مخاوف أوروبية من تدخلات روسيا في العمليات الانتخابية (تقرير)

الخميس، 16 فبراير 2017 06:43 م
مخاوف أوروبية من تدخلات روسيا في العمليات الانتخابية (تقرير)
بوتين وقرصنة الكترونية
ابتسام أبو الدهب

أصبحت عمليات القرصنة الإلكترونية تشغل الكثير من الدول الأوروبية التي ستشهد عمليات انتخابية قريبة، فبعد اتهام موسكو بقرصنة رسائل البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي خلال الانتخابات الأمريكية التي جرت نوفمبر الماضي لصالح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، طلبت الأحزاب السياسية في عدة دول بالقارة العجوز الحصول على المساعدة من الأجهزة الأمنية لتفادي أي هجمات إلكترونية محتملة.

وطالب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في إجتماع رئيس الوزراء برناركازانوف أمس الأول بتوخي الحذر من عمليات القرصنة الإلكترونية والاستعداد جيدًا قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة أبريل القادم لمنع التلاعب فيها، حسب ما ذكرت إذاعة آر تى إل الفرنسية.

واتهم الرئيس الفرنسي روسيا بمضاعفة عمليات القرصنة الإلكترونية حتى تسيطر على عدد الأصوات لصالح المرشح المفضل لها وتشويه صوره منافسه، مشيرًا إلى أن روسيا تحاول اختراق الأنظمة الفرنسية قبل الانتخابات.

وفي المملكة المتحدة، طلبت الأحزاب السياسية الحصول على المساعدة من الأجهزة الأمنية في أعقاب هجوم عبر الانترنت خلال الانتخابات العامة البريطانية عام 2015.

ومن جانبه، كشف رئيس مركز الأمن الإلكتروني القومي سياران مارتن أن هناك محادثات غير رسمية عقدت مع الأحزاب السياسية لعمل برنامج لحماية المعلومات الحساسة على الإنترنت يتم وضعها في المستقبل القريب، حسب ما ذكرت صحيفة الاندبندنت أمس الأربعاء.

ووصفت وكالة «أمن الإنترنت» الدنماركية روسيا بأنها رائدة في مجال القرصنة، إذ أشار مركز أمن الإنترنت الدنمركي في تقييمه الأمني لعام 2017 إلى أن موسكو «تمتلك قدرات متقدمة في التجسس المكثف عبر الإنترنت ضد أهداف سياسية وعسكرية في الغرب»، وفقا لقناة سكاي نيوز عربية في التاسع من فبراير الجاري.

أما الحكومة النرويجية أعلنت يوم الجمعة 3 فبراير عن وقوع قرصنة إلكترونية للعديد من المواقع المخصصة لمؤسسات الدولة، مشيرة إلى احتمالية تورط مجموعة قرصنة روسية تعرف باسم «كوزي بير»، وهي المجموعة التي سبق لها التورط في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حسب ما ذكر موقع euronews.

ومن جانبها قالت رئيسة وزراء النرويج، أرنا سولبرج إن هذه الهجمات الروسية تهدف إلى اختراق الأنظمة الديمقراطية في بلادها، وبالتحديد الهجمات على الأجهزة الحكومية ووزارة الخارجية والقوات المسلحة وغيرها من الأحزاب السياسية.

وبحسب صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، صرح دبلوماسي في الخارجية الإيطالية، بأن بلاده تعرضت العام الماضي لعدد من الهجمات الإلكترونية، مشيرًا إلى اشتباه روسيا بالوقوف وراء ذلك.

وأضاف المصدر، أن الهجمات لم تمس نظام الإعلام المشفر الذي يتم استخدامه في تبادل المعلومات الأشد حساسية، إنما شملت فقط البريد الإلكتروني لموظفين في الخارجية وعدة سفارات.

أما برلين فينتابها مخاوف من تدخل روسيا في الانتخابات الفيدرالية المقررة في سبتمبر المقبل، بهدف تقويض فرص فوز المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي أعلنت ترشحها لولاية أخرى، حسبما قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية في مقال لها في 29 من يناير الماضي. وحذرت ميركل من قبل من أن تدخل روسيا الإلكتروني قد «يكون له دور ضد حملتها الانتخابية».

ومن جهته، قال هامز جورج ماسين، رئيس جهاز المخابرات الفيدرالي الألماني إن الكرملين (الرئاسة الروسية) تسعى للتأثير على الرأي العام وعلى عمليات اتخاذ القرار لدى العامة، حيث من المقرر أن تشهد ألمانيا انتخابات برلمانية هذا العام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق