بعد فشل سياساته تجاه تركيا.. هل يبدأ مؤيدي أردوغان في التراجع عن دعمه؟

الإثنين، 26 نوفمبر 2018 03:01 م
بعد فشل سياساته تجاه تركيا.. هل يبدأ مؤيدي أردوغان في التراجع عن دعمه؟
أردوغان وصبري أونال
شيريهان المنيري

يبدو أن الشعارات والتصريحات الرنانة لن تصمد أمام الحقائق التي يواجهها الشعب التركي على أرض الواقع، في ظل انهيار العملة التركية الوطنية (الليرة) وتراجع معدلات الحرية والديمقراطية حيث سجن واعتقل كل الأصوات المعارضة سواء من أفراد أو وسائل إعلامية بشكل غير مسبوق في تاريخ تركيا.

ورحب عدد من الحسابات التركية عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر بتغريدات الشاب التركي، صبري أونال، الذي كان أحد المشاركين في أحداث ليلة الانقلاب بتركيا في 15 يوليو من عام 2016، مُعلنًا تراجعه عن دعم النظام التركي في ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان.

عن اونال
 
اعجاب بشجاعته
 

وذكر «أونال» عبر حسابه أنه أعاد مجموعة من الامتيازات والميدالية التي منحتها له السلطات التركية و«أردوغان» تكريمًا له على شجاعته ليلة الانقلاب، حيث التقطت الكاميرات في ذاك الوقت ذاك الشاب متصديًا إلى دبابات الجيش في الشارع، ما تسبب في دفعه وإصابته، وذلك بعد أن اقتنع بما ذكره الرئيس التركي ليلة الانقلاب عبر تطبيق الـ«فايس تايم» ملبيًا نداءه بالنزول إلى الشارع.

 

من تغريدات اونال
 

وكان «أردوغان» قد استقبل «أونال» بعد انتشار قصته كشاب باسل وشجاع واصفًا إياه بـ«أحد الأشخاص الذين أصيبوا أثناء مقاومة المحاولة الانقلابية التي دبرت لها جماعة الخدمة وأعوانها».

unal and ardoghan
 

«أونال» لم يكتف بإعلانه عن إعادة ما أخذه من امتيازات، فقد أعلن أيضًا أن نزوله للشارع في ليلة الانقلاب واستجابته لراية الرئيس التركي كان أمرًا خاطئًا، لافتًا إلى توقعاته بما سيناله من أثار سلبية نتيجة لموقفه وإعلانه التمرد.

في هذا الخصوص يرى المحلل السياسي التركي، جودت كامل أنه أمرًا طبيعيًا أن يبدأ البعض في التراجع عن دعمهم لرواية «أردوغان» لأننا وبعد عامين لم يستطع في إثبات صحتها؛ بل على العكس أفرجت المحكمة التركية عن رجل الأعمال التركي المقرب من فتح الله جولن، فتاح طام إينجه بعد أن قضت بعدم صلته بالإنقلاب، وقال: « أردوغان في ليلة الانقلاب اتهم فتح الله جولن بأنه يقف وراءه دون أي تحقيق قضائي داعيًا الشعب التركي إلى نزول الشوارع للتمسك به، فلبى الشعب نداءه ومنهم من قتل برصاص مجهول ليس تابع للجيش ولا الشرطة،  وصبري أونال كان ممن سمع نداء أردوغان ونزل إلى الشارع؛ فأصيب بجروح في سبيل إنقاذ أردوغان من انقلابيين، ولكن بعد أن مر عامان ونصف على الانقلاب؛ الحكومة التركية فشلت في إعلان مدبريه وتحديد المتهمين، فالمحاكم التي تنظر إلى قضية الانقلاب برأت جميع المتهمين الكبار من الجيش، وبالتالي فإن صبري أونال قام برد الفعل هذا».

وعن توقعه عما سيلاقيه «أونال» بعد هذا التصرف وفي ظل القمع الذي يُعاني منه الشعب التركي في ظل حكومة «أردوغان»، قال «كامل»: «أظن سيتم القبض عليه بعد مرور وقت وليس على الفور».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق