من عمره، وهو ما أثر عليه بشكل كبير من خلال معاشرته لبعض النوبيين وقتها، فتعلم لهجتهم وطريقة كلامهم، ولكنه تركها أيضًا.

وبدأ حياته الفنية عام 1908م، بالعمل في فرقة «دار التمثيل الزينبي»، ثم عمل بعدها في فرقة «جورج أبيض»، عينته مدام مارسيل في «كازينو دي باري»، ومن هنا ذاع صيته خاصة بعد أن احتل الكازينو مكانًا هامًا بشارع عماد الدين، ولكن المنافسة الحقيقية له كانت منافسته للراحل «نجيب الريحاني»، بشخصية الخادم البربري «عثمان عبد الباسط»، الذي نافس بها «كشكش بيه» التي كان يجسدها «الريحاني» بفيلم «وش السعد»، ومن هنا كون فرقة والتي زاد نجاحها بعد انضمام الشيخ زكريا أحمد لها، حيث قدم مجموعة من الألحان المسرحية، وقد سافرت أيضًا الفرقة إلى الشام لتقدم مجموعة عديدة من العروض المسرحية الناجحة.

لم يقتصر الأمر على المسرح فقط، بل قدم مجموعة من الأعمال السينمائية عددها حوالي 37 فيلمًا وأشهرها؛ بواب العمارة عام 1935، كان أول أفلامه «علي بابا والأربعين حرامي، سلفني 3 جنية، ألف ليلة وليلة، نور الدين والبحارة الثلاثة، رصاصة في القلب» وغيرها.

وفي يوم 15 يناير عام 1957، توفى الفنان «على الكسار» بعد صراع طويل مع المرض، فقد كان يعاني من مرض سرطان البروستاتا، فقيرًا لا يملك المال، لا يملك إلا زوجة وخمس أولاد كانوا معه حتى لفظت أنفاسه الأخيرة في مستشفى قصر العيني، عن عمر يناهز 70 عامًا، ليغلق صفحة لم تكن كبيرة ولكنها كانت ذات بصمة، فهو ذلك الشخص البسيط الذي برع بشخصية الخادم البربري ذو البشرة السمراء، قد أمتعنا بأداء فطري يصعب علينا أن ننساه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق