قصة منتصف الليل... باع زوجته مقابل «شمة»

الأربعاء، 11 أبريل 2018 08:00 م
قصة منتصف الليل... باع زوجته مقابل «شمة»
باع زوجته بسبب شمة
إسراء الشرباصى

مع إشراقة شمس يوم جديد خرجت "ندى" من غرفتها على أصوات ضحكات متناثرة بين أنحاء المنزل لتجد زوجها يتسامر مع أصدقاءه طوال ساعات الليل، فعادت إلى غرفتها قبل أن يراها أحد منهم وانتظرت خروجهم من المنزل للحديث مع زوجها.
 
وبعدما يقرب من ساعتين هدأت أصوات الضحكات وبدأت كلمات هادئة بينهم فخرجت بخطوات هادئة تستمع لما يقولونه، لتجد صديقه يطلب منه أموال متراكمة فى حسابه، فقد سحب كمية كبيرة من مخدر الهيروين دون أن يدفع حسابها مهددا إياه بألا يعطيه ثانية إلا بعد دفع ديونه.
 
عادت مسرعة إلى غرفتها تحاول أن تخفى مجوهراتها الصغيرة خوفا من أن يأخذها كالعادة، ليسدد بها ديونه ولم يتبق منها سوى قطع صغيرة معدودة، وبعد دقائق دخل زوجها يستلقى جسده الهزيل من كثرة تعاطى المخدرات محاولا أن يسرق قسطا من الراحة ولم يستيقظ سوى على موعد الغداء.
 
وفى جلسة هادئة كررت "ندى" عتابها لزوجها عن سهراته مع أصدقاءه يوميا وإهماله فى تجارته كبائع ملابس ويملك محل تجارى بالقرب من المنزل ولكنه واجه عتابها بصراخ مهددا إياها ببيعه للمحل ليستطيع سد ما عليه من ديون، وهنا عم الصمت على "ندى" ولم يصدر منها سوى صوت لطمها على وجهها مرددة "أكل عيشنا ..هانموت من الجوع عشان تشرب مخدرات ..طب ولما تسدد اللى عليك هاتبيع ايه تانى بعد المحل عشان تشم بيه".
 
خرج زوجها وتركها تلطم خديها مع نفسها دون أن يحاول تهدئتها وإعطاءها أمل فى الحياة المقبلة لتجد الظلام يسود مستقبلها مع زوجها المدمن، وعاد بصحبة أصدقاءه فى منتصف الليل ليبدأ سهرته اليومية دون أن يسدد ما عليه من أموال، وبعد دقائق دخل إلى زوجته لإرضاءها طالبا منها السماح على ما إرتكبه فى حقها طالبا منها أن تعد مشروبات لضيافة أصدقاءه.
 
معاملته الحنونة آثارت تعجب وتساؤلات عديدة في ذهن "ندى"، شعرت بأن هناك كارثة كبرى تقف وراء حديثه المعسول ولكنها نفذت طلبه منتظرة ما يفاجئها به وبعد تقديمها المشروبات المتاحة لجماعة الإدمان، دخلت غرفتها لتختلس قسطا من الراحة وما من دقائق إلا ووجدت صديق زوجها الذى طالبه بسد ديونه له يفتح باب الغرفة فصرخت في وجهه منادية على زوجها، فأتى الزوج مسرعا ولكنه لم يأت لإنقاذها بل أتى ليغلق باب الغرفة بإحكام حتى لا تستطيع الهرب من أيدي صديقه.
 
وبدأ الصديق يأخذ حقه من زوجها ولكن ليس على هيئة أموال أو مصوغات بل أخذ ما يريد من "ندى" التى حاولت صده بشتى الطرق ولكنه قيدها وكمم فمها واغتصبها على علم زوجها المدمن، ولم تؤثر دموعها الحارة في أحد المتواجدين ولم يحاول زوجها تخليصها من يد صديقه بل انتظر حتى ينتهى من جريمته وخرج ليستقبل منه جرعة المخدر المنتظرة، ثم دخل يطلب منها السماح ويعتذر عما حدث مؤكدا أن ما بيده حيلة.
 
كان بداخلها الكثير مما تريد قوله لكن قذارة زوجها جعل الكلام يقف فى حلقها، رفضت الخروج واكتفت بالبكاء والبحث عن طريق للتخلص من زوجها الذى تحملت إدمانه ليتطور الأمر ويبيع كل ما يملك مقابل "شمة" ولكن آخر ما كانت تتوقعه هو أن يبيع عرضه وشرفه وجسد زوجته.
 
لجأت إلى جارتها المحامية تستغيث بها لتنقذها من البئر الذي حفره زوجها لها وهي أمامه دون سند، فوالديها توفيا منذ سنوات ولم تجد من يعينها، وأقنعتها جارتها على البدء فى إجراءات الخلع لتأخذ من طريقها لمحكمة الأسرة طوق النجاة.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة