«ماتخافش من الجماعة وخاف من ستاتها».. أخوات الدم (الحلقة الثالثة)

الأربعاء، 05 يوليو 2017 09:00 م
«ماتخافش من الجماعة وخاف من ستاتها».. أخوات الدم (الحلقة الثالثة)
نساء جماعة الإخوان
هناء قنديل

تواصل "صوت الأمة"، كشف الوجوه المزيفة لستات جماعة الإخوان، عن طريق فضح الدور الخطير الذي لعبنه، لتكريس العنف، والإرهاب، والدفاع عن المعتقدات المتطرفة، التي غذى بها القيادات التاريخية، عقول شباب وفتيات التنظيم.

وخلال حلقتين ماضيتين، ألقينا الضوء على دور مؤسسة تنظيم "الأخوات المسلمات"، في توفير  الدعم المعلوماتي، واللوجيستي، لعناصر الجماعة، وكشفنا كواليس دور زينب الغزالي، أولى سيدات الجماعة اللاتي تعاملن مع التنظيم الخاص، وكيف قادت المعارك ضد الدولة.

كما كشفنا دور "الغزالي" في إنشاء تنظيم "65"؛ تنفيذا لتوجيهات سيد قطب، وكيف نفذت عددا من الأفكار التي منحت هذا التنظيم قوة واجهت بها الدولة لفترة طويلة.

وفي هذه السطور، نواصل إلقاء الضوء على دور نساء الإخوان، في أعقاب رحيل زينب الغزالي، وما مارسنه بعدها من أنشطة معادية للدولة، استخباراتيا، ولوجيستيا.

انتخابات تمكين الأخوات

ولكي يمكن إقناع شباب الجماعة، بتولي النساء قيادة تحركاتهم، كان لابد من إجراء انتخابات وهمية يتعللون بها؛ كمبرر لتقديم النساء، وهو ما جرى لأول مرة في عام 2012، حين تم اختيار القيادات النسائية، كمسؤولات إشراف على قسم "الأخوات"، ومديرات لأعمال المرأة التنظيمية والإدارية والتربوية، بهدف تمكين الأخوات.

وتم إجراء الانتخابات على مستوى الشعب التي تضم الواحدة منهن 10 أخوات كحد أدنى، كما تم تشكيل لجان للدعم الفني، لمجالات الأخوات على مستوى المحافظة، بما يتناسب مع حجم المحافظة، وأهميتها الجغرافية.

جهاد الأخوات

في أعقاب المبادئ التي وضعتها، وكرست لها زينب الغزالي، من خلال مؤلفاتها، التي تعرضنا للحديث عنها الحلقة الماضية، تعاظم دور سيدات الجماعة في العمل الميداني، سواء بالتخطيط للعنف، أو بالمشاركة الفعلية في الهجمات الإرهابية ضد الدولة، وباتت فكرة جهاد الأخوات التي كانت معروفة منذ نشأة الجماعة، أكثر وضوحا وقوة، ولها أطر، ومحددات تعمل من خلالها الراغبات وفي الانضواء تحت راية الإرهاب الإخواني.

وحرصت الجماعة طوال سنوات وجودها، على وجود قسم الأخوات، وهو ما استقاه مؤسسو تنظيم داعش، ونفذوه بحذافيره، نقلا عن جماعة الإخوان.

ثلاثي الشر

وتولت زوجة وابنة خيرت الشاطر، نائب مرشد الجماعة، والعقل المدبر لها، ومعهما القيادية المتطرفة عزة الجرف، "أم أيمن"، قيادة العمل الإرهابي ميدانيا، والتخطيط له، في أعقاب سقوط التنظيم المسلح، الذي كان من المخطط له أن يضرب المجتمع في أعقاب ثورة 30 يونيو.

وقاد ثلاثي الشهر، جميع الأعمال التي كان يتولاها خيرت الشاطر، قبل سجنه، وأصبح لهن دور أساسي في نقل الخطابات، ونقل الخطط، والرسائل، التي يريد الإخوان توصيلها لمنفذي خططهم في الخارج، والداخل.

أبطال التظاهرات والإرهاب

وتصدرت نساء الجماعة، التظاهرات منذ تعرض قياداتها للاعتقال بعد فض اعتصامي  رابعة العدوية، والنهضة، وانضم لثلاثي الشر المشار إليه، عائلة القيادي محمد البلتاجي، وبخاصة ابنته.

وخلال التحقيقات التي جرت مع العناصر الإرهابية المتورطة في عدد من التفجيرات التي طالت الكنائس، والأهداف الحيوية الأخرى في مصر، تبين ضلوع عدد كبير من سيدات الجماعة في هذه الهجمات، وهو ما بدا واضحا في عملية تفجير الكنيسة البطرسية، التي استخدم فيها قسم الأخوات للمشاركة؛ بعدما اشتد الحصار الأمني على العناصر الإرهابية، من الرجال.

الجبهة الأنصارية

ودشنت نساء الإخوان، خلال فترة الصراع مع الدولة عقب 14 أغسطس 2013، تنظيما جديدا، أطلقن عليه "الجبهة الأنصارية"، وضمن فتيات الجماعة، اللاتي عملن على قيادة العمل السري   وتنظيم جهود التظاهر، وإمداد المتظاهرين، بالمال أو الطعام، والأدوات واللافتات، لاسيما في ظل صعوبة عمليات تعقبهن.

وبات استخدام التنظيمات الإرهابية الإخوانية للسيدات، في تنفيذ عمليات إجرامية، ظاهرا في التحقيقات التي أجرتها الجهات الأمنية في كثير من القضايا مثل: اغتيال النائب العام، ومحاولة اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي في المملكة العربية السعودية، خلال أدائه مناسك العمرة، واستهداف الكنيسة البطرسية، وغيرها من أعمال التخطيط، والتنفيذ، على مدار السنوات التي تلت ثورة 30 يونيو.

أقرأ أيضاً:

أخوات الدم.. نساء تنظيم الإخوان في الجناح المسلح (الحلقة الأولى)

أخوات الدم .. زينب الغزالي مهندسة تنظيم 65 (الحلقة الثانية)

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق