أبطال كرداسة.. باحث لـ"الوثائقية": ما حدث كان مخططا لتكراره بكل أقسام الشرطة

تحدث الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى، خلال عرض قناة الوثائقية، اليوم الجمعة الفيلم الوثائقي "أبطال كرداسة"، وذلك للمرة الأولي، عن سيكولوجية الضابط المصرى خلال مواجهته للإرهاب والإخوان ومن يعتدى على الدولة المصرية، قائلا:" سيكولوجية الضابط المصرى هى إما النصر أو الشهادة، وهنا خلال مواجهة عنف الإخوان على قسم كرداسة تعتبر الشهادة حق، كما رأينا ذلك فى سيناء.

 

من جانبه أكد منير أديب، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية أن ما حدث فى كرداسة كان مخططا لتكراره فى كل أقسام الشرطة بجميع المحافظات، موضحا أن المجزرة التى وقعت بالقسم لها دلالتين وهما أنهم كانوا يريدون أن يعودون لما كانوا عليه، وممارسة غريزة الإنتقام من الشرطة التى كانت تحافظ على كيان الدولة ومؤسساتها، ولكن الضباط رفضوا الإستسلام للإرهابين.

 

وبالتزامن مع الذكرى الثانية عشرة للعملية الأمنية لتطهير مدينة كرداسة من العناصر الإرهابية في 19 سبتمبر عام 2013، يعلن قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية إنتاج الفيلم الوثائقي "أبطال كرداسة.. حتى لا ننسى الحكاية"، والذي يوثق إحدى أكبر جرائم جماعة الإخوان الإرهابية التي ارتكبتها ضد مركز شرطة كرداسة بمحافظة الجيزة، يوم 14 أغسطس 2013، عقب ساعات من فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة" المسلحين راصدًا بسالة ضباط الشرطة وأفرادها، وصمودهم ساعاتٍ طوالًا في مواجهة حصار مركز الشرطة ومحاولات اقتحامه؛ ما أدى إلى استشهاد عددٍ منهم.

 

وتناول الفيلم كذلك عملية القصاص للشهداء، وملاحقة الإرهابيين، واستعادة الأمن في مدينة كرداسة، ضمن الحرب التي خاضتها الدولة المصرية على الإرهاب في تلك السنوات، مستعرضًا أقوال المتهمين، وشهادات الشهود من واقع أوراق القضية، إضافة إلى شهادات خاصة لعدد من شهود العيان على الأحداث.

 

كما رصد الفيلم كيف كانت كرداسة بؤرة لبعض العناصر الإرهابية عام 2013، وتحولها اليوم إلى مدينة آمنة ومستقرة ينعم بخيراتها أهلها الطيبون؛ وذلك لكي لا تكون آفة حارتنا النسيان، وحتى لا تسقط من الذاكرة جرائم جماعة الإخوان الإرهابية.