أخوات الدم.. نساء تنظيم الإخوان في الجناح المسلح (الحلقة الأولى)

الإثنين، 03 يوليو 2017 10:00 م
أخوات الدم.. نساء تنظيم الإخوان في الجناح المسلح (الحلقة الأولى)
نساء تنظيم الإخوان الإرهابي- ارشيفية
هناء قنديل

- جماعة بألف وجه.. تحرم عمل المرأة وتشهرها سلاحا في وجه المجتمع

- «فتيات الأزهر» نواة لبناء جناح عسكري حريمي للمناورة والتمويه على الأمن الوطني

 

يخطئ من يتصور أن المعركة التي تخوضها الدولة ضد الإرهاب، بعيدة عن جماعة الإخوان المسلمين؛ بزعم أنها ألقت قفازها، وارتضت الهزيمة بالضربة القاضية أمام الشعب المصري، عقب ثورة 30 يونيو، ويخطئ أيضا من يتصور أن الجماعة يمكن أن تتخلى عن منهجها التكفيري العنيف، الذي انبثقت منه جميع الكيانات الإرهابية في العالم، وآخرها تنظيم داعش.

ولعل إلقاء الضوء على هاتين الحقيقتين؛ يكشف عن السر وراء اعتماد قيادات هذه الجماعة على منهج "التقية"، في عملهم؛ حتى تكون قادرة على إخفاء أهدافها الحقيقية، ووسائلها القذرة، التي تسعى من خلالها لضرب مقدرات الدولة المصرية، واستقرارها؛ لتركيعها أمام مصالح المرشد وأسياده القابعين في قطر، وتركيا.

 وخلال السطورالتالية، تلقى «صوت الأمة»، الضوء على نواة التنظيم العسكري الجديد للجماعة، الذي يحمل هذه المرة بصمة نسائها، وفتياتها، وتمثلت هذه النواة، في طالبات الأزهر، اللاتي خضن ضد الدولة معارك ضارية، خلال الأعوام الدراسية الماضية، وسنكشف تفاصيل دقيقة، من ملفات القضايا التي اتهمت فيها فتيات الإخوان، بممارسة العنف ضد منشآت الجامعة، وضد أساتذتهم.

ولأن الإخوان جماعة بألف وجه، تمتطي الدين، وتسوقه لتحقيق أهداف سياسية دنيئة، فقد ضربت بمبادئها التي تحرم خروج المرأة من بيتها، عرض الحائط، وأمر قياداتها الهاربين في الخارج، زوجاتهم، وبناتهم، بتشكيل تنظيم عسكري، تقوده الكوادر التي تم تربيتها خلال المعارك داخل جامعة الأزهر، لقيادة التحركات، التي حرضت عليها ابنة الشيخ يوسف القرضاوي، والتي تم كشفها خلال الساعات الماضية؛ وذلك كله بغرض التمويه على الأمن، ومناورة الأجهزة التي تراقب تحركاتهم، حتى يجدوا فرصة للنفاذ إلى الشارع، مستغلين الظروف الاقتصادية الراهنة.

وخلال سلسلة من التحقيقات، ستكشف «صوت الأمة»، بالتفاصيل الدقيقة، دور نساء الإخوان، في التخطيط لضرب استقرار الدولة المصرية، وإعادة إنتاج الفوضى، وتصديرها إلى الشارع، وكيف بدأ ملف الأخوات يجد طريقه إلى قمة الجماعة، منذ أيام زينب الغزالي، إلى أم أيمن.

سيدات الجماعة في يناير ويونيو

 استغلت الجماعة خلال الفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير، سيداتها وفتياتها في مختلف الأنشطة، ودفعتهن لصدارة الصفوف الأولى، في مواجهة الشرطة والجيش والمواطنين، إلى جانب استغلالهن في عمليات توفير الدعم اللوجستي، والمالي، وهو الدور الذي تكرر في أعقاب ثورة 30 يونيو أيضا.

وشارك التنظيم النسائي للإخوان في معظم الأعمال التخريبية، وحوادث الاغتيال، والتفجيرات التي شهدتها مصر، ومن أبرزها حادث اغتيال النائب العام، المستشار هشام بركات، وتفجير القنصلية الإيطالية، واغتيال العميد أركان حرب عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة بالجيش، أمام منزله.

وفي الإسكندرية أيضا كان لنساء الجماعة دور بارز، بعد أن تولين حريض المواطنين على المشاركة في مسيرات تهاجم غلاء الأسعار، وعدم توافر بعض السلع، كما حاولن تأجيج العنف داخل جامعة الإسكندرية، كما فعلن في جامعة الأزهر.

خطط الاستقطاب

وحاولت الكوادر النسائية الإخوانية، استقطاب عناصر جديدة، لتنظيماتها، عبر محاولة إقناع السيدات، بضرورة مواجهة التحديات التي تتسبب في ضياع حقوقهن، ومواجهة ما يدعين أنه فساد وظلم مؤسسات الدولة، كما اعتدن بث الشائعات المغرضة بين السيدات؛ حتى يخلقن أجواء مواتية لتحقيق أغراضهن.

ووقفت سيدات الجماعة خلال بعض أعمال العنف التي فجرها رجال الجماعة في المحافظات؛ كدروع بشرية، جنبا إلى جنب مع أطفالهن، الذين دفع بهم القيادات لحماية أنفسهم من السقوط في قبضة الجهات الأمنية.

وأعلنت الاجهزة الأمنية، عن رصدها تحركات العناصر النسائية التي تنتمي للجماعة، وكان لهن دور بارز، في تفجير مديرية أمن الدقهلية، وغيرها مثل: حركة «7 الصبح»، التي تكونت من طالبات جامعة المنصورة المنتميات للجماعة، والتي تم ضبط أكثر من واحدة منهم، أثناء المشاركة في حرق سيارات الشرطة داخل الجامعة.

وتنوعت أدوار الأخوات، كحلقات وصل لنقل التكليفات بين عناصر التنظيمات الإرهابية فى الداخل، والخارج، ومراقبة الطرق لتسهيل تحرك العناصر الخطرة من مكان لآخر بعيدًا عن أعين رجال الأمن.

وخلال الحلقات المقبلة، من هذا الملف، سنواصل فضح دور سيدات الإخوان في ضرب مقدرات الدولة، والعمل على إثارة العنف والفوضى في المجتمع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق