تصعيد إسرائيلي مستمر: إبادة جماعية في غزة وتدهور إنساني في جنين

الأحد، 01 سبتمبر 2024 02:14 م
تصعيد إسرائيلي مستمر: إبادة جماعية في غزة وتدهور إنساني في جنين
محمد الشرقاوي

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والمذابح الإنسانية المروعة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، مستهدفة النساء والأطفال والمدنيين على وجه الخصوص.
 
وتستمر العمليات العسكرية ضد القطاع لليوم الـ331، بينما تحاصر القوات الإسرائيلية مدن الضفة الغربية عبر عملية عسكرية موسعة.
 
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، قتلت قوات الاحتلال بنيرانها وحصارها نحو 41 ألف فلسطيني، بينهم أكثر من 10 آلاف مفقود، بالإضافة إلى إصابة 93,855 شخصًا، محرومين من تلقي العلاج بسبب تركيز الاحتلال على تدمير المنظومة الصحية بشكل كامل.
 
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 16 ألف طفلٍ و11 ألف امرأةٍ بدون أي مبرر أو رقيب، وارتكب أكثر من 3,400 مجزرة بحق المدنيين في قطاع غزة، بالإضافة إلى حصارهم ومنعهم من تلقي التطعيمات، ما تسبب في انتشار الأمراض بينهم، مثل شلل الأطفال.
 
ويشن الاحتلال الإسرائيلي قصفًا على عدة مناطق في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين.
 
وناشدت الدكتورة نانسي فوزي مدير عام مديرية صحة رام الله، دول العالم أجمع والمؤسسات الدولية التدخل لوقف استهداف المنشآت الصحية والبنية التحتية لمكافحة الأوبئة منها فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة.
 
وقالت الدكتورة نانسي، إنه يجب وقف تدمير شبكات الصرف الصحي والقضاء على المنظومة الصحية في غزة حتى يتسنى لنا محاربة فيروس شلل الأطفال الذي ينتقل إليهم عبر المياه الملوثة المتراكمة داخل خيام النازحين.
 
وأوضحت أن حملة التطعيم ضد شلل الاطفال التي بدأت خلال الساعات القليلة الماضية في عدد من محافظات غزة والتي من المقرر أن تستمر لمدة 4 أيام لها دورا كبيرا في محاربة هذا الفيروس، ولكن بدون وجود صرف صحي آمن ونظافة شخصية وتباعد في مناطق النزوح لا يمكن القضاء عليه بشكل كامل".
 
وحذرت المسؤولة الفلسطينية، من أي عملية عسكرية إسرائيلية تستهدف مراكز التطعيم في قطاع غزة، مشددة على أهمية إعادة بناء النظام الصحي والبنية التحتية لمرافق الصرف الصحي لوقف انتشار الأوبئة بشكل عام وشلل الأطفال بشكل خاص في غزة.
 
وأشارت إلى انتشار الأوبئة والأمراض بشكل كبير داخل خيام النازحين منها الجلدية نتيجة تدمير البنية التحتية لمرافق الصرف الصحي وتسرب المياه الملوثة داخل الخيام وانعدام النظافة الشخصية نتيجة شح المياه النظيفة وعدم إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى القطاع، مؤكدة أن هناك تنسيقا مستمرا بين وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية ووكالة "الأونروا" للحد من انتشار هذه الأوبئة في غزة.
 
واستنكرت الدكتورة نانسي، بشدة الاستهدافات الإسرائيلية التي تطال المؤسسات الدولية العاملة في المجال الإنساني، مؤكدة أن وزارة الصحة الفلسطينية تتابع بحذر مجريات حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي تشهد حتى الآن إقبالا كبيرا من قبل المواطنين في غزة.
 
وأكدت مدير عام مديرية صحة رام الله، حرص وزارة الصحة الفلسطينية على إنجاح حملة التطعيم ضد شلل الأطفال عبر توفير فرق ميدانية متنقلة في عدد من مناطق القطاع للتسهيل على المواطنين الوصول إليها بدلا من الذهاب إلى المراكز الصحية وسط مخاوف من أي خروقات إسرائيلية أثناء حملة التطعيم، مضيفة أن هذه الحملة تستهدف تطعيم حوالي 95 في المائة من أطفال غزة.
 
في الضفة الغربية، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم الأهالي الفلسطينيين كدروع بشرية في حي الدمج بمخيم جنين. صعدّت قوات الاحتلال من عملياتها العسكرية صباح السبت في المخيم، حيث قام الجنود بعمليات تفتيش واعتقال للفلسطينيين في المخيم.
 
أعلنت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة مع قوة إسرائيلية في بلدة كفر دان غرب مدينة جنين.
 
وشن الجيش الإسرائيلي عمليات تدمير واسعة للبنى التحتية في المخيم، ما أدى لانقطاع الماء والكهرباء عن المنازل.
 
بعد ليلة من الاقتحامات للأحياء الشرقية من مدينة جنين، جرى اعتقال العشرات وتدمير البنى التحتية، فيما احتل الجنود الإسرائيليون عشرات المنازل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق