نيويورك تايمز.. الكاذب بامتياز

الأحد، 04 فبراير 2018 08:25 م
نيويورك تايمز.. الكاذب بامتياز
صحيفة - نيويورك - تايمز
محمد الشرقاوي

صحيفة أمريكية واسعة الانتشار، تعمدت بين الحين والآخر نشر الأكاذيب، والمعلومات المتضامنة مع جماعات إرهابية بهدف التأثير على الرأي العام المصري.

نيويورك تايمز، على عكس مزاعمها بأنها أكثر الجهات الإعلامية حيادية ومهنية، تستمر في نشر معلومات وأخبار غير دقيقة عن مصر دون الالتزام بأدنى المعايير الصحفية والمهنية.

الصحيفة الأمريكية زعمت أن هناك معلومات تفيد تدخل عسكري أنبي ضد معاقل داعش في سيناء، وهو الأمر الذي نفاه المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي في بيان رسمي.

ليست الواقعة الأولى للصحيفة، التي يتباهى أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بأخبارها المكذوبة والمتعلقة بالشأن الداخلي المصري، وسبق واعتمدت على تسجيلات مجهولة، ادعت أنها لشخصية داخل جهة سيادية مصرية.

في يناير الماضي، قالت الصحيفة إن التسجيلات لشخص يدعى أشرف الخولي، تواصل مع إعلاميين مصريين، وعضو برلمان وممثلة شهيرة، مفاده أن مصر وافقت بشكل سري على إعلان الولايات المتحدة أن القدس عاصمة لإسرائيل.

وقالت الصحيفة إن مكالمات الخولي كانت مع البرلماني سعيد حساسين ومقدم البرامج عزمي مجاهد والإعلامي مفيد فوزي والممثلة يسرا، الأمر الذي يثير الكثير من علامات الاستفهام، لاسيما وأن الأسماء المذكورة أغلبها لم تقدم برامج تلفزيونية في الوقت الراهن، لكن نفته الهيئة العامة للاستعلامات.

الهيئة العامة للاستعلامات، قالت إن التقرير تضمن ذكر أربع شخصيات اعتبرهم من مقدمى "البرامج الحوارية المؤثرة" في مصر، لكن التقرير تضمن الصحفي مفيد فوزي وهو في الحقيقة صحفي لا يقدم أي برامج تليفزيونية منذ سنوات، على عكس ما زعمه التقرير، مؤكده أن الاسم الثاني هو الإعلامي سعيد حساسين، ووقد توقف عن تقديم برنامجه منذ ما قبل إثارة موضوع القدس بأسابيع ولا يقدم أية برامج حالياً، وقد نفى الإعلامي سعيد حساسين أن يكون قد اتصل به أحد بشأن موضوع القدس، وأكد أنه لا يعرف أحداً أصلاً اسمه أشرف الخولي.

في حين أعلنت الفنانة يسرا، أنها ستلجأ للقضاء بشأن الزج باسمها في مثل هذه التسريبات المزعومة، الأمر الذى يسىء لها كفنانة كبيرة، كما قالت الهيئة أن الاسم الأخير فهو للأستاذ عزمي مجاهد الذي نفى معرفته بأي شخص يدعى أشرف الخولى.

نيويورك تايمز، استهدفت مصر في الوقت السابق بهدف دعم الجماعات الإرهابية، حين دافعت عن جماعة الإخوان الإرهابية، وحاولت تقديمها في صورة "الضحية" متغاضية عن دورها التخريبي في العديد من الدول العربية.

واقتصر التقرير الداعم للجماعة على آراء قيادات الجماعة الإرهابية ورموزها منهم أيمن عبد الغني، المتحدث باسم الجناح السياسي للإخوان.

في أغسطس الماضي كان للصحيفة واقعة أخرى لم تقل سلبية عن هذه الوقائع، فهناك تقرير نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن حادثة مقتل الشاب الايطالي جوليو ريجيني في مصر، أثار جدلًا واسعًا، خاصة بعد تكذيب التقرير من قبل ايطاليا والمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية.

وكان مقال لقناة الحرة الأمريكية، في يناير الماضر، انتقد أداء الصحيفة الأمريكية، ووصفها بأنها غير مهنية في تناول الأحداث، وقال الكاتب  حسين عبد الحسين في انتقاد لتغطية نيويورك تايمز للأحداث الإيرانية نصاً: "ولا يضاهي لا مهنية نيويورك تايمز في تغطيتها تظاهرات إيران إلا الضحالة الفكرية لدى العاملين في الصحيفة، وتبنيهم وتبني اليسار الغربي عموما، الخطاب المتهافت نفسه الذي تبثه دعاية مرشد الثورة الولي الفقيه علي خامنئي، باعتبار أن كل مصائب إيران سببها الإمبريالية وتدخل الغرب، وخصوصاً الولايات المتحدة، في الشأن الإيراني".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق