ندوة "يعقوب الشاروني كاتبا مسرحيا" بمعرض الكتاب: أعماله المسرحية أثرت فى الوجدان

الثلاثاء، 30 يناير 2024 06:34 م
ندوة "يعقوب الشاروني كاتبا مسرحيا" بمعرض الكتاب: أعماله المسرحية أثرت فى الوجدان
معرض القاهرة الدولى للكتاب

أكد المشاركين في ندوة "يعقوب الشاروني كاتبا مسرحيا" ضمن فعاليات معرض القاهرة للدولي للكتاب في دورته الــ 55، أن الرائد يعقوب الشاروني آمن بدور المسرح في حياة الطفل، وكانت ثقافته رفيعة المستوى وهو قامة سامقة، وشخصية ذات عطاء مُتدفق، قدم أعمالا في المسرح أثرت في الوجدان، كما أثرى كتاباته بالخيال لينمي قاموس الطفل المعرفي.
 
وقال أستاذ الدراما والنقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون الدكتور حسام عطا ، خلال مشاركته في الندوة، إن الرائد يعقوب الشاروني كانت ثقافته رفيعة المستوى، وكان يكتب الدراما ويحولها من سرد إلى تجسيد بمعنى معاصر جدا، مضيفاً: "لقد حظيت معه بتدريب إبداعي رفيع المستوى ومن حسن حظي أنه قد شاهد أول تجربة إخراجية لي بعنوان أسد وأرنب، وأخرجت أول مسرحية من إنتاجه، وتشبثت إبداعيا بطريقة تفكيره وكتابته بصيغة شيقة"، مشيراإلى أنه من أبرز أعماله "أجمل الحكايات الشعبية" الذي مثّل اعتناء بالتراث الثقافي الشعبي المصري.
 
وأوضح حسام عطا أن من أهم سمات يعقوب الشاروني، الانضباط المهني الصارم، والدعم، والمتابعة الدقيقة للتدريبات ، فضلا عن أنه كان يتمتع بإنسانية فريدة، وهو بالطبع مثقف مصري رفيع المستوى.
 
ومن جهته، قال الشاعر وكاتب الأطفال ومدير تحرير سلسلة "سنابل للأطفال" التابعة للهيئة العامة للكتاب، عبده الزراع، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب هو أكبر عرس ثقافي في مصر، لافتاً إلى أن يعقوب الشاروني يعد قامة سامقة، وشخصية ذات عطاء متدفق وله أياد بيضاء على كل الأجيال، ومن سماته الالتزام والانضباط، والتواضع الجم، وكان يحمل دائما حقيبة زاخرة بالكتب، ولا يتخلف عن أية فاعلية تخص الأطفال، وكان يقول عن ذلك "أحضر لكي اتعلم" فالتواضع سمة الكبار.
 
وتابع"الرزاع" :"أن يعقوب الشاروني كان واعيا بقدرة المسرح على التأثير في شخصية الأطفال، وكان يهتم بالتراث العربي الثري وجسده في أعماله الأدبية ، وله 24 مسرحية ، وكلها أعمال أثرت في وجداننا"، وقال إن الشاروني لديه وعي بقيمة الموروث الشعبي، وكان ينقب في تراثنا الثري ليستخلص الجواهر، وهو عبقري في كتابة نصوصه المسرحية، فقد عمد إلى كتابة التفاصيل الدقيقة ما يسهل الأمر على المخرجين، موضحاً أن تقنية الحوار كانت محورا في كل أعماله، وكان متمكنا من الكتابة بالعامية، مشيرا إلى أن العامية توصل الطفل إلى الكتابة بالفصحى.
 
وقالت أستاذ المسرح بجامعة الإسكندرية الدكتورة شيرين الجلاب، إن يعقوب الشاروني كان مهموما بقضايا الطفل، واهتم بسمات كل مرحلة عمرية ، وأثرى كتاباته بالخيال لينمي قاموس الطفل المعرفي، لافتة إلى أنه كان يؤمن بأن المسرح هو وسيلة قوية ومهمة في نقل المعلومة للطفل، وقد كان أسلوبه مسرحيا وهو يكتب أعماله، وقصصه عاشت في وجداننا، وحتى ذوي الهمم قد أثر في وجدانهم لأنهم يروا الشخصيات ذهنيا ويعيشوا بالخيال، تزخر قصصه وأعماله بالقيم، ونجد دائما في أعماله تناغما بين الكلمة والصورة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق