دار الإفتاء عن البشعة : ليس لها أصل فى الشرع والتعامل بها حرام ولا يجوز شرعا

الخميس، 04 ديسمبر 2025 05:15 م
دار الإفتاء عن  البشعة : ليس لها أصل فى الشرع والتعامل بها حرام ولا يجوز شرعا
البشعة
منال القاضي

ما حكم الشرع في البشعة؛ فهي عبارةٌ عن نارٍ توقد فى الخشب ويوضع عليها إناءٌ نحاسيٌّ يَتم تسخينه إلى درجة الإحمرار، ويقوم المُتَّهَم بِلَعْق هذا الإناء: فإن كان بريئًا لم يُصِبه شيءٌ في لسانه، وإن كان مُدَانًا يُصاب في فمه؟، سؤال أجابت عنه دار الافتاء بالآتى:
لا يجوز شرعاً

ليس لها أصل في الشرع في إثبات التهم أو معرفة فاعلها والتعامل بها حرام ولا يجوز شرعا، فالبشعة ليس لها أصلٌ في الشرع في إثباتِ التُّهَمِ أو مَعرِفة فاعِلِها، والتعامل بها حرامٌ ولا يجوز شرعًا؛ لِمَا فيها مِن الإيذاء والتعذيب، ولمَا فيها مِن التَّخَرُّص بالباطل بدعوى إثبات الحَقِّ، وإنَّمَا يجب أن نَعمَل بالطُّرُق الشرعية التي سَنَّتْها لنا الشريعة مِن التراضي أو التقاضي، مُستَهْدِينَ بنحو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى واليَمِينُ على مَن أَنكَرَ» رواه الدارقطني؛ فقد رَسَمَت لنا الشريعةُ السَّمْحَة طُرُقَ المُطالَبَةِ بالحَقِّ وإثباته، أو نَفي الادِّعاءِ الباطل، وهذا ما يجب على المسلمين أن يَتمسَّكوا به دون سواه مِن الطُّرُق السيِّئة التي لا أصلَ لها في الشرع؛ فإن الشرع لم يَجعل إثباتَ التُّهَمِ مَنوطًا بغيرِ ما رَتَّبه طريقًا لإثباتِ ذلك مِن إقرارٍ أو بَيِّناتٍ أو نَحوِها.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق