«تبا للرواية».. من قال بأنها سيدة فنون الكتابة؟!

الثلاثاء، 08 أغسطس 2017 05:35 م
«تبا للرواية».. من قال بأنها سيدة فنون الكتابة؟!
كتاب تبا للرواية للكاتب عمرو منير دهب
بلال رمضان

صدر عن الدار العربية للعلوم ناشرون، كتب ضمن مجال الأدب بعنوان «تبا للرواية» للكاتب عمرو منير دهب، ويقع في 200 صفحة من القطع المتوسط.

يطرح الكاتب عمرو منير دهب، في كتابه «تبا للرواية» سؤالاً هو: لماذا تبًا للرواية؟، ويجيب: هذا الكتاب – كما في العنوان الفرعي له – عن حظوة فنون الكتابة، وللدقة فإنه ضد أن ينفرد بحظوة الانتشار واحد من الأجناس الأدبية على حساب غيره بفعل فاعل من المؤثرين في الرأي العام الأدبي إيهامًا بأن ذلك الانفراد قدر لا مناص منه على شاكلة الحتميّات التاريخية في السياسة والاقتصاد.

تبا للرواية – كما جاء في البيان الصحفي للدار- إذن ليس ضد الرواية مطلقاً بحال من الأحوال، وإنما هو ضد الإيهام بأنها سيدة فنون الكتابة لهذا الزمان، فإذا صح أن تسيُّد الشعر الغنائي شبه المطلق لفنون الكتابة العربية على مر العصور السابقة كان خطأً أضر بالأدب العربي فإن تقديم الرواية بوصفها مرشحاً لخلافة الشعر على عرش الاكتساح الجماهيري والنقدي ليس سوى إعادة إنتاج لذلك الخطأ في طبعة منقحة.

من الصحي لرئة الأدب العربي أن تُطَلق لها كلُّ فنون الكتابة تتنفس منها ما تشاء دون وصاية مستترة أو ظاهرة أيّاً كان مصدرها.

تبا للرواية.. زفرة تطال أياً من أجناس الأدب إذا هم عشاقه بتنصيبه ملكاً مقدساً وسَعَوا إلى قمع المعارضة الأدبية من سائر أجناس الكتابة الأخرى بما هو أشبه بتفويض سماوي مطلق.

ولكن بعيداً عما أحب وصفه بالموضوعي مما سبق وما سيرد تفصيله في ثنايا الكتاب من الأسباب، يطيب لي أن أجاهر باللذة التي تعتريني جزاء المبادرة إلى مناوشة كل ما هو روائي انطلاقاً من نزعة شخصية محضة في المكايدة، فما بيني وبين الرواية من علاقة شخصية لا يحتمل وصفَه بالاستلطاف بأية حال.

يضم كتاب تبا للرواية مقالات نقدية في شؤون وشجون الأدب وأجناسه من رواية وقصة قصيرة وشعر وغيره يحضر فيها أهم رواد الأدب العربي والغربي والتيارات والمذاهب الأدبية المعاصرة. جاءت تحت العناوين الآتية: "تباً للرواية"، "عندما نكتشف الطيب صالح متأخراً"، "وتباً للرواية... كأن الطيب صالح قالها"، "هدنة مع الرواية"، "ميزان الكتابة"، "الرواية سهلة وقصيرٌ سُلّمها"، "الروائيون الكذابون"، "الإسراف في بلاغة الخيال"، "الروائي يكذب في أكثر من رواية"، وعناوين أخرى.

تبا للرواية
 

 

موضوعات متعلقة..

كاتب يطالب بإسقاط تمثال داروين: النازيون وظفوا أفكاره وحان الوقت لفضحه

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة