قصة منتصف الليل.. الزوجة اللعوب حرقت زوجها وطردته من المنزل

الأربعاء، 18 أبريل 2018 08:00 م
قصة منتصف الليل.. الزوجة اللعوب حرقت زوجها وطردته من المنزل
إسراء الشرباصى

جلس «سعيد»، حارس مدرسة بمنطقة ريفية، على الرصيف، أخذا من كفيه سترة لدموعه التي تسيل على وجهه، فإنتبه المدرسون إليه والتفوا حوله، وسألوه عن سبب بكائه، فبدأ يجفف دموعه خجلا، وظل صامتا لا يعلم من أين يبدأ قصته المهينة لرجولته، وبدأ يتذكر في صمت أزمته مع زوجته.

تذكر «سعيد» أسرته الصغيرة المكونة من زوجة تعمل عاملة نظافة في ذات المدرسة التي يحرسها، إلى جانب عملها في بعض الأحيان «خادمة» ببيوت المعلمون في المدرسة مقابل راتب شهري، وابنته البالغة من العمر 17 عاما، وطفل في الـ 10 من عمره.

كان مصدر السعادة الوحيد الذي تهيئه له زوجته، هو العلاقة الحميمية بينهما، والتي تلبي فيها كافة رغباته وتتفنن في إمتاعه بها، مثلما تفننت فى إستغلالها كنقطة ضعفه، فتمنع وتتمنع عليه عندما تريد معاقبته، وتتقرب وتتدلل عليه عندما تحاول إرضاءه ليلبي طلباتها.

ربما هذه العلاقة هي سبب إبقاء زواجهما طوال السنوات الماضية، لعدم قدرته على الإمتناع عنها، كما أن حسن ربايته كان يمنعه من التفكير في خيانتها، مكتفيا بها في إشباع رغباته الجنسية وقتما تريد هي.

كانت المشكلات دائما بينهما، بسبب امتناع زوجته عن مساعدته في الأعباء المنزلية، وإصرارها على أن تنعم بمصدر رزقها، مما آثار شكوكه حولها طوال الوقت، كذلك تصرفاتها المريبة التي أدخلت فى قلبه الشك حول حسن سلوكها، فكثيرا كان يسمعها تتحدث في الهاتف مع بعض المعلمين بالمدرسة، وتضحك ضحكات رقيعة، وإذا هم بسؤالها عن سبب المكالمة، تؤكد له أنها في إطار العمل رغم أنها مجرد عاملة نظافة، سواء بالمدرسة أو في بيوت بعض المعلمين.

كانت ردودها دائما، تحمل نبرة صوت بها قدر كبير من الثقة تجعله يبقي على حياته الزوجية معها، خاصة أنه لم يجد دليل مادي على خيانتها له، فكل ما يثير شكوكه مجرد مكالمات يتخللها ضحكات، وقوة شخصيتها تمنعه من التفكير في أخذ هاتفها ومنعها من العمل الذي لم تساعد براتبه في أمور الحياة، ودائما ما يكتفي بتوبيخها.

لم تكتفي زوجته بتصرفاتها المريبة، لكنها استطاعت زرع الكره في قلوب أولادها تجاه والدهم، فاستحقت جائزة الأوسكار في التمثيل أمام الطفلين، بسبب اصطناعها البكاء أمام أطفالها وهي تشكو لهم سوء معاملة والدهم لها.

وذات يوم، علم «سعيد»، أن زوجته اشترت شقتين في مكان راقي، وتقوم بتأجيرهم، وهو ما حول شكوكه إلى يقين، وإلا من أين أتت بهذه الأموال الطائلة وهم يبحثون عن قوت يومهم.. وإذا كان دخلها من عملها كعاملة نظافة في المدرسة والبيوت لا يتجاوز مئات الجنيهات شهريا، وتنفقها فقط على احتياجاتها الشخصية، وإذا كانت تدخر جزء من راتبها البسيط  فإن المبلغ لن يصل إلى درجة شرائها لشقتين بثمن باهظ، إلا إذا كانت تدخر من مصدر رزق آخر غير شرعي.

أما كل ما دار في قلبه من شكوك، قرر «سعيد» مواجهة زوجته، فوقعت إجابتها على أذنه كالصاعقة، فما كان منها إلا أن ردت عليه بـ «الضرب» بمساعدة أولادهما اللذان أعدتهما لمثل هذا اليوم، بزرع الجحود والكره في قلوبهم ناحية والدهم، كما أجبرته على تطليقها، ولم تكتفي بكل ما فعلته معه، بل آلقت عليه «بوتاجاز» كهربائي كان مشتعلا، فأصابه بحروق شديدة في ذراعه وقدمه، وطردته من المنزل وألقت له ملابسه من النافذة أمام الجيران، ووجد نفسه وحيدا لا يعلم إلى أين يذهب.. وجلس على الرصيف يندب حظه مع زوجته.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق