الانتخابات الفرنسية.. القصة الكاملة حول تسريبات رسائل «ماكرون»

السبت، 06 مايو 2017 01:17 م
الانتخابات الفرنسية.. القصة الكاملة حول تسريبات رسائل «ماكرون»
الانتخابات الفرنسية
كتبت - ابتسام أبو الدهب

يوم 28 أبريل الماضي، أعلن مرشح الانتخابات الفرنسية إيمانويل ماكرون عن تعرض فريق حملته الانتخابية لسلسلة من لسلسة محاولات لسرقة بيانات مواقع إلكترونية منذ يناير الماضي، ولكنها لم تنجح في سرقة أو اختراق أي بيانات للحملة، حسب ما ذكر موقع سكاي نيوز.

وحينها، أشار حزب «إلى الأمام» المستقل الذي أسسه ماكرون، إلى تعرضه لخمسة هجمات الكترونية من مجموعة تجسس ترسل صفحات مزيفة ليضغط عليها أعضاء الحملة، الأمر الذي ربطه الخبراء بوكالة التجسس الروسية «جي.آر.يو» التي نفت صلتها بأية عمليات قرصنة الكترونية على حملة مرشح الانتخابات الفرنسية ايمانويل ماكرون.

وأعلنت الحملة الانتخابية لايمانويل ماكرون، عن شنها هجمات مضادة، مستهدفة الصفحات الإلكترونية المزيفة التي تم إرسالها لموظفي الحملة.

وعلى الرغم من فشل الهجمات الإلكترونية السابقة، إلا أن حملة ماكرون الانتخابية أعلنت مساء أمس، الجمعة، وقبيل إعلان الصمت الانتخابي، عن تعرضها لعملية اختراق الكتروني واسعة النطاق، حسب ما ذكرت وكالة سبوتنك الروسية.

 وذكر موقع روسيا اليوم أن موقع ويكيليكس المتخصص في «الفضائح الإلكترونية» أكد حدوث عملية تسريبات كبرى لرسائل البريد الإلكتروني التي تخص حملة المرشح الرئاسي الفرنسي ايمانويل ماكرون.

ومن جانبه قال فريق ماكرون، إن الوثائق المسربة تم الاستيلاء عليها قبل عدة أسابيع، عن طريق هجمة إلكترونية، ولكن تم تسريبها قبيل الجولة الثانية من الانتخابات بيوم، في محاولة لنشر الشك والتضليل والتأثير على آراء الناخبين في عمليات الاقتراع.

وأشارت صحيفة «ذا تليجراف» البريطانية إلى أن الاتهامات والشكوك توجهت تلقائيا إلى روسيا، التي تم اتهامها بالتدخل في نتائج الانتخابات الأمريكية وقيامها بدور هام في اختيار الرئيس الحالي دونالد ترامب، وما أكد هذه الشكوك هو تصريحات مستشارون سابقون لحملة المرشحة الأمريكية الخاسرة هيلاري كلينتون، بأن روسيا متورطة في الانتخابات الفرنسية، حيث أنها مشتركة في تسريب مراسلات ومعلومات لماكرون.

وفي محاولة منها لإنقاذ الأمر، أعلنت لجنة الانتخابات الفرنسية، صباح اليوم السبت، منع جميع وسائل الإعلام الفرنسية من نشر أي شئ يتعلق بالرسائل المسربة لحملة ماكرون، مؤكدة أن من يتطرق إلى القضية يقع تحت طائلة القانون وسيتم محاسبته، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.

ويشار إلى أن الرئيس الحالي فرانسوا هولاند، حذر شهر فبراير الماضي، من عمليات القرصنة الإلكترونية والاستعداد جيدًا قبيل الانتخابات الرئاسية، لمنع التلاعب فيها، حسب ما ذكرت إذاعة آر تى إل الفرنسية.

واتهم حينها الرئيس الفرنسي روسيا بمضاعفة عمليات القرصنة الإلكترونية حتى تسيطر على عدد الأصوات لصالح المرشح المفضل لها وتشويه صوره منافسه، مشيرًا إلى أن روسيا تحاول اختراق الأنظمة الفرنسية قبل الانتخابات.

أمس، تحققت مخاوف الرئيس الفرنسي، الأمر الذي يجعل العالم يترقب وينتظر غدا الأحد،  حول من سيصبح رئيس فرنسا، وهل ستؤثر هذه التسريبات على فوز المرشح الأوفر حظاً (ماكرون) أم أنه سيحقق التوقعات وسينتصر في النهاية؟ .

 

موضوعات متعلقة..

مخاوف أوروبية من تدخلات روسيا في العمليات الانتخابية (تقرير)

بعد قصف مسجد سوري.. ترامب يعلن توبته

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق