لا يحل لمسلم عاقل أن يفعله.. دار الإفتاء توضح حكم من يسب الدين وهل يعتبر كافر؟

السبت، 28 مايو 2022 02:10 م
 لا يحل لمسلم عاقل أن يفعله.. دار الإفتاء توضح حكم من يسب الدين وهل يعتبر كافر؟
منال القاضي

ورد سؤالا إلى دار الإفتاء، يضمن "ما حكم سب الدين للمسلمين ؟"
 
وأجابت دار الإفتاء قائلة: "سبُّ المسلمِ الدينَ، سببُهُ ضعف الإيمان، وهو حرامٌ شرعًا، ولا يحل لمسلم عاقل أن يفعله، موضحة أن سب الدين من أكبر الكبائر، وبعض الناس يستهينون بسب الدين، وإننا لا نقول بكفره؛ فقد قال في "الدر المختار"، لا يفتى بكفر مسلم أمكن حمل كلامه على محمل حسن، أو كان في كفره خلاف.
 
وتابعت: اتفق جمهور الفقهاء على أن من سب ملة الإسلام أو دين المسلمين، فإنه لا يكون كافرا، أما من شتم دين مسلم، فإنه لايجوز المسارعة إلى تكفيرة، وذلك لأنه وإن أقدم على أمر محرم شرعا، إلا أنه لما كان محتملا للدين، بمعنى تدين الشخص وطريقته، فإن هذا الاحتمال يرفع عنه وصف الكفر، إلا أنه لا ينفى عنه الإثم شرعا، حيث قال رسول الله صل الله علية وسلم: "سباب المسلم فسوق وقتالة كفر"، كما أنه تجرأ بذلك على لفظ سىء قبيح دائر بين الكفر والإثم، فإن سلم من الكفر، فإنه واقع فى المعصية، موضحة أن الشرع الحنيف، نهى عن إطلاق الألفاظ الموهمة، التى تحتمل معانى فاسدة، فكيف إذا احتملت الكفر وسب دين الإسلام، وعلى ذلك جرى حديث الفقهاء فى تأثيم صاحبة واستحقاقة للأدب من قبل الحاكم، مع المنع من المبادرة بتكفيره.
 
واختتمت الإفتاء فتواها: "إنه لا يكفر بشتم دين المسلم أي لا يحكم بكفره؛ لإمكان التأويل بأن مراده أخلاقه الرديئة ومعاملته القبيحة، لا حقيقة دين الإسلام، فينبغي أن لا يكفر، كما يزعم بعض الأشخاص أنه غير مقصود، يرددها الشخص على لسانه دون قصد أو شعور عند الغضب، وسب الدين فعل عظيم الضرر ويجرى على ألسنة الناس فى وقت الغضب أو الشعور الذي يهدد رباط الزواج المقدس، وتعد من الأمور التى لا ترضي الله، وكفارة سب الدين هى أن سيتغفر الله سبحانه ويتوب إلية ويقلع عن هذا الفعل ولا يعود الية مرة آخرى، ولذا ينبغى على المسلم عدم الوقوع فى سب الدين وتركة لأنه أمر محرم شرعا . 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة